متخذا من تصرف صفر نموذجا.. معظم الناس يتحدثون عن الفساد، وعندما يواجه وزير او قيادي المفسدين تسمع اعتراضات واتهامات بالطائفية .. د. إبراهيم بهبهاني متعجبا

زاوية الكتاب

كتب 749 مشاهدات 0


النهار

المتاجرون «بالطائفية» مفسدون
د. إبراهيم بهبهاني 

الفساد لا يوجد فقط في البلدية والمجلس البلدي وان كان الكلام عن هاتين المؤسستين يطغى على ماعداه.. وظاهرة الفساد من قوتها وشدة تأثيرها بات لها مرددون ورواد.. ومعظم الناس يتحدثون عن الفساد، كونه ظاهرة خطيرة تجب محاربتها. وعندما يقوم وزير او قيادي على مواجهة المفسدين تسمع اعتراضات تشمئز منها وتتحسر على هؤلاء الذين يلوون الحقائق ويخدعون انفسهم ويكذبون على الرأي العام، عندما واجه الوزير صفر بعض المفسدين، منفرداً وبحسب القانون ظهر من يضع العراقيل والعصي في طريقه والانكى والاحقر من ذلك ان تتحول القصة الى طائفية، اي انهم عندما افلسوا بالرد على الوزير لم يجدوا قضية يتسترون خلفها غير اللعب على الوتر الطائفي لانهم يعرفون ان الموضوع له جمهور على شاكلتهم.. اعتقد ان وقفة الوزير صفر تحتاج الى فزعة من قبل مجلس الوزراء وسمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد بالوقوف خلف الوزير وكل قيادي في الدولة يحذو حذوه وافهام الجميع ان السلطة لن تتهاون او تهاود الفاسدين والمفسدين والا نكون شركاء في الفساد والخراب.. ما فعله الوزير صفر انه طبق القانون وهذا هو المطلب الذي يجمع عليه كل القائمين على السلطات الثلاث.. وفي الوقت الذي نصل فيه الى تطبيق القانون بشرط ان يكون عادلاً وبدون تعسف وبدون استثناءات عندها يمكن ان نقول ان الكويت والدولة والمجتمع بخير.. الفساد يزكم الانوف وفي داخل الدولة هناك ما يمكن اطلاقه بجماعات الفساد وكأنها حكومة مخيفة، تدبر وتشوف وتوزع الغنائم مافيا الفاسدين لا تقتصر على البلدية والمجلس البلدي فلتكن حملة وطنية تشغل مؤسسات الدولة ووزاراتها، وتبدأ بتجار الاقامات ثم تجار الخمور ثم تجار الادوية ثم تجار الرخص الى ما هناك من انواع اخرى من التجارات غير المشروعة كفانا استهتاراً بصحة المجتمع والناس وكفانا سقوطاً في قاع الفساد، فالكويت تغرق في الظلام ونحن نتفرج.. حرام ان يحدث هذا في الديرة التي تنتظر اصوات المخلصين فيها وتدعوهم للانقاذ، فهل من يستجيب؟!

تعليقات

اكتب تعليقك