نبيل الفضل يسأل البراك : من هو الحمار الذي وقف ضد تطوير اسطول الكويتية؟! ويسأل عن سر 'صخة' الطاحوس هذه الأيام، يتهكم على هايف

زاوية الكتاب

كتب 4574 مشاهدات 0



المجلس الأوطى

 
كتب نبيل الفضل

- قال: «إن الديموقراطية نظام رائع ومجرب، والدستور الكويتي الذي انشأه الشيخ عبدالله السالم أساس جيد للبناء الديموقراطي، ولكن الخيارات الشعبية والممارسات الانتخابية انحرفت عن المسار الصحيح للنهج الديموقراطي وهذا أمر مؤسف. فالعيب فينا وليس في النظام الديموقراطي».
قلنا: «صدقت ولكن أين الغرابة في ذلك، فنحن أمة عندها دين قيم أنزله الله سبحانه بقرآن مجيد على سيد الخلق، ومع ذلك فقد انحرفنا بالدين وضيعنا وجهه الحقيقي ومقاصده الربانية وتوجيهاته النبوية في ممارسات وأداء لا علاقة لهما بالدين ولا القرآن ولا السنة. فكيف نستغرب على من انحرفت ممارساته عن قرآن رباني اذا هو انحرف في ممارسته عن دستور من اجتهاد بشر؟!!».
- المجلس الأعلى للثقافة والفنون بالكويت يكاد يكون بجدارة، هو المجلس الأوطى للثقافة والفنون. فمنذ سنوات وهو لا علاقة له بالثقافة ولا بالفنون، حتى رأينا بداية الانحدار الثقافي والحس الفني في عروس الخليج المحتضرة.
مجلس الثقافة أهمل أهم مقومات الثقافة التي كنا نملك ناصيتها في العالم العربي، وهي الفن المسرحي، والتمثيل الدرامي.
الناس لاتزال تعيش وتتعيش على مقتطفات من «درب الزلق» و«بساط الفقر» و«عزوبي السالمية» وغيرها من إنتاج ذلك الزمن الجميل قبل ان يحل المجلس الأوطى على رقاب المسرحيين والمبدعين من ابنائنا.
ولعله من المحزن ان الكويت لم تبن مسرحاً واحداً منذ عهد المرحوم عبدالله السالم. فكل مسارحنا المتهالكة حالياً هي من طفرة الستينات.
اليوم نحن مقبلون على يوبيل ذهبي لعيد الاستقلال وقيام الدولة، ووزارات الدولة، رغم خفض ميزانية الاحتفالات من نواب الوطنية الفارغة وحراس المال العام المهدور، ستقدم ما يمكن للمساهمة في إنجاح هذه الاحتفالية، وحتى القطاع الخاص سيشارك في دعم الانشطة الاحتفالية.
ترى هل فكر العباقرة في المجلس الأوطى بمساهمة ثقافية بهذه المناسبة؟! وان أخطأوا واضاعوا بضع دقائق في التفكير فهل توصلوا إلى أن أفضل وأهم ما يجب ان يقدموه هو مسرحية تعيد لنا عبقاً من ماض وتراث لم يحافظ عليه المجلس الأوطى للثقافة والفنون.
نريد أن نرى انتاجاً لعمالقة الفن الكويتيين ما دامت الصحة تمكنهم من العطاء. نريد لأبنائنا ان يشعروا بالسعادة التي منحنا إياها غانم الصالح رحمه الله وسعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله اطال الله في أعمارهم.
فهل تسمع مطالبنا آذان الديكتاتوريات في المجلس الأوطى، أم أننا كالمؤذن في مالطا؟!
- نهدي هذه الخمريات الرقيقة للشاعر علي محمود طه بصوت محمد عبدالوهاب بين معازفه، نهديها للنائب محمد هايف حيث تقول:
ليلنا خمرٌ واشواقٌ تغني حولنا
وشراعٌ سابحٌ في النور يرعى ظلنا
كان في الليل سكارى وأفاقوا قبلنا
ليتهم قد عرفوا الحب فباتوا مثلنا
كلما غرد كأسٌ شربوا الخمرة لحنا
يا حبيبي كل ما في الليل روحٌ يتغنى

ونحن اذ نهدي هذه الخمرية للنائب هايف فذلك لقناعة عندنا بأنها خمرية أشرف من هتك عرض طفل باكستاني وأطهر من لحية متدين يتوسط لإخراج مغتصب الطفل من قبضة القانون.
الا اذا كان ابن تيمية يرى غير ذلك او يكون ابن قيم الجوزية قد أفتى بعكس ذلك. او ان يقول أي هايف بان الأُست الباكستاني لا دية له. وصدق من انشد:
ألا ليت اللحى كانت حشيشاً
فنعلفها خيول المسلمينا
- ما حدث للطائرة الكويتية في رحلتها الى دكا كان حدثا عاديا يحدث لأي طائرة في أي شركة، واجراءات الامن والسلامة التي تمت في منتهى الاحتراف رغم الربكة والتدافع الذي اصاب البعض بالهلع.
ولا يجوز ان يصدر تقرير بالحادث قبل الانتهاء من التحقيق الفني فيه. ولكن…
ولكن النائب الفاضل جدا مسلم البراك صرح للزميلة «عالم اليوم» قائلا «طائرات ايرباص 300 يجب ان تخرج من الخدمة منذ سنوات عدة والحادث يؤكد ما قلته سابقا بأن الفساد مستشر في الكويتية»!!
والحقيقة ان الحادث يؤكد المستوى الرفيع للطيارين والمهندسين وللمراقبين الجويين، ولا ندري حقا ان كانت الايرباص 300 المستخدمة حاليا تستوجب شروط السلامة اخراجها من الخدمة، ولكننا نعلم ان السوق التنافسي يفرض تطوير اسطول الكويتية.
ونحن نسأل النائب الفاضل جدا مسلم البراك، من هو الحمار الذي وقف ضد تطوير اسطول الكويتية واتهم الجميع بالفساد والرشوة فأوقف عقد تأجير وشراء طائرات جديدة من تحت قبة البرلمان؟!!. ثم نسأل النائب البطل مسلم البراك، كيف تسنت لك كل هذه المعرفة والدراية بالطائرات حتى عرفت ايها يجب اخراجه من الخدمة، مع انك اصلا لا تركب أي طائرة ربما بسبب عقدة الخوف فيك من الطائرات أو الفوبيا التي يبدو انك تعاني منها والتي تمنعك حتى من السفر والمشاركة في الوفود البرلمانية؟!
صحيح «مكسورة وتبرّد».
- نتمنى ان يصدق الخبر الذي نشرته الزميلة القبس يوم أمس على صدر صفحتها الأولى من عدم مشاركة الكويت في «خليجي 20» ففي هذا انصات للعقل واصغاء للحكمة واتباع للحيطة.

أعزاءنا

«الصخة» التي تغلف خالد طاحوس هذه الايام، والصمت الذي خيَّط فمه مؤخرا هل لهما علاقة بابتعاث عبدالله مشعان إلى الإمارات في دورة عسكرية «باستثناء رفيع» رغم مخالفة اشتراطات الابتعاث؟!
والشرهة على من؟ على نائب يباع ويشترى أم على من لا يغدق استثناءاته السخية الا على خصومه وخصوم حكومته؟!.
ونقول لمن اعطوا الاستثناء انكم تزرعون في «صبخ». ورحم الله أبا الطيب حيث يقول:
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا
مضر كوضع السيف في موضع الندى

على أي حال عيدكم مبارك، وعساكم من عواده. ومبروك لعبدالله حنجرة أخيه.
نبيل الفضل

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك