مهنا العتيبي يحيى الجاسم لإيمانه التام برسالته ككاتب وانتقاده الصادق للأحداث المتناقضة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2010, 1:14 ص 578 مشاهدات 0
شواهد
الجاسم.. والكفر بالديمقراطية!
كتب مهنا غازي العتيبي
يقول فرانسيس بيكو :_ (الانسان إذا بدأ باليقينيات: فإنه سينتهي بالشكوك والريب: ولكن اذا ما اقتنع بأن يبدأ بالشكوك فإنه سينتهي الى اليقينيات).
وهذا مايطرأ على واقعنا حاليا ومانراه كمجتمع كان قد بدأ حياته بعد الاستقلال من المستعمر الاجنبي بالإيمان بالحرية والديمقراطية ولكننا اقتربنا مؤخرا من الشكوك التي فرضتها علينا الحكومة في سجن الزميل الاستاذ محمد عبد القادر الجاسم (كسجين رأي).
إن استقراء بعض الاحداث والمحاولات المتواضعة من قبلنا في تحليل بعض المؤشرات المتلبدة في الأفق يضعنا امام انكشاف سوءة بعض النوايا السافرة! وينقلنا الى قلب الحدث ان لم نكن في اطرافه المتعرجة، لنخرج بحقيقة ثابتة كثبوت الشمس في كبد السماء..بأن مساحات الحرية الممنوحة لنا أخذت تضيق وتضيق شيئا فشيئا حتى اصبحت اضيق من ثقب الإبرة في حين أنها مفتوحة بحدود المدى ومشرعة لجهات معينة وأطراف أخرى مقربة!فمثلا هناك بعض الزملاء من صحافيين وكتاب لا يتورعون عن المساس بشخص وذمة بعض اعضاء مجلس الأمة وبعض نواب الشعب ويصرون على قذف بعض الشخصيات العامة ارضاء (لمعازيبهم) ومع ذلك تكون النتيجة(سهود ومهود) وأقرب مثال على هذا ماحصل في إحدى القنوات الفضائية وجاءت الاحداث عكسية، كذلك عندما اقرأ بعض مقالات الزملاء التي يندى لها الجبين (ويعرق منها الوجه) مما يتناولون به بعض الأشخاص من السب والشتم والقدف بحجة أنه شخصية عامة يحق لهم انتقاده بالطريقة التي تعجبهم، وهذا مايؤكد ويبرهن أن الحكومة مصرة وراغبة في تضييق مساحات الحرية على مجموعة معينة وتغض الطرف عن مجموعة أخرى وهذه الازدواجية في النظر الى واقع الأحداث يثبت ويؤكد أن الحكومة ترفع شعار الكيل بمكيالين، (مكيال مجحف ومكيال راهي) كما يؤكد استمرار الحكومة في استخدام أشخاصها ومعداتها وما أوتيت من سلطان ومراكز قوى في جميع المجالات لقلب الحقائق وطمس الوقائع وتغيير الأحداث وتسيس المواقف المناهضة لها وجعل المساحة الممنوحة للبعض ضيقة! بينما تترك الأبواب مفتوحة على مصراعيها وتفرد الأشرعة لأبعد مدى لكل من يقف تحت مظلتها، وهنا تتحق ازدواجية النظرة والتعاطي مع الأمور والأحداث المؤلمة،ولكن كل هذا التعسف باستخدام السلطة لن يجعلنا نكفر بالديمقراطية ولن نلعن الحرية ولن نتوانا ولن نتوقف عن ممارسة حقوقنا ومكتسباتنا التي أقرها دستورنا الناصع(شريعة المتعاقدين) بل سنحمل الأمل ونلبس الصبر ونواصل العمل حتى يغير الله مابين اغماضة وأخرى من حال الى حال، هذا وأصدق التحيات والتقدير للزميل الأستاد:محمد عبد القادر الجاسم لإيمانه التام برسالته ككاتب وانتقاده الصادق للأحداث المتناقضة هذا والمصلح هو الله.
تعليقات