قد يكون هناك نواب تعروا منذ زمن، ولكن لاول مرة تتعرى الحكومة تماما.. ناجي سعود الزيد مستهجنا تكتيكات الحكومة

القبس
الله بالخير والنور 
يا جماعة... اصحوا! 

كتب ناجي سعود الزيد : 

 
اللي فاهم منكم يفهّ.مْنا...
كيف تغيب الحكومة عن جلسات المجلس، ولديها الاغلبية للتصويت على اي قرار بدليل عدم وجود نصاب في الجلستين.
خوش تكتيك... بس مو خوش ديموقراطية!
يبدو مع الأسف ان الحكومة مازالت تزن الامور بميزان مختلف تماما عما هو دارج في الديموقراطيات الحقيقية، وحضور وزير واحد يظهر النواب والمجلس بالشينة. والطريف في الامر ان مصدرا مسؤولا بدلا من ان يجد اعذارا لغياب 15 وزيرا اطلق للسانه العنان بأن النواب هم المسؤولون عن غياب النصاب... يا سلام على هكذا منطق... ألم يكن بإمكان الحكومة ارسال عدد من الوزراء لتكملة النصاب لعقد الجلسة؟!
وهل كلما واجهت الحكومة موقفا محرجا ستستعمل تكتيكات للخروج من المأزق... ولكن باسم الديموقراطية.. وأيا كان السبب، نتمنى على الحكومة وكذلك النواب التابعين لها عدم الاساءة للديموقراطية، فإما أنها تطبق بمثالية او بلاها... نعم لقد تبين لنا بما لا يدع مجالا للشك أننا ننتسب لكل ما هو مثالي وعملي وقانوني وحضاري بأن نستعير الاسم فقط، ثم نعمل ما يحلو لنا تحت هذا المسمى.
كفى ما يحدث من هرج وفوضى باسم الديموقراطية، فالبلد مملوءة بالمشاكل وغايصة في فساد لم تشهد الكويت مثيلا له، والحكومة حاطة دوبها دوب الشكليات تاركة المشاكل الكبيرة لتستفحل او لتحل نفسها او ليمل الناس من الشكوى او الكلام عنها.
قد يكون هناك نواب تعروا منذ زمن، ولكن لاول مرة تتعرى الحكومة تماما... ولأول مرة تنكشف على حقيقتها، لان الاسلوب الذي تعاملت به مع المجلس ككيان، ومع الشعب، لا يليق بحكومة حضارية، ومع الاسف يهدم اهم الاسس للديموقراطية او ما تبقى منها.
الناس يرددون ان هذه الحكومة لن تستمر طويلا، ربما لأنهم يتمنون ذلك، ولربما لأنهم لا يستطيعون تفسير ما آلت إليه الامور، فلقد بلغ السيل الزبى، ولا بد من حزم في التعاطي مع القضايا والتركيز على الكبير منها، وإلا فلن يجد احد عذرا لأعضائها، وان احدا لن يأسف على ذهابها.

د. ناجي سعود الزيد