خلال حفل استقبال أعضاء هيئة التدريس الكويتيين

* تعتبرون مصدر خبرة وطاقة محركة وركيزة حقيقة للجامعة .
* دعوة مفتوحة لطرح الأفكار والمشروعات الهادفة .

قال رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح خلال حفل استقبال أعضاء هيئة التدريس الكويتيين في جامعة الكويت ' أنها لمناسبة طيبة أن التقي الليلة بهذه الكوكبة الزاهرة من أبناء وطننا العزيز أعضاء هيئة التدريس الكويتيين من حملة الدكتوراه في جامعة الكويت فأنتم في عيون وطنكم النخبة المتميزة من أبنائه وأغنى موارده واعز ثرواته ، كما أنكم مصدر الخبرة ومحور الرسالة التي تتوجه بها الجامعة لخدمة المجتمع وتنميته وتطويره وانتم مركز الدائرة ، والطاقة المحركة والركيزة الحقيقية للجامعة ، وعماد العملية التعليمية الجامعية وقوام البحث العلمي كما أنكم مصدر ما تقوم به الجامعة من أنشطة بمنهجكم ، واقتداركم العلمي ، وبالقيم الايجابية التي تعملون في ظلها سعيا إلى تعزيز دور الجامعة في المجتمع اعتبارها منارة العلم والفكر والثقافة والتقدم ، ومركز الإشعاع العلمي لقيادة حركة التطوير والتنمية والتجديد المستمر فيه'  .

نخبة المجتمع

كما أكد سموه أن الوطن بكل أفراده وهيئاته ومؤسساته تضع أعضاء هيئة  التدريس الكويتيين بالجامعة في مكانه عالية مرموقة بقوله : ' كما أنكم دائما موضع التقدير والاهتمام الكبير من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسموه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح خفضهم الله ورعاهما إيمانا بالدور البارز والمتميز الذي تقيمون به بخدمة وطنكم ، وما تسهمون به في إنتاج المعرفة ونشرها وتأسيس المدارس العلمية والفكرية التي تعتبر مشاعر ساطعة في الحركة  الفكرية داخل الجامعة وخارجها ، وفي إعداد النخب لقيادة المجتمع '، وهو ما أكده حضرة صاحب السمو أمير البلاد في نطقه السامي في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الثالث عشر في مجلس الأمة (يجدر التأكيد أن الهدف من التنمية التي نسعى إليها لا يختزل بتشييد المباني وإقامة المشروعات وإنفاق الأموال ، حيث يبقى الإنسان دائما الهدف الاستراتيجي في التنمية المستدامة لبناء الأوطان) .

جودة التعليم

وأضاف سموه أن وطنكم ينتظر منكم الكثير من الإسهامات العلمية والفكرية من اجل تحقيق أهداف التعليم الجامعي الواردة في الخطة التنموية والتي يتمثل أهمها في تطوير المخرجات التعليم الجامعي وتحسين مستواها بما يعزز الدور التنافسي ويدعم القدرة على مواجهة تحديات المستقبل ، وتعميق البناء الأخلاقي وأسس بناء الإنسان وتعزيز مستويات الجودة والتعليم الجامعي وتنويع مجالاته ، ودعم التوجهات نحو التخصصات العلمية ، وتحقيق التعاون الدولي في هذا المجال ، وتشجيع البحث العلمي في الجامعة ودعم أنشطته، وتوفير عناصر البنية الأساسية له .
واختتم سموه قائلا : انتهز هذه المناسبة الطيبة لأوجه لكل منكم دعوة مفتوحة لطرح ما ترونه من أفكار ومشروعات وطموحات هادفة لتطوير المجتمع ، وتفعيل الجهود التنموية الطموحة ، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، فوطنكم في حاجة إلى أرائكم وإسهاماتكم ، وأفكاركم البناءة التي تسهم في تنمية ونهوضه وحل مشكلاته ومعالجة قضاياه ، متمنيا أن يكون هذا اللقاء بادرة لفتح المزيد من قنوات الحوار الفعال والتواصل الفكري والعلمي .
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم جامعة الكويت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فيصل مقصيد إنها لبادرة كريمة من سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أن يدعو إلى الالتقاء بهذا الجمع الطيب من الإخوة والأخوات أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الكويت.
وأكد مقصيد أن هذا الجمع يعكس الاهتمام الكبير من سمو الرئيس بهذه النخبة من المجتمع الأكاديمي ودورهم البناء في دفع مسيرة العملية التعليمية وبناء الإنسان الكويتي، مشيراً إلى أن سمو رئيس مجلس الوزراء قد آثر على الالتقاء بأعضاء هيئة التدريس الكويتيين بجامعة الكويت في هذه الأمسية المباركة تقديراً منه لمكانتهم ودروهم الكبير والمؤثر على الساحة الوطنية.
وأوضح أن لقاء رئيس مجلس الوزراء اليوم بهذه الصفوة الأكاديمية يتسم بالعفوية والودية، حيث يمكن لأعضاء هيئة التدريس تجاذب أطراف الأحاديث مع سموه والتقاط الصور التذكارية بعيداً عن البرتوكولات والرسميات وهي عادة سموه ورغبة كريمة منه.