سيدة قطر الأولى الشيخة موزة بنت ناصر المسند

منوعات

أول امرأة في العالم تنال جائزة الشؤون الدولية المعاصرة Chatham House

12181 مشاهدات 0


زوجات الرؤساء والحكام هن النصف الناعم لزعماء العالم. أحيانا تكون نعومتهن تقتصر على أمور الحياة الأسرية داخل القصور الملوّنة، وأحيانا يحملن على عاتقهن مسؤوليات الشعوب الانسانية والاجتماعية، وأحيانا تتحوّل احداهن الى خشونة السياسة لتمدّ يداً من حديد للمساهمة في صناعة خطوط الأحداث السياسية.

قمر تفتح ملف السيدات الأول، وفي هذا العدد سنتحدث عن سيدة قطر الأولى الشيخة موزة بنت ناصر المسند .

ولدت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في قطر في مدينة 'الخــور' وهي الزوجة الثانية لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقد رزقا بسبعة أبناء ،جاسم ، تميم (ولي العهد)  المياسة، هند، جوعان، محمد وخليفة. شابة خرجت من رحم أسرة كانت ذات أفكار تقدمية منذ هجرتها إلى الكويت ومن ثم عودتها إلى الاستيطان في الدوحة، واحدة من أهم قصص النساء المثيرة للإعجاب التي نجحت في أن يُنظر إليها على أنها نجمة تضيء في سماء أحلام جيل قطر الجديدة.

 بعد إتمام دراستها الثانوية، التحقت سموها بجامعة قطر لدراسة علوم الاجتماع وتخرّجت منها في العام  1986، كما تمّ منحها شهادات دكتوراه فخرية من جامعة فيرجينيا كومنولث، جامعة تكساس أي أند أم، جامعة كارنجي ميلون، كلية أمبيريال في لندن وكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون بعد أن تمّ الاعتراف بنشاط سموها عالمياً.

قائدة دولية

سيدة قطر الأولى شخصية عامة ومعروفة ذات مسؤوليات هامة، تشاطر رؤية زوجها صاحب السمو لجعل قطر مجتمعاً مزدهراً متطوراً دائم الإستقرار.
اتخذت سموها منذ عام 1995 دوراً عمومياً لدعم رؤية سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لتطوير وإنماء دولة قطر. بتوافق كامل مع صاحب السمو، تقود سمو الشيخة موزة عدداً كبيراً من المبادرات في قطر، خصوصاً في مجالات العائلة، التعليم، العلوم، تطويرالمجتمع، الصحة والتراث الثقافي وفي تأسيس مراكز ممّيزة لإتاحة الفرص العامة للشعب القطري.

تمّ اختيار الشيخة موزة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ،اليونيسكو، مبعوثاً خاصاً للتعليم الأساسي والعالي، وبهذا التعيين وايضاً بوصفها أحد أبرز القادة الدوليين، تروّج سموها لمحو الأمية في العالم العربي وفي آسيا. كما تقوم حالياً بتطوير مقترح بغية عرضه على مجلس الأمن الدولي يرمي إلى إعلان المدارس ملاجيء آمنة في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات، وإلى إنشاء محكمة دولية لملاحقة الجرائم التي ترتكب بحق التعليم.

في العام 2005 تمّ إختيار سموها أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي أسّسها أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي أنان. تسترشد سمو الشيخة موزة في جميع نواحي عملها باحترام القيم التقليدية والالتزام بأعلى المقاييس وبالإخلاص لرؤية مستقبل الحياة العملية.

إلتزام صاحبة السمو القيام بإصلاحات تعليمية وتأمين الرفاه الإجتماعي في قطر، إضافة إلى تأييدها الشديد لتقريب العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب مكّنها من إكتساب إحترام العديد من المنظمات الدولية، فحازت في العام 2007 جائزة شاثام هاوسChatham House وهو مركز بحوث بريطاني معروف يصبّ إهتمامه على الشؤون الدولية المعاصرة.. وصاحبة السمو هي الإمرأة العربية والإمرأة الأولى التي تنال هذه الجائزة، كما سمّتها جريدة فوربز من بين أكثر مئة امرأة سلطة في العالم، كما سمّتها صحيفة التايمز اللندنية من بين قادة الأعمال الـ 25 الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط .

الشيخة موزة عرضت ملف 'قطر 2022' على الفيـفا

الشيخة موزة وأثناء تواجدها مع زوجها أمير قطر  في زوريخ، قامت بعرض ملف قطر أمامأ اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم خلال الوقت المخصّص له على مدى نصف ساعة، في محاولة أخيرة لإقناعهم بالتصويت لملف بلادها لاحتضان كأس العالم عام 2022.  وتأمل قطر ان تحتضن نهائيات المونديال للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وهي تواجه منافسة من الولايات المتحدة واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

الآن - ياسمين بشارة/بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك