الأسياد هم من قرروا ارسال الجويهل لتخريب الندوة وإنهائه سياسياً، حتى يظهروا برأى محمد الملا أن السعدون ورفاقه استغلاليون للأزمات السياسية
زاوية الكتابكتب ديسمبر 5, 2010, 11:33 م 1874 مشاهدات 0
مَنْ أرسل الجويهل؟
Monday, 06 December 2010
محمد الملا
في ندوة » إلا الدستور « قرر اليائسون ارسال الجويهل إليها لتخريب الندوة وأهدافها التي تدعو للحفاظ على حقوق الشعب، فكان حضور الجويهل إلى الندوة من أجل التخريب وإنهائه سياسياً، لكن من أمره بالحضور لم يتوقع أن يصل الأمر إلى الضرب المبرح الذي يؤدي إلى إصابة جسيمة في حق الجويهل، ولقد عبر بعض الحاضرين عن غضبهم من الحكومة فوجهوه إلى محمد الجويهل .
انتقادي اليوم ليس على ما حدث، ولكن على قوة الفساد وتجار السياسة الذين تلاعبوا بمقدرات هذا الوطن وانشأوا لهم أتباعاً من أهل الرويبضة حتى يتكلموا ويثيروا الأزمات السياسية، فبعد ضرب احدى القنوات باعوا الجويهل الآن وسوف يوجدون آلافاً من أهل الرويبضة، وأيضاً تقوم الآن قنوات أخرى بالرقص السياسي ودعم نواب الهم والغم، نواب باعوا مبادئهم، نواب لا يعرفون من الأخلاق إلا قشورها، الأسياد هم من قرروا ارسال الجويهل لتخريب الندوة وحتى يظهروا للشعب الكويتي أن السعدون ومن مشى في دربه في الحفاظ على ثرى الكويت هم استغلاليون للأزمات السياسية، ويشهد الله أنه لولا ثوابت نواب الشرف ما انضم إليهم بعض نواب المصالح مدعين أنهم حُماة الدستور، لولا مواقف الشرف والحق من نواب الأمانة الذين حافظوا على قسمهم ما حضر الشعب الكويتي ندوة السعدون داعمين لهم بأن يحافظوا على دستور الرعيل الأول، إن من أرسل الجويهل جاهل في قراءة الشارع الكويتي وجاهل في التاريخ الكويتي .
إن من حمى الدستور هو الشعب عندما انتفض في دواوين الاثنين، هو الشعب الذي طالب بحقوقه فلذلك استخدموا آخر أسلحتهم وهو التضحية بالجويهل، البلد دخل في مرحلة التأزيم الآن والهدف من ذلك تعديل سياسي كبير سيتم خلال الأشهر المقبلة يشمل هوامير الحكومة والدستور وهذا هدفهم منذ سنوات طوال لتتحول الكويت إلى نظام العبد والسيد .
ما جرى في الأمس محزن لأننا وصلنا إلى مرحلة الاحتقان، والبلد عشش فيه الفساد رغم وجود هذه الفوائض، ولقد ناشدت سابقاً كل الشرفاء من نواب الأمة بضرورة تقديم استقالاتهم لتسجيل موقف سياسي ولكن نواب تجار السياسة رفضوا لأن بيدهم أجندة يريدون تحقيقها عن طريق الدستور ومن فيهم من حضر ندوة ( إلا الدستور ) كان يدعم مادياً وسياسياً الجويهل واليوم يتبرأون منه ومن أعماله، لكن تناسوا مواقفهم المتخاذلة في الاستجوابات الماضية .
ما أود أن أقوله ان مواقف بعض النواب لن تشجع في الاصلاح ولكن سوف يطالبون بأجندة من تحت الطاولة يريدون تطبيقها لتخدم مصالحهم الخاصة وكل ذلك على حساب الشعب ونواب الشرف الذين انتفضوا من أجل الدستور، لكن يبقى الأمل في الشعب أن يختار القوي الأمين وندوة السعدون هي صرخة من نواب الحق الى نواب الظلام .
والله يصلح الحال إذا كان فيه حال ...
والحافظ الله يا كويت .
تعليقات