د. عبدالله العويصي ينتقد النواب المرتزقة ، ويصف المجلس الحالى بالأسوأ في تاريخ ديمقراطية الكويت
زاوية الكتابكتب ديسمبر 7, 2010, 1:18 ص 870 مشاهدات 0
اتجاهـات
المرتزقة من النواب
كتب د. عبدالله العويصي
أصبح واضحا وجليا لرجل الشارع البسيط من هو النائب المحترم والذي يحترم الدستور ويحترم من أوصله إلى كرسي البرلمان، وبين النائب المرتزق الذي يدار بالريموت كنترول ويوجه بالأوامر وهو بالسمع والطاعة لولي نعمته حتى وان كان هذا الأمر فيه تعد على الدستور الذي اقسم على احترامه.
لا شك أن ما تكرر يوم أمس لثالث مرة وهو عدم اكتمال النصاب وحضور الحكومة بوزير واحد فقط يتحمل مسؤوليته الجانبان حكومة ومجلس أما “الحكومة” فالواضح من الأمر أنها أيقنت أن هذا المجلس هو تابع وينفذ الأوامر بطاعة عمياء وهي تريد أن تلقن أي نائب يستجوب رئيس الحكومة درسا لا ينساه وهي رسالة موجهة للنواب الآخرين بأن أي نائب يقوم بالاستجواب سيكون مصيره كفيصل المسلم.
أما في ما يخص مجلس الأمة والنواب فلا شك أن هذا المجلس هو من أسوأ المجالس التي مرت على الحياة الديمقراطية في الكويت فالآن نجد الدستور يفرغ من محتواه .... وفي ثلاث جلسات متتالية نجد النواب يتعمدون عدم حضور الجلسة وذلك تنفيذا لما يطلب منهم من المعازيب وأصبح الموضوع وقاحة ما بعدها وقاحة؟؟ نفهم ونلتمس العذر لنائب لم يستطيع تحت أي ظرف من الظروف عدم حضور جلسة... بل ستجد له عذرا آخر إن لم يحضر الجلسة الثانية... أما الجلسة الخاصة فقد كشفت لنا وللمواطن البسيط الذي كان يخدع بالشعارات والخطب والمسجات الجوفاء من هو ممثل الأمة ومن هو الذي يمثل على الأمة ومن هو الذي يسترزق على ظهر هذا الشعب، ومن الذي كان لا يملك إلا راتبه والآن يملك الملايين “والبنتلي” ومن هو صاحب العقارات والأملاك، إذا (حاضر طال عمرك) هي كلمة السر التي تنقل النائب من عادي إلى سوبر ومن حافي إلى مليونير.
ولكن لنكن متفائلين أن من نتائج هذه الأزمة الإيجابية هو وجود كتلة جديدة من جميع التوجهات والكتل تسمى “إلا الدستور” الأمر الذي جعل المواطن يستطيع أن يفرق جليا ما بين الغث والسمين وما بين من هو مع الدستور ومن ضده ومن يريد تفريغ الدستور... وذلك من خلال نظره إلى أسماء كتلة إلا الدستور والتي أتمنى أن تسفر اجتماعاتهم عن قرارات وخيارات جديدة تعيد الأمور إلى نصابها.
وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع ...
والكويت تستحـق الأفضـل.
تعليقات