فيصل حمد المزين ينتقد التحيز الأمريكي نحو إيران ، وردا على التمييز الطائفي في تقريرهم يسأل هل المطلوب أن تنطق الكويت بالفارسية!

زاوية الكتاب

كتب 910 مشاهدات 0


 


هل قدر على الكويت أن تنطق بالفارسية 
 
الاثنين 29 نوفمبر 2010 - الأنباء
 

إلى أول رئيس أسود في تاريخ أميركا... تحية طيبة وبعد مما لا شك فيه أنكم تعرضتم للتمييز العنصري والاضطهاد والظلم في حقبة مضت من التاريخ الأميركي، ولايزال هذا الأمر بصور مختلفة وإن عدلت القوانين، بينما كانت الألوان تتجمع في مكة المكرمة في جزيرة العرب لا فرق فيها بين أسود وأبيض وأحمر، ومعيار المفاضلة بينهم كان ولايزال هو التقوى.
إلى الشعب الأميركي كافة وإلى الفئة السوداء في الولايات المتحدة الأميركية خاصة.. لقد تجرعتم الظلم في يوم فهل تحبون أن تذيقوه لأناس آخرين أبرياء؟ هل أصبحت ديموقراطيتكم تكيل بمكيالين في بلداننا؟ وهل أصبحتم معصومين منزهين عن الخطأ؟ هل تقبلون بأن يتدخل الآخرون في شؤونكم الداخلية السياسية والعسكرية؟ هل تقبلون برئيس للولايات المتحدة الأميركية مسلم؟

ردا على تقرير الخارجية الأميركية المزعوم والذي لا نعلم كم قدر ثمنه من النفط الإيراني بالإضافة إلى مكاسب سياسية في المنطقة ستتبخر قريبا، كما تتبخر قطرات الماء في صحراء قاحلة حارة. وأذكركم أيها الأصدقاء بالتاريخ.. وبما أنكم تجيدون القراءة فسأترك لكم الاستنتاج ومعرفة حجم الخطأ.

مفارقة عجيبة هم من ينعتكم بالشيطان الاكبر وقوى الاستكبار في الوقت نفسه تتوددن اليهم، اعداء فوق الطاولة واصدقاء من تحتها.

لم تعرف الكويت يوما تمييزا بين فئة وأخرى او دين وآخر، فكان ولايزال البشر بمختلف أديانهم وألوانهم يتوافدون على الكويت للعمل وكسب الرزق، ولم يسجل في تاريخ الكويت أي عمل عنصري أو مجزرة او قتلى ابرياء أو حتى جرحى جراء اي شكل من اشكال العنف سواء الفكري أو العقائدي؟

فهل استكثر حلفاؤنا المضطربون في سياساتهم مؤخرا علينا هذا الأمر؟ وهل أصبح «حقوق الإنسان» تطبق علينا نحن فقط ويتم التجاوز عن إسرائيل وإيران. لا بل حتى عندكم في أرض الأحلام أم لم نعد حلفاء صالحين في هذه المرحلة من الزمن، أم تغيرت المصالح بين ليلة وضحاها؟ مصالح ارسى قواعدها الرئيس الراحل ترومن وأكد ذلك الرئيس الأميركي جورج بوش الأب.

أخوننا الشيعة... هل أصبحتم اليوم مظلومين في الكويت؟ ألا توجد لكم حسينيات في كل ركن وزاوية، ألا تقيمون شعائركم 24 ساعة ليلا ونهارا وفي كل عام وتطالبون بثأرة؟ ألا تعلون بأذانكم في سماء أغلبية لا تعتقد بمعتقداتكم؟ الم تتقلدوا المناصب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية رفيعة المستوى دون عوائق تذكر؟ فمن المظلوم؟

اتهم احد المحامين المثيرين للجدل وهم في وقتنا هذا كثر، الكويت بأنها تمارس التمييز الاجتماعي والديني؟ وعلى الرغم من ارتدائه ملابس العرب والكويتيين، فلن نستغرب بلسان من ينطق، وسؤالي لهذا الكافر بالنعمة التي أعطاها الله إياها ومنَّ عليه، ألا تعيش في رغد وامن وامان وحرية عكس الذين لم يعبروا البحر شرقا؟

«ألست تمارس شعائرك» كل عام وبتنظيم أمني وحماية من قبل رجال الامن الكويتيين؟

هل غفلت ام تغافلت عن هذه النعم الكبيرة والتي يحلم بها الكثير في الضفة الاخرى من الخليج العربي، ام ان الهدف ان تنطق الكويت بالفارسية؟

أيتها الحكومة أ........ تتغاضين عن امور كثيرة على حساب أغلبية تسكن بسلام ومحبة مع الأقلية، فالى متى نقدم التنازلات نتيجة ضغوط خارجية والتي باتت ملموسة في كثير من الامور سياسية كانت، أو اقتصادية وحتى اجتماعية، إلى متى المساجد تراقب خطبها وخطباء منابرها، ويفصلون لمجرد إبداء الرأي في أمور عقائدية؟ اليست المساجد للمسلمين كافة؟ اليس المسجد الحرام يصلي به جميع المسلمين؟

وسؤالي، لماذا أجبرت جميع المصارف على تحديد المبالغ المالية ومعرفة من يرسلها ومن يستقبلها وتمت مراقبة جميع الانشطة والاموال الخيرية، بينما يتغاضى عن الآخرين واموالهم تجوب العالم حتى بلغت ادغال افريقيا أين العدل ومن هم المظلومون؟

الى من يعقل من الساسة، إن ديموقراطية أول رئيس أميركي اسود هي المباركة لزعيم حزب خسر مقعده في رئاسة الوزراء في العراق على تولي مقعد الرئاسة مرة أخرى؟ فهل تتوقعون لونا أسود من ذلك لمستقبل العلاقة بينكم ان لم تقودوا الدفة بحزم وصراحة ووضوح، بأننا لا نقبل بتقرير مسيس لأهداف «الانكل» سام يعرفها تماما وليس على حسابنا مهما كانت الصداقة قوية بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية.

أعلم ان النار بالغة أوجها ولا اتوقع شيئا من رئيس الحكومة فقد وجهنا رسائل كثيرة ننصح ونقترح لكن ومع الاسف الشديد....لا تعليق.

أفيقوا فقد جاهروا بالسوء، أفيقوا فهم يشوهون صورة إعلامكم ومجتمعكم ويزيفون الواقع، فهذه جمعية حقوق الإنسان الكويتية تطعن في بلدها بدس السم بالعسل، هذه محاولة واضحة لنسخ تاريخ المجتمع الكويتي العربي الاصيل، الذي جبل بالفطرة على المحبة والتسامح والإيثار وحب الخير.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك