ردا على مقالته أمس في القبس: نبيل الفضل يقول لمبارك الدويلة (الكويت دولة علمانية رغما عن لحيتك)، ويُحقّر من رأى مشاري العدواني بأن الجاسم أول سجين رأى فى الكويت

زاوية الكتاب

كتب 2549 مشاهدات 0




شيبوب يقول يا ريم ويا ريم ويا ريم

 
كتب نبيل الفضل

- الحكم الصادر في حق الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم لم يثر استغرابنا ولا استغراب غيرنا، ومع ذلك فنحن ممن كان يتمنى لو ان الحكم لم يأت مشمولا بالنفاذ، ولكن هذا لا يعني شكنا أو تساؤلنا عن موضوعية الحكم، فالاحكام القضائية عنوان الحقيقة ما لم ينقضها حكم آخر حسب درجات التقاضي.
ولاننا نستند إلى المنطق والقانون لا إلى العاطفة والاستهبال فاننا نختلف كلية مع من يخلط الماء باللبن و«التيزاب» ليدعي بان القضية قضية رأي.
ونحتقر بشدة محاولة البعض تزوير الحقيقة والتاريخ عبر الادعاء بان الكاتب محمد عبدالقادر هو أول سجين رأي في الكويت، متناسين تماما اسم المرحوم أحمد البغدادي الذي صدر عليه حكم بالسجن لرأي كتبه، ولأن قانون الصحافة يومها كان يجيز حبس صاحب الرأي.
هذا وقضية البغدادي رحمه الله كانت قضية رأي لا تحتمل اللبس ولا التأويل.
على أي حال لا يفرحنا حبس كويتي وبالذات صاحب رأي ونتمنى ان تنتهي هذه القضية بأن ينال كل ذي حق حقه تحت راية قضائنا العادل.
ولكن ما شد نظرنا كان دفاع أحمد الديين عن صديقه وزميله اثر الحكم الاخير. ولا غرابة في الدفاع الذي ابداه الديين بل في المثل الذي ضربه ابو فهد وهو يذكرِّنا «بما تعرض له المغفور له الامير الوالد سعد العبدالله من نقد وتجريح ومعارضة عندما كان رئيسا للحكومة، ومع ذلك لم يسبق لسموه غفر الله له ان شكا احد منتقديه او معارضيه الى المخافر او النيابة او احالهم الى القضاء»!
مع ان الديين يعلم ان سموه رحمه الله لم يُتهم من معارض ولا خصم بالتخابر مع دولة اجنبية او بغسيل الاموال.
ثم يكمل الديين قائلا «ولم يكن ذلك ضعفا منه او قلة حيلة بل كان تصرف رجل الدولة المسؤول الحكيم»!!!
ويبدو ان الديين يراهن مثل البعض من زملائه على ضعف الذاكرة لدى الجمهور، لذلك سنسأله، اذا كان رحمه الله – وهذا لاشك عندنا فيه – رجل دولة ومسؤولا حكيما، فلماذا يا احمد الديين غابت عنك هذه الحقيقة الناصعة عندما كنت تسطر الافتتاحيات المناهضة والناقدة لسموه رحمه الله في مجلة الزمن، التي كنت تشرف على تحريرها وتقبض شهريا انت وشريكك في الظل؟!
اين كانت الصورة غائبة عن دماغك الكبير وتنظيرك الخطير؟! فجأة اكتشفت ان سمو الامير الوالد رحمه الله كان رجل دولة ومسؤولا حكيما؟!
ما احلاك وانت تنقلب… فالحي يقلب.
- قضية اللحوم الفاسدة والاغذية منتهية الصلاحية لا يمكن ان تكون قضية مقصوداً بها الربح التجاري فقط، فمثل هذه الاعمال الرديئة تحدث في دول فقيرة يباع فيها لحم الحمير على انه لحم ضأن، اما الكويت فبلد الخير واجود انواع المأكولات.
نحن نظن ونعتقد بأن العملية مدبرة بقصد جنائي لتسميم المجتمع ولخلق دوامة جديدة امام الحكومة والشعب تضاف الى دواماتنا المستجدة يوميا.
كما نؤمن بأن مستورد أو مستوردي هذه السموم اخطر بكثير من المتطرفين الارهابيين وتفجيراتهم، فضحايا اللحوم والاغذية الفاسدة بالآلاف. ومعالجة هذه القضية لا تكون بتغليظ العقوبة ورفع قيمة المخالفة ولكن… بالاعدام.
- شيبوب يقول ان الكويت دولة اسلامية، ويستشهد على ذلك بنص المادة الثانية الذي اقر ان دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع! ويستشهد بكثرة المساجد ومآذنها وكثرة دعاتها، وذلك في رده على بني علمان كما يتفلسف، ويستهزئ بمن يقول ان الكويت دولة علمانية.
ونحن نقول لشيبوب، الكويت دولة علمانية رغما عن لحيتك، لأنها تستند الى دستور وضعي قابل للتغيير والتعديل والتطوير، وان النص الدستوري لو كان يعني ما تقول لما حاولت انت وجماعتك على مدى اربعين عاماً تغيير المادة الثانية لجعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
ولتعلم ايها العابث بالحقائق بأن ملكة بريطانيا هي رأس الكنيسة البروتستانتية، وان الكنائس تملأ بريطانيا، وان البريطانيين مسيحيون اخلاقهم وعطاؤهم للبشرية تفوق شعوب العالم الاسلامي برمته، ومع ذلك فبريطانيا دولة علمانية رغم انف كل متأسلم يتاجر بدينه ليملأ جيبه.
وركز يا شيبوب على قورة ونهبه للاراضي المصرية ونفخ الجيوب من عرق نصبه، ثم اكمل بناء قصر اشبيلية بعدما توقف البناء لمخالفتك القانون.. كالعادة.
- نائب الخيبة يطالب سمو الأمير حفظه الله بعزل ناصر المحمد!. تصوروا يطالب ولا يناشد!. والحمدلله انه لم يتهور أكثر فيأمر.
فهل دخل في عقله السقيم ان يفرض رؤاه ومطالباته العقيمة على مقام حضرة صاحب السمو فيما خص الدستور سموه وحده فيه؟!
وللتاريخ.. نقول انه دكتور مضروب الشهادة وانه لم يستوعب التاريخ، ولم يسأل نفسه أين الذين قالوا لناصر المحمد ارحل نستحق الافضل؟! ألم يذهبوا كالزبد وظل ما ينفع الأرض؟!
ومع ذلك من غش هذا الـ (…..) حتى توهم بانه يعرف ما يحتاجه الحكم والدولة أكثر من صاحب السمو الذي اعاد اختياره لسمو ناصر المحمد خمس مرات متتالية؟!

أعزاءنا

رغم كل ما تثيره حناجر الضمائر الخاوية، الا ان المرء لا يستطيع الا ان يلحظ بان شكاوى سمو الرئيس فيمن يسيء له، بدلا من التسامح، قد غيَّرت نبرة الكثيرين ولغتهم في الخطاب الذي تردى على يد تلك الحناجر، فلم يبق لنا اليوم الا بذاءة الجبناء ممن يتدرع بالحصانة النيابية وهو يشتم خلق الله. خفس الله بهم.

نبيل الفضل 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك