معظم الوزراء اليوم، أصبح وجودهم عبئاً وهماً، على الحكومة برأى مبارك الهاجري، مستعجلا التدوير
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2010, 12:38 ص 540 مشاهدات 0
مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / أما آن لكِ أن تستقيلي!
مبارك محمد الهاجري
العنوان أعلاه ليس موجهاً إلى موظفة أو مديرة ما، ولكنه موجه إلى ست الكل، وحبيبة الكل، الجميلة الفاتنة، إلى حكومتنا العزيزة التي تريد الإصلاح قدر استطاعتها، هي تسعى، وتعلن على الملأ أنها إصلاحية، حاولت بشتى الطرق أن تطبق الإصلاح على أرض الواقع، لم تفلح، ولو بشبر واحد، وزراؤها كلٌ له رؤيته، وفلسفته، منهم من تفلسف علينا، وترك الأمور في وزارته كما هي دون أن يمرها قطار الإصلاح، ومنهم من تقاعست وزارته عن اللحاق بتجار اللحوم الفاسدة! ومنهم من صحصحت وزارته متأخرة، وأرادت أن تطبق قانون المرئي والمسموع، ولكن بعد ماذا يا أخا العرب!
معظم الوزراء اليوم، أصبح وجودهم عبئاً وهماً، على الحكومة نفسها، فهم من أدخلها النفق المظلم، ووضعها في ورطة يصعب الفكاك منها، خاطبها الحكماء بصوت العقل، وناداها كل مخلص وناصح، أن تستعجل التدوير الحكومي، لعلها تنجو بأقل ضرر ممكن، فالأوضاع غير مبشرة، بل هي أقرب إلى التشاؤم، فالمستقبل يحمل في طياته غيوماً سوداء، والتنمية مكانها تراوح، والملفات المزمنة كما هي دون حراك، والمستفيد من وراء ذلك معروفون للعامة، فهل من مصلحة البلاد والعباد أن تبقى الكويت هكذا، معمعة سياسية وعجلة تنمية واقفة!
*
منطقة الأحمدي، منطقة الرعب، حقيقة لا مراء فيها، ولا شك، تسرب الغازات السامة ليست وليدة اللحظة، ولم تكن مفاجئة لشركة نفط الكويت، التي تعلم علم اليقين المخاطر التي تحيق بهذه المنطقة التي كانت من أجمل المناطق، وأحالتها تخبطات نفط الكويت، إلى منطقة يخاف السكن فيها الجميع!
أين وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله من هذا الوضع المزري، وزير لديه الصلاحيات كافة لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ هذه المنطقة الحيوية، مما هي فيه، واتخاذ ما يلزم تجاه القيادات النفطية التي تقاعست عن أداء دورها، ولو كانت هناك محاسبة لما حدث ما حدث، ولكنه الفشل الذي ضرب أطنابه في أرجاء وزارة النفط، وشركاتها التابعة، والتي عجز وزيرها، وبكل أسف شديد عن إصلاحها، أو حتى توجيهها، أبعد كل هذا يتشبث الشيخ أحمد العبدالله بمناصبه الوزارية!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات