إخلاء 58 مسكنا في منطقة الأحمدي

أعلن مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري عن اخلاء 58 مسكنا في منطقة الاحمدي وتأمين شقق مفروشة كمساكن بديلة بلغ عددها 62 شقة في حدود المحافظة.
وقال اللواء المنصوري في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر اتحاد شركة نفط الكويت لمناقشة وتوضيح موضوع تسرب الغاز في تلك المنطقة انه تم في شهر فبراير الماضي اكتشاف تسرب غاز في بعض المنازل التابعة للشركة حيث تم التعامل معها بشكل سليم والتخلص من الغاز المتسرب آنذاك.
وأوضح أن التحرك الاولي لفرقة المواد الخطرة التابعة للادارة العامة للاطفاء جاء اثر عدة بلاغات وردت في شهر رمضان الماضي من القاطنين في القطعة واحد باستنشاقهم رائحة غاز ولم يتبين أثناء تعامل الفرقة مع البلاغات اثر للغاز المتسرب ولم يكن ثمة خطرا حقيقيا على حياة الناس.
وذكر ان ادارة لاطفاء استعانت بعد ذلك بفريق عمل من شركة نفط الكويت على خلفية تجربتهم السابقة في مثل هذا الحادث في شمالي الاحمدي حيث بدأت عمليات رصد الغاز واتضح أن تسرب الغاز يصل عبر تمديدات الكهرباء وانابيبها وتمديدات الاتصالات واجزاء من الصرف الصحي وقد تم اجراء الاختبارات اللازمة للتعرف على هذا الغاز.
وبين ان قراءة نسبة تسرب الغاز بدأت تتزايد بعدما ورود بلاغ الى الادارة في 12 نوفمبر الجاري 'ما يدل على ان هناك مؤشرا خطيرا بدأ يظهر ولم يكن أمامنا الا أن ندعو اعضاء اللجنة العليا للدفاع المدني والمكونة من 15 جهة حكومية اضافة الى القطاع النفطي' بشأن الموضوع'.
وقال اللواء المنصوري انه مساء اليوم ذاته تم عقد اجتماع مع جميع الجهات المعنية لوضع اجراءات اضافية للوقوف على حجم المشكلة وتشكيل فرق عمل تطوعية لتقديم الدعم البشري والفني واللوجستي لازالة هذا الخطر من خلال اعمال التهوية في الاماكن التي تشهد قراءة عالية في نسب الغاز.
واضاف ان بعض المشكلات والعوائق واجهتنا وتحتاج قرارا وقد بادر رئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ جابر المبارك بدوره الى تذليل العقبات كافة ما خفف علينا مسألة وجود الشقق والبحث عنها لايواء قاطني المساكن التي اتخذ القرار باخلائها نظرا لوجود الغاز داخلها بشكل كبير.
وأكد ان اختبارات جيوليوجية وفيزيائية تتم على عينات الغاز التي تم سحبها لتحديد نوعية هذا الغاز وبالتالي مصدره مضيفا انه خلال اربعة الى ستة أسابيع 'سنتمكن من تحديد أماكن تواجد الغاز تمهيدا للسيطرة عليه'.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد ان الشركة اتخذت الاجراءات اللازمة للتعامل مع ظاهر تسرب الغاز في منطقة الاحمدي.
واوضح الرشيد ان شركة نفط الكويت تعاملت مع المشكلة وفق مسارين متوزيين 'مسار تحليلي' لوجود تسريب لهذا الغاز و'مسار ميداني' للتعامل مع المشكلة وحلها بأسرع وقت لاسيما ان الهدف الأساسي هو ضمان سلامة قاطني المنطقة وتحديد مصدر التسريب ونوعية الغاز.
وذكر عدة اسباب واحتمالات لتسريب الغاز منها أن يكون التسرب من داخل المنازل وتم استبعاد هذ السبب مبكرا لانه تم التأكد وفحص المنازل حيث تبين سلامة هذه المنازل بينما الاحتمال الثاني فهو التسرب من خارج محيط المنازل عبر مصادر أخرى سواء من الخزانات أو الابار القريبة وتم التأكد من خلال فحصها.
واضاف ان الاحتمال الثالث فكان تسرب الغاز من خلال شبكة الصرف الصحي والتي قد تولد غازات مشابهة للغازات الطبيعية وتم استبعاده بعد أخذ عينه وفحصها في المختبرات واما الاحتمال الرابع فكان التسرب من خلال الشبكة القديمة والتي تم تنفيذها عام 2001 واستبدلت عام 2006 حيث انه الاحتمال الارجح.
واشار الى الاحتمال الخامس ومفاده تسرب الغاز من الشبكة الجديدة حيث تم استبعاده بعد فصل المنقطة التي شهدت التسرب في شمال الاحمدي في أول يوم انفجر فيه الغاز في حمام أحد المنازل وتم عزل الشبكة وفحصها مباشرة بعد تلك الفترة وتم التأكد من سلامتها.
وقال الرشيد ان الاحتمال السادس فكان التسرب من خطوط الغاز في منطقة الاحمدي بحكم ان هناك خطوطا اخرى تمر الى المصافي عبر المدينة وتم التأكد من سلامتها وانها لاتشكل أي خطورة على اهالي المنطقة.
وبين أن احتمال تسرب الغاز يأتي من أسباب جيولوجية من خلال مكامن الغاز الموجودة تحت مدينة الاحمدي وتم حفر ثلاث آبار للتأكد منها ولم تتضح أية آثار للغاز كما أن هناك طبقة صخرية بعمق 13 مترا وبسماكة ثلاثة أمتار موجودة تحت مدينة الأحمدي.
ورأى أن الاحتمال الارجح هو تسربات الشبكة القديمة التي أنشئت عام 1950 مضيفا انه حتى لو كانت التسريبات بسيطة الا أن تراكمها على مر السنين يشكل جيوبا غازية تحت المنطقة وهذا الاحتمال الارجح لتسريب الغاز.
من جهته قدم رئيس فريق عمل صيانة المباني بشركة نفط الكويت المهندس اسماعيل الخواري شرحا مفصلا وكاملا عن العمليات والاجراءات التي تم اتخاذها خلال الاسابيع الماضية اضافة الى العمليات التي سيقوم الفريق بها في الايام المقبلة من قبيل شفط الغاز من خلال غرز الابر في الارض واخراجه بصورة آمنه واصفا اياها بالعملية الناجحة.