علي الفاضل العجمي يعتز بقبيلته ويدعو للاعتزاز الاجتماعي ونبذ التعصب السياسي للقبيلة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2007, 12:51 م 651 مشاهدات 0
عندما يُنظر إلى أمر من الأمور وفق اطاره الصحيح فإن النظرة ستكون صائبة، والمعالجة تكون في محلها. أظن ان هذه قضية لا خلاف فيها، وكما يقال لا يختلف فيها اثنان، ولا تتناطح فيها عنزان.
وأحد الأمور التي ينبغي النظر إليها من خلال سياقها الطبيعي هو «القبلية»، والتي هي بالأساس ذات مفهوم اجتماعي خالص، وتعتبر أحد المكونات الرئيسة في النسيج الاجتماعي للمجتمع الكويتي.
ولكن ماذا يحدث لو أن هذا المفهوم ذا الطابع الاجتماعي خرج على مساره، وانحرف عن اطاره، وبدأ يغزو المفاهيم المتصلة بالعمل السياسي؟ هل تعتقدون أننا سنجني ثمارا ايجابية من جراء ذلك ام أننا سنعود «القهقرى الى الورا»، لنجد أنفسنا منقادين للنظرية الجاهلية الشهيرة «أنا وخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب!»؟
ينبغي ألا يُفهم هذا الكلام على أنه هجوم او نقد لاذع لكل ما يتصل بالمفهوم القبلي، فكاتب هذه السطور هو ابن قبيلة عريقة (العجمان)، ويعتز بانتمائه، لكنه لا يتعصب ولا يجعله معيارا للتعامل مع الآخرين، خصوصا في ما يتصل بواقعنا السياسي الذي يتعرض لتدمير مبرمج ومنهجي، ويؤسفني القول إن إحدى وسائل تدميره إقحام القبلية والطائفية والمناطقية في تحديد مساره واتجاهاته وفرز معطياته؟
وبدلا من أن تكون العملية الانتخابية وسيلة من وسائل الارتقاء بالعمل السياسي من خلال فرز الأكفاء وتقديم البرامج الانتخابية ذات النفع الوفير للمجتمع بأكمله، أصبحت هذه الوسيلة (الانتخابات) إحدى وسائل تكريس النزعة القبلية والطائفية والولاء الاجتماعي، بما يجعلنا نعود إلى الوراء عشرات السنين بدلا من أن نتقدم بخطى واسعة الى الأمام، ونقفز قفزات إيجابية نحو المستقبل بخطط مرسومة تتعامل وفق معايير البناء الصحيح للدولة الحديثة التي تتغلب فيها روح المواطنة - بفتح الطاء - على معايير الولاء القبلي والطائفي والمناطقي والفئوي، تلك المعايير الكفيلة بتدمير المجتمعات، وتشتيت الطاقات واثارة النُعرات الجاهلية.
مرة أخرى نؤكد اننا لسنا ضد القبلية كمفهوم اجتماعي، فكلنا ابناء قبائل وعوائل محترمة، لكن علينا ان ننصهر جميعا في بوتقة المواطنة الحقيقية القائمة على الموازنة بين الحقوق والواجبات، لا على تكريس الولاءات المنافية لمفهوم الدولة الحديثة، ذلك المفهوم القائم على تحرير مبادئ تكافؤ الفرص والتعددية والعدالة وحقوق الإنسان من أي قيود مذهبية أو فئوية أو قبلية أو مناطقية.
وأحد الأمور التي ينبغي النظر إليها من خلال سياقها الطبيعي هو «القبلية»، والتي هي بالأساس ذات مفهوم اجتماعي خالص، وتعتبر أحد المكونات الرئيسة في النسيج الاجتماعي للمجتمع الكويتي.
ولكن ماذا يحدث لو أن هذا المفهوم ذا الطابع الاجتماعي خرج على مساره، وانحرف عن اطاره، وبدأ يغزو المفاهيم المتصلة بالعمل السياسي؟ هل تعتقدون أننا سنجني ثمارا ايجابية من جراء ذلك ام أننا سنعود «القهقرى الى الورا»، لنجد أنفسنا منقادين للنظرية الجاهلية الشهيرة «أنا وخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب!»؟
ينبغي ألا يُفهم هذا الكلام على أنه هجوم او نقد لاذع لكل ما يتصل بالمفهوم القبلي، فكاتب هذه السطور هو ابن قبيلة عريقة (العجمان)، ويعتز بانتمائه، لكنه لا يتعصب ولا يجعله معيارا للتعامل مع الآخرين، خصوصا في ما يتصل بواقعنا السياسي الذي يتعرض لتدمير مبرمج ومنهجي، ويؤسفني القول إن إحدى وسائل تدميره إقحام القبلية والطائفية والمناطقية في تحديد مساره واتجاهاته وفرز معطياته؟
وبدلا من أن تكون العملية الانتخابية وسيلة من وسائل الارتقاء بالعمل السياسي من خلال فرز الأكفاء وتقديم البرامج الانتخابية ذات النفع الوفير للمجتمع بأكمله، أصبحت هذه الوسيلة (الانتخابات) إحدى وسائل تكريس النزعة القبلية والطائفية والولاء الاجتماعي، بما يجعلنا نعود إلى الوراء عشرات السنين بدلا من أن نتقدم بخطى واسعة الى الأمام، ونقفز قفزات إيجابية نحو المستقبل بخطط مرسومة تتعامل وفق معايير البناء الصحيح للدولة الحديثة التي تتغلب فيها روح المواطنة - بفتح الطاء - على معايير الولاء القبلي والطائفي والمناطقي والفئوي، تلك المعايير الكفيلة بتدمير المجتمعات، وتشتيت الطاقات واثارة النُعرات الجاهلية.
مرة أخرى نؤكد اننا لسنا ضد القبلية كمفهوم اجتماعي، فكلنا ابناء قبائل وعوائل محترمة، لكن علينا ان ننصهر جميعا في بوتقة المواطنة الحقيقية القائمة على الموازنة بين الحقوق والواجبات، لا على تكريس الولاءات المنافية لمفهوم الدولة الحديثة، ذلك المفهوم القائم على تحرير مبادئ تكافؤ الفرص والتعددية والعدالة وحقوق الإنسان من أي قيود مذهبية أو فئوية أو قبلية أو مناطقية.
الوسط
تعليقات