باسم الديموقراطية واسم الأمة انتفخت كروش نواب وتضخمت أرصدة البعض من خلال بيع ضمائرهم دفعة واحدة لمن يدفع ، محمد المشعان يخشي الملاحقة القضائية
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2010, 12:37 ص 618 مشاهدات 0
كروش انتفخت باسم الأمة
الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - الأنباء
قد لا أجد شعبا يتم استغلاله باسم الديموقراطية كالشعب الكويتي الذي سرعان ما ينساق خلف نواب ومرشحين يعزفون على وتر القبيلة، ويوقدون نار الطائفية لأجل مصالحهم الضيقة. فباسم الديموقراطية واسم الأمة «تنتفخ كروش»، وتتضخم أرصدة البعض من خلال بيع ضمائرهم دفعة واحدة لمن يدفع لهم، فلأجل المال «تستريح الأمة»، ولأجل المناقصات «تداس القوانين»، فكم من نائب حاز عضوية مجلس الأمة، وهو لا يملك أكثر من راتبه الشهري ليخرج منه وهو من أشهر الأثرياء في الكويت وخارجها، وهؤلاء معروفون بالاسم لدى كثير من أبناء الشعب الكويتي. وأقسم لولا خوفي من المساءلة القانونية «والجرجرة» في أروقة النيابة العامة لسطرت أسماءهم الواحد تلو الآخر، ليتعروا بعد ذلك أمام الأمة بأسرها ليكونوا عبرة لكل من يحاول أن يمثل على الأمة ويدوس على آلامها وآمالها. لذلك فأنا من المؤمنين بإحساس الزميل ذعار الرشيدي، الذي يتملكه إحساس قوي بقرب حل مجلس الأمة حلا دستوريا في بداية العام القادم، فهو يرى من وجهة نظره أنه متى ما هرب نواب الحكومة من خندقها إلى خندق المعارضة وبدأوا في مهاجمة الحكومة بشراسة وبشكل لافت، فهذا يعني أن العد التنازلي لحل المجلس قد بدأ، وبالتالي يجب على الناخب أن يجلس مع نفسه ويتجرد من أي عواطف قبلية كانت أو طائفية، ليراجع مواقف ممثليه كي يميز بين من يمثل الأمة بالأمانة والصدق، ومن يمثل عليها ويدوس على آلامها، فليس من المعقول أو المنطق بعد 47 عاما من الديموقراطية أن يظل الشعب الكويتي يختار نوابه وفق العواطف التي تكون بعيدة عن المنطق والمصلحة العليا للكويت.
نقطة أخيرة: أرى أنه من المزعج جدا أن يأتينا البعض ليرفع أمامنا شعارات زائفة كمحاربته للفساد والدفاع عن المال العام وهو غارق في الفساد من رأسه إلى أخمص قدميه.
تعليقات