«التكتل الشعبي» ليس لديه برنامج سياسي حقيقي وليس له انجاز «ايجابي» يذكر برأى عبداللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 1332 مشاهدات 0



 حزب المال العام 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
• لا اعلم لماذا الناس مستغربة مشاركة الكويت تحت العلم الاولمبي؟ الظاهر الناس نايمة وهي ما تدري. انا كتبت في 2010/5/26، اي قبل نصف سنة، ان الشيخ طلال فهد الاحمد الصباح مزدوج بالثلاث... والشيخ طلال هو عند الاسرة، يسوى الكويت كلها وليس الرياضة فقط... فليش مستغربين مشاركتنا تحت العلم الاولمبي... يا نايمين.

«التكتل الشعبي» الذي يسعى الى التحول الى حزب سياسي يضاف الى بقية من يسمون - خطأ هنا - بالقوى السياسية. التكتل في مؤتمره او حفل عشائه الذي عقده تمهيدا لهذا التحول، أتاح لنا التعرف على اهداف الحزب الجديد وقبلها انجازاته واسهاماته «السياسية». هذا التعرف او التعريف بالحزب، المزمع انشاؤه، تم عبر خطب وكلمات العديد من الشخصيات البارزة التي مثلت «التكتل الشعبي» او تمثله هذه الايام في البرلمان.
قرات ملخصا لكلمات السادة احمد السعدون ومحمد الخليفة وخالد الطاحوس ومسلم البراك ومرزوق الحبيني وغيرهم ممن مثلوا التكتل وحاولوا التعبير عن نهجه واهدافه. لو حسبت عدد هذه الكلمات لتجاوزت، والله العالم، مئات الآلاف، باعتبار ان الانسان العادي من الممكن ان يتكلم بين الخمسين الى المائة كلمة في الدقيقة. من هذه الآلاف المؤلفة من كلمات ممثلي «التكتل الشعبي» لم ترد كلمة «حرية»، ولا كلمة «عدالة»، ولا كلمة «مساواة» مرة واحدة، والمرة الوحيدة التي استخدم فيها السيد احمد السعدون كلمة «الحريات» قرنها بحريات النواب!!!! طبعا حرامية وسراق ومال عام تم ترديدها بشكل ممل عشرات المرات. لكن كالعادة الحرية والمساواة والعدالة، اي المبادئ الديموقراطية الاساسية، كانت غائبة عن عشاء «التكتل الشعبي»، وان حضرت فهي حرية النواب وحقوق مجلس الامة.
اما الانجازات التي حرص على تعدادها زعيم التكتل النائب احمد السعدون فهي كلها في الغالب «انجازات» سلبية، تلخصت في ايقاف مشاريع ومنع صفقات والغاء خطط مالية او صناعية كانت تنوي الحكومة اقامتها مثل مشروع الداو وحقول الشمال وغيرهما، وهي «انجازات» من حقنا ان نشك فيها لانه حتى الآن ليس هناك وضوح حول مشروع الداو وحول سلامة مشروع حقول الشمال واهميته.
الخلاصة ان «التكتل الشعبي» ليس لديه برنامج سياسي حقيقي وليس له انجاز «ايجابي» يذكر وهو مشغول وشاغل العالم بــ «المال العام» ومتانسٍ كل ما عداه رغم ان النائب مسلم البراك وعدنا بأن التكتل سيولي اهتماما لحريات المواطنين بعد تجرؤ الحكومة على منع الندوات.. الا ان شيئا من هذا لم يحدث حتى الآن، بل عاد «الشعبي» لعزف الاسطوانة وترديد الاغنية الوحيدة التي يحفظها اعضاؤه.. المال العام وطلابة المال العام.. وبس.

عبداللطيف الدعيج

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك