تقارير ديوان المحاسبة عن القطاع النفطي برأى مبارك محمد الهاجري ، تشيّب الشعر

زاوية الكتاب

كتب 951 مشاهدات 0



الراى


مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الحر... تكفيه الاستقالة! 
 
   
 

كثرت المطالبات الشعبية باستقالة الحكومة لعدم قدرتها على مواجهة الأزمات، وتقاعسها في حل كثير من القضايا، وآخرها تسرب الغاز الذي اكتسح مدينة الأحمدي، معرضاً حياة أهلها لخطر محدق، نتيجة تخبطات القطاع النفطي، وتحديداً «شركة نفط الكويت» والتي لم تنجح وحتى هذه اللحظة في التعامل مع تسرب الغاز، فكل ما قامت به مجرد رتوش لا أكثر! وقد اتضح في هذه الأزمة نقص الخبرة، وعدم الدراية لدى مسؤولي هذه الشركة، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل رأينا بعضهم يتبجح في وسائل الإعلام بسيطرة الـ «k.o.c» على هذه الأزمة مناقضاً الواقع المر الذي تمر به الأحمدي من وقوعها فريسة الغاز، ولو كان هذا المسؤول في بلد غير الكويت لقدم استقالته حفظاً لماء وجهه، ولكن، ما دامت المحاسبة غائبة، ووزير النفط لم يتخذ إجراءات تجاه بعض مسؤولي شركات النفط، والتجاوزات التي اخترقت هذا القطاع الحيوي، والملياري، فهل نأمل أن تحل كارثة الأحمدي الغازية، وترتد إلينا برداً وسلاماً!
لو قدر لك عزيزي القارئ الاطلاع على تقارير ديوان المحاسبة، والتي تدين القطاع النفطي صراحة، لشاب شعر رأسك، فالتجاوزات الصارخة والرهيبة، على المستويين الإداري والمالي، لا يمكن تغطيتها، ولا ترقيعها، ومع ذلك تجد معالي الوزير يقف موقف المتفرج، وكأنه غير مسؤول عن هذا القطاع، في تصرف يدل على التهاون، والتقاعس، وحنثه بالقسم الغليظ، الذي أقسمه عند تعيينه، بالحفاظ على مقدرات الأمة ومكتسباتها، فهل آن أوان الاستقالة أم أن العناد سيكون سيد الموقف!
*
هل هناك سر خطير في إصرار الحكومة على عدم إبعاد وزراء الفشل، أو إعادة تشكيل مجلس الوزراء، أو تدويره على الأقل، ليكون ذلك مؤشراً منها في سعيها للإصلاح، بدلا من طنطنتها عبر وسائل الإعلام، وعلى أرض الواقع، لا تجد ذرة إصلاحية تؤكد جديتها!
ما زال مسلسل الفساد الإداري والمالي مستمراً وبقوة في كثير من الوزارات، والمؤسسات الحكومية، ولو أردنا الكتابة عنها ما وسعتها المجلدات، فأي إصلاح تسعى له هذه الحكومة، وبين أعضائها من ترك الحبل على الغارب، ليعشش الفساد في وزارته، والمؤسسات التابعة دون أن يتفوه بكلمة واحدة، أو حتى حرف ناطق!
*
بعدما طبلت طويلاً لسياسات وزارة الستات، عفواً... التربية، أتى بيانها الأخير، ركيكاً، خالياً من الجدية، والمصداقية، مليئاً بالتحلطم، والانتقادات، ولكن، بعد ماذا يا جمعية المعلمين، بعد أن انكشفت مواقفكم المتخاذلة، وصمتكم عن القرارات التعسفية، والتي اتخذت بمزاجية، دون الرجوع لأهل الميدان المساكين!


مبارك محمد الهاجري

 

تعليقات

اكتب تعليقك