بيان صولاغ في الكويت ضمن الوفد العراقي

وصل  الرئيس العراقي جلال طالباني إلى الكويت أمس في زيارة رسمية. وقد رافقه وفد كبير ضم بين أعضائه بيان جبر صولاغ- وزير المالية الحالي والوزير السباق للداخلية في حكومة إبراهيم الجعفري.

 صولاغ متهم من قبل وسائل ووسائط وجهات عراقية عالمية بجرائم ضد الإنسانية ومتهم بالإشراف على فرق الموت الطائفي أثناء توليه وزارة الداخلية منذ أبريل 2005م وحتى حكومة المالكي التي عينت عام 2006م. وقد ارتبطت فرق الموت ببداية تسلمه للوزارة كما يرى الكاتب كين سيلفرستين في مجلة هاربرز ماجازين عدد أغسطس 2008.

وقد بدأ صولاغ حال تسلمه الوزراة بتعيين قيادات فيلق بدر في قيادات وزارة الداخلية وقواتها، ومن تلك الفترة والجثث تتراكم نتيجة للقتل الطائفي. واشتهر دور صولاغ في التورط بفرق الموت الطائفي في برنامج شهير للقناة الرابعة البريطانية، وقد أنكرت أطراف مقربه منه صدق ما جاء في ذلك البرنامج من ادعاءات، لكنه يتحاشى السفر خارج العراق منذ بث ذلك البرنامج خوفا من الملاحقة القانونية الدولية وتقديمه لمحاكمة دولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية.

بيان جبر نفسه اعترف صراحة بممارسات القتل الطائفي أثناء توليه الوزارة في فيلم وثائقي باسم 'عصابات العراق' قابله فيه الصحافي مارتن سميث. وفي المقابلة يقول صولاغ معترفا: 'لا أستطيع أن أصلح بعض ضباط صدام السابقين الذين يعملون معنا' مضيفا في معرض إجابته عن سؤال حول تورط الوزارة بقيادته: 'إنها جزء من الثقافة'.

 وصولاغ من مواليد محافظة ميسان العام 1946م، وقد كان والده كرديا ووالدته تركية،درس في جامعة بغداد، وهرب إلى طهران أوائل السبعينات، وظل لاجئا وانتقل إلى سوريا حيث كان الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية. وهو الآن وزير للمالية العراقي ومن قيادات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يقوده عبدالعزيز الحكيم وعضو في الائتلاف الحاكم الذي يضم حزب المالكي ويعد أكبر فصائل حكومته.