حب الدين والتضحية من مواقف بين الإمام علي وسيدنا عمر يُذكرنا بها محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 1081 مشاهدات 0


 



بين عمر وعلي     
Monday, 15 November 2010 
محمد الملا
أصحاب رسول الله  |  علمونا حب الدين والتضحية وان الدنيا فانية لذلك علينا ان نذكر الناس بمواقفهم حتى نعتبر ونتعظ .  ابدأ أولاً   بحادثة تمت بين عمر بن الخطاب رضي   الله عنه وعلي   بن أبي   طالب كرم الله وجهه حيث ادعى رجل على علي   بن أبي   طالب عند عمر بن الخطاب،   وعلي   جالس فالتفت عمر وقال :  قم   يا أبا الحسن واجلس مع خصمك فقام فجلس معه وتناظرا،   ثم انصرف الرجل ورجع علي   إلى محله،   فتبين عمر التغير في   وجهه فقال :  يا أبا الحسن،   مالي   أراك متغيراً   أكرهت ما كان؟ قال :  نعم قال :  وماذاك؟    قال :  كنيتني   بحضرة خصمي،   هلا قلت :  قم   يا علي   فاجلس مع خصمك؟ فاعتنق عمر علياً   وجعل   يقبل وجهه وقال :  بأبي   أنتم،   بكم هدانا الله،   وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور .

والعبرة الثانية
روي   عن عمر،   أنه لقي   أبا ذر الغفاري   فقال له :  كيف أصبحت   يا أبا ذر؟ فقال :  أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق وأصلي   بغير وضوء،   ولي   ما ليس لله في   السماء،   فغضب عمر   غضباً   شديداً،   فدخل علي   بن أبي   طالب فقال له :  يا أمير المؤمنين على وجهك أثر الغضب فأخبره عمر بما كان له مع أبي   ذر،   فقال :  صدق   يا عمر   يحب الفتنة   يعني   المال والبنين،   لأن الله قال :» إنما أموالكم وأولادكم فتنة «..  ويكره الحق   يعني   الموت  ..  ويصلي   بغير وضوء   يعني   أنه   يصلي   على النبي   بغير وضوء كل وقت،   وله في   الأرض ما ليس لله في   السماء له زوجة وولد وليس لله زوجة ولا ولد،   فقال عمر :  أصبت وأحسنت   يا أبا الحسن،   لقد أزلت ما في   قلبي   على حذيفة بن اليمان .

والعبر الثالثة
قيل ان أعرابياً   وقف على باب عمر بن الخطاب فقال :  يا عمر الخير جزيت الجنة اكس بناتي   وأمهن وكن لنا في   ذا الزمان جنة   ،   اقسم بالله لتفعلنه فقال عمر :  وإن لم أفعل   يكون ماذا؟ قال :  إذاً   يا أبا حفص لأمضينه،   فقال :  فإذا مضيت   يكون ماذا؟ قال : 

والله عنهن لتسألنه
يوم تكون الاعطيات منة  
وموقف المسؤول بينهن
إما إلى نار وإما جنة

فبكى عمر حتى أخضلت لحيته،   ثم قال لغلامه :  يا   غلام،   أعطه قميصي   هذا لذلك اليوم لا لشعره،   والله لا أملك   غيره .
هذه مواقف الصحابة وأهل البيت،   لذلك انتشر الخير والعدل وامتلكنا العلم والعالم فهل نتعظ؟ الله أعلم .
تقبل الله تطاعتكم وكل عام وأنتم بخير .
والله   يصلح الحال إذا كان فيه حال .
والحافظ الله   يا كويت .

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك