منتقدا مهزلة المشاركة تحت العلم الأوليمبي.. قانون 2007/5 هدفه المعلن هو الاصلاح الرياضي ولكن الهدف غير المعلن هو اقصاء ابناء الشهيد فهد الأحمد برأى أحمد بودستور

زاوية الكتاب

كتب 1055 مشاهدات 0


حديث الساعة
 

التكتل الوطني والحس الوطني!!

كتب أحمد بودستور

قال الشاعر:
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم

إن الوطنية ليست شعارا نرفعه ولا أقوالا بل هي عطاء وسلوك وأفعال فعلى سبيل المثال غياب علم الكويت عن افتتاح دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في الصين كان مثار غضب وانفعال غالبية الشعب الكويتي الا من جماعة «بالطقاق» فقد سرّهم الحال وان دل ذلك على شيء فانما يدل على غياب الحس الوطني عند التكتل الوطني وهذا الموقف السلبي يثير اكثر من علامة تعجب وسؤال؟!
لا يخفى على احد ان الحال الذي وصلت اليه الرياضة الكويتية من تدهور وترد وآخرها المنظر المؤلم والحزين في الصين حيث شارك الوفد الرياضي تحت العلم الاولمبي وليس الكويتي كان بسبب تسييس الرياضة وكانت الشرارة الاولى قانون 2007/5 الذي هو اساس المشكلة فقد كان كلمة حق يراد بها باطل.
كان الهدف المعلن من القانون هو الاصلاح الرياضي ولكن الهدف غير المعلن هو اقصاء ابناء الشهيد فهد الأحمد رحمه الله عن الساحة الرياضية ومن ثم السيطرة على المؤسسات والاندية الرياضية بطريقة البلطجة القانونية!! فقد استطاع التكتل الوطني بقيادة النائب الهمام تمرير القانون الذي دبر بليل والتصويت عليه في مجلس الامة لاشك ان التكتل الوطني يعنيه ويهمه اكثر قانون الغرفة فهو في القضية الرياضية قد انكشفت اوراقه ويكاد يعلن افلاسه فقد انقلب السحر على الساحر والاحكام القضائية هي اكبر دليل.
ان المخرج الوحيد لقضية الرياضة كما اكد لي احد الوزراء السابقين لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكان قد عاصر تطورات هذه القضية هو تعديل القوانين المحلية بما يتفق مع القوانين الدولية ونقصد هنا الفيفا او الاتحاد الدولي لكرة القدم وان ترفع الحكومة يدها وكذلك مجلس الامة ولا يكون لهما تدخل في الشؤون الرياضية.
هناك مثل يقول.. ضربني وبكى وسبقني واشتكى.. والبادي اظلم فمن كان وراء قوانين الاصلاح الرياضي هم الذين يجب ان يحاسبوا على مهزلة المشاركة تحت العلم الاولمبي وليس من قرر المشاركة ونقصد هنا نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الاسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد الذي يتولى منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لان عدم المشاركة ستكون نتائجه وخيمة وعواقبه خطيرة وهي حرمان المنتخبات الكويتية من المشاركات الدولية وتجميد النشاط الرياضي وهي اهانة اكبر من المشاركة الحالية.
ان الشباب الرياضي الكويتي ليس له ذنب في الأزمة الرياضية ولا ينبغي ان يدفع ثمن تصفية الحسابات بين تيارات وشخصيات سياسية والمشاركات الخارجية هي تمثيل للكويت حتى لو كانت تحت العلم الاولمبي لان المنتخبات المشاركة هي منتخبات كويتية.
ولعل ابلغ رد على المشككين بالمشاركة هو حصول اللاعب محمد الرجيبة على الميدالية الفضية ولاشك ان المشاركة الدولية افضل من المقاطعة ولكننا نتذكر مشاركة الكويت سنة 1980 في اولمبياد موسكو في الوقت الذي قاطعت فيه الكثير من الدول الاولمبياد بسبب الغزو الروسي لأفغانستان ولم تكن هناك معارضة رسمية او شعبية للمشاركة لان الرياضة وقتها كانت بعيدة عن الصراع السياسي وكانت القلوب صافية والنوايا صادقة وكان الهدف هو مصلحة الكويت وليس مصلحة غرفة التجارة!!

أحمد بودستور

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك