نحن بحاجة إلى «كويتيليكس» حتى نعرف من السارق ومن ابن «اللذينا» برأى ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 528 مشاهدات 0


الأنباء

كم نحن بحاجة إلى «كويتيليكس» 
 
الأحد 5 ديسمبر 2010 - الأنباء
 
من صدمته الحقائق التي وردت في وثائق «ويكيليكس» الأخيرة هو شخص لا يعرف السياسة، ولا يعي أنها طمس الحقيقة، فما ورد في كل تلك الوثائق أمر طبيعي بالنسبة للساسة وكشفها لم يأت بجديد على عالم السياسة الموبوء أصلا.
وخلال قراءتي لما كشفته تلك الوثائق تمنيت لحظتها من كل قلبي أن يظهر موقع «كويتيليكس» لنشر كل ما لا ينشر في صحفنا وإعلامنا، على الأقل سنعرف ماذا يقول الساسة عن بعضهم البعض خلف الأبواب المغلقة ونعرف إلى أي مدى بلغت ألسنة نيران حروبهم.

وجود موقع «كويتيليكس» أصبح ضرورة ملحة بعد أن اختلطت الأوراق في مشهدنا السياسي وبتنا معها لا نعرف من السارق ومن ابن «اللذينا» بينهم ومن هو الشريف منهم، صراعات رؤوس كبيرة تنعكس على مستقبل بلدنا بشكل يعصف به إلى حد الضياع.

نعم نحن بحاجة إلى «كويتيليكس» لينشر ما لا ينشر، ولا أريد هذا الموقع أن ينشر فضائح ما يقوله الساسة عن بعضهم البعض في بلدنا فقط، بل ينشر كذلك كامل تقارير ديوان المحاسبة ونتائج التحقيق في مجلس الأمة دون مجاملة أو محاباة لأحد. وثائق ديوان المحاسبة أو بالأصح التقارير الصادرة عنه تستحق أن تجمع في موقع يتم تحميلها خلاله كوثائق من أجل أن يطلع الجميع عليها، لا أن نكتفي بعرض مختصر هناك لسرقة أو تجاوز على المال العام عبر كتابة مقال عابر هناك أو استعراض تحليلي هنا، بل يجب أن تنشر كل التقارير وأن يقرأها كل مواطن كويتي ليعرف الجميع من يسرق بلدهم ومن يتجاوز من المسؤولين ولمصلحة من، وليعرفوا كم من الملايين تهدر بغير وجه حق.

«كويتيليكس» حلم خاص أتمنى تحقيقه، فلابد للشعب أن يعرف ويطلع على كل وثيقة حكومية تصدر خاصة التقارير السنوية لديوان المحاسبة التي تصدر بنسخ محدودة ولا يطلع عليها كاملة وبشكل مباشر سوى أقل من 200 شخص، في حين أنه يجب أن يطلع عليها الجميع ليعرفوا الفضائح السنوية الكويتية. في حال تسريب تلك التقارير السنوية كاملة فسنكسب أولا كامل المعرفة التي يحاولون إخفاءها عنا، والأهم أننا سنعرف على الأقل أسماء اللصوص دون وسطاء لا كتاب ولا صحف ولا قنوات تخضع لوجهات نظر وتحوير واجتزاء، نريد الحقيقة كاملة سواء أعجبتنا أم لم تعجبنا فنحن نريدها كما هي.
 
 

تعليقات

اكتب تعليقك