علي البغلي يتعجب من عقد السلف ندوة لمناقشة أجازة السبت، ويحمل بشدة على الطبطبائي الذى يسعى لاقصاء وكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفةحتى الآن ليتوج به انتصاراته الوهمية
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2007, 8:10 ص 445 مشاهدات 0
أولويات سلفية!
يظهر أن الحزب السلفي فقد بوصلة الاتجاه الصحيح، فقد اصابته لعنة او حوبة 'الوزير المعتوق' فبدل احتفالات النصر لتسببهم في إقصائه من قبل الحكومة 'اللي ما ينشد فيها الظهر'، نراهم تائهين متخبطين!
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه سنستعرض اتجاهات آرائهم و 'لا' انجازاتهم مؤخرا، بعد ذلك الحدث المثير الذي شاركوا فيه بقضهم وقضيضهم!
هناك مجموعة منهم تداعت لعقد ندوة جماهيرية كبرى يحاضر فيها كباراتهم ودهاقنتهم والمتسلقون عليهم، والندوة ليست عن غلاء الاسعار، او الكوادر، او ازمة المرور، او التعليم او الصحة، او شبهة الاعتداء على الدستور او المواجهة الاميركية الايرانية المقبلة في الافق، او حتى الوضع في الجار العتيد العراق، او حتى انتخابات لبنان الرئاسية، لا، كل ذلك ليس على جدول اهتماماتهم، موضوع الندوة يا سادة يا كرام هو عطلة يوم السبت! اي والله.. هذه العطلة اقرت 'وشربت مروقها' وفرضت وصارت جزءا من عاداتنا وتقاليدنا، لكن يأبى السلف الا ان يشقوا عليها الجيوب ويلطموا الخدود، لأن السلف الصالح من وجهة نظرهم لم يكن يتبعها!
اولوية السلف الثانية هي بقيادة العائد إلى حظيرة السلف أخيرا (النائب الطبطبائي) وهو موضوع اثير لفؤاده ويشكل غصة لقلبه في آن واحد! الموضوع هو نجاح الطبطبائي في معاركه الدونكيشوتية او كما يتصور له في اقصاء وزيرين للصحة الشيخ احمد العبدالله والدكتورة معصومة المبارك، وهو في كل تلك المعارك لم يكن هدفه الخدمة الطبية المتردية والمتقادمة، ولا الوضع الصحي المتفاقم ولا اساءة استخدام العلاج في الخارج سياسيا من قبل وزارات الصحة والدفاع والداخلية، انما كان له هدف واحد وهو اقصاء وكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفة، الهدف الذي لم يتحقق له حتى الآن ليتوج به انتصاراته الوهمية، وهكذا اطلع القاصي والداني على انذار الطبطبائي المتهافت للوزير الطويل واعطائه مدة شهر لاصلاح أوضاع وزارة الصحة، التي يمكن اختزالها من قبل اي متابع بهدف ساطع وحيد وهو تنحية الوكيل واستبداله بأحد المنتمين للاحزاب السلفية او مفاتيح النائب في كيفان او الدائرة الثانية الموسعة التي يحتمل ان 'تكشت فيه!' وهذا الهدف فيه افتئات على الدستور نهديه لشلة 'الا الدستور' التي تتعامل مع احترام الدستور بانتقائية مقيتة! فهي ذات عيون كليلة على انتهاك الاعضاء لأهم اسس الدستور مثل فصل السلطات والحريات، وتصبح فجأة ذات عين منافسة 'لزرقاء اليمامة'، اذا ما سمعت همسا او اشاعة قد تكون هي مصدرها بأن السلطة تنوي المساس بالدستور! مع ان الدستور ليس ولدا قاصرا يقوم والده (اي السلطة) بالتصرف فيه كما يحلو له، الدستور بلغ سن الكهولة (45 عاما)، والكل شركاء في حمايته سلطة وشعبا ومجلسا، لذلك نتعجب ممن نصب نفسه حاميا حصريا انتقائيا للدستور، مع انها مسؤولية جماعية!
آخر صرعة سلفية هي ما ذكره احد نواب السلف السابقين الذي ابدى دهشته لقيام سمو رئيس مجلس الوزراء بافتتاح 'مبنى جمعية كيفان الجديدة' وكيفان كما يعرف القاصي والداني هي معقل السلف، وتساءل عما اذا كان رئيس الحكومة يعتبر ذلك من قبيل الانجازات! ونحن نقول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد 'اتق شر من احسنت اليه' فهاهم قادة السلف ودهاقنتهم يعضون اليد التي تمتد اليهم بالمعروف!
..ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
***
هامش:
الشكر موصول لسمو رئيس مجلس الوزراء على تبرعه السخي لمؤسسات المجتمع المدني الحقيقية وغير المسيسة، وهذا ما تعودناه من بو صباح اعانه الله على بلواه.
علي أحمد البغلي
تعليقات