أحمد الكوس يوضح لماذا نهينا عن السماح ببناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب!!

زاوية الكتاب

كتب 1709 مشاهدات 0



الوطن

لماذا نهينا عن السماح ببناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب!!

 
كتب أحمد عبدالرحمن الكوس

ينادي بعض الاخوة بين الحين والآخر بضرورة التسامح والأخوة بين الأديان، وقد أقحموا وسط ذلك ضرورة السماح ببناء الكنائس في الكويت.وعلى الرغم من وجود عدة كنائس مرخصة وغير مرخصة الا أنه بين عشية وضحاها ازداد عدد الكنائس حتى أنه تم منح احدى الكنائس أرضا بمنطقة حولي تزيد مساحتها على ستة آلاف متر تقريبا، مما فتح شهية بقية الكنائس وطوائف أخرى من الكنائس بطلب المزيد من الأراضي مجانا من بلدية الكويت ونقول وبالله التوفيق: ان الكويت هي من جزيرة العرب وأرضنا أرض اسلامية لها طبيعتها الخاصة وذلك لقربها من أرض مهد الاسلام مكة والمدينة اللتين هما منبع الرسالة فاذا ضعفت وتأثرت بتلك الديانات ضعف الاسلام في كل العالم.
لذلك نهى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن وجود اليهود والنصارى «الا لمصلحة مهمة» في أرض الجزيرة، للمحافظة على كيان الاسلام وعقيدته من التأثر مرة أخرى بعقائد الشرك وأهل الكتاب.
لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لايجتمع فيها دينان» صحيح أخرجه مالك في الموطأ. وفي رسالة للشيخ اسماعيل بن محمد الأنصاري في حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين، وقد عرضها على الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى - مبينا فيها اجماع العلماء على تحريم بناء الكنائس في البلاد الاسلامية وعلى وجوب هدمها اذا أحدثت وعلى ان بناءها في الجزيرة العربية كنجد والحجاز وبلدان الخليج واليمن أشد اثما وأعظم جرما لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر باخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، وقال الشيخ ابن باز في مقدمة هذه الرسالة: (أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم بناء الكنائس في البلاد الاسلامية وعلى وجوب هدمها اذا أحدثت وعلى ان بناءها في الجزيرة العربية كنجد والحجاز وبلدان الخليج واليمن أشد اثما وأعظم جرماً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر باخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب ونهى ان يجتمع فيها دينان).
وقد أفتت هيئة الافتاء بوزارة الأوقاف بالكويت بالآتي: «ان انشاء أي دار للعبادة لغير المسلمين في دار الاسلام لا يجوز، وكذلك لا يجوز تأجير الدور لتكون كنائس او معابد لغير المسلمين وذلك لاجماع علماء المسلمين أنه لا يبقى في دار الاسلام مكان لغير المسلمين الا في البلاد التي فتحت صلحا وأقر فيها غير المسلمين».
وكذلك أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالسعودية (بعدم جواز بناء الكنائس وبينت ان جزيرة العرب حرم الاسلام وقاعدته التي لا يجوز السماح أو الاذن لكافر باختراقها ولا التجنس بجنسيتها...)ومن المؤسف ان ينادي بعض الناس بالسماح ببناء الكنائس في بلادنا، حتى يمكننا من بناء المساجد في بلاد الكفار.
وقد أجاب الشيخ العلامة محمد بن عثيمين عن هذه الشبهة بقوله: «هذا من السفه» وليست المسألة من باب المكافأة، اذ ليست هذه مسائل دنيوية، فهي مسائل دينية، والكنائس بيوت الكفر والشرك والمساجد بيوت الايمان والاخلاص فبينهما فرق، والأرض لله، فنحن اذا بنينا مسجدا في أي مكان من الأرض، فقد بنينا بيوت الله في أرض الله بخلافهم».
وقد أحسن جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه في جوابه المفحم ردا على مقدمة أحد البرامج في لقائه باحدى الفضائيات الامريكية وهي «باربرا وولتزر» عندما طالبته ببناء معابد لغير المسلمين فكان الجواب: ان أماكن العبادة لغير المسلمين غير مسموح بها لأن المملكة كما تعرفين هي مهد الاسلام، والسماح بانشاء دور عبادة عدا المساجد في المملكة سيكون مثل مطالبة الفاتيكان السماح ببناء مسجد، لذلك نطالب بأن تبقى بلادنا تعامل بهذه الخصوصية.
وأذكر اني كُنت في ضيافة العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله مفتي السعودية وقد دعاني شخصيا واخواني الطلبة الكويتيين لتناول الغداء في ضيافته بمنزله في الرياض عندما كنت أدرس بالجامعة في سنة 1984م تقريبا، وكان المجلس يغص بالمشايخ وأوصانا الشيخ رحمه الله بأهمية الدعوة الى الله تعالى، فانبرى أحد المشايخ وقال: يا شيخ بالكويت توجد كنائس وهذا لا يجوز..!! فرد عليه الشيخ ابن باز بقوله «ان شاء الله الشباب الكويتي يناصحون ولاة أمورهم بالحكمة والموعظة الحسنة»....
لذلك رأيت من واجبي ان أكتب هذه النصيحة لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين، وهأنا أطبق نصيحة شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى وأشيد وأشكر الاخوة أعضاء المجلس البلدي بالكويت على دورهم الطيب المبارك برفض انشاء الكنائس.
< ملاحظة: هذا المقال نشر قبل عدة سنوات وتم التعديل والاضافة عليه بشيء يسير.

أحمد عبدالرحمن الكوس 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك