عبداللطيف الدعيج ينتقد استقواء الشيخ احمد فهد الاحمد بالفيفا، ويرى أن سيطرة الشيوخ على الرياضة وخاصة كرة القدم أوصلها إلى الحضيض

زاوية الكتاب

كتب 789 مشاهدات 0



لو يدري 'فيفا' شق جيبه 

  بقلم: عبداللطيف الدعيج
نبارك للشيخ احمد فهد الاحمد عودة الاتحاد الى الشيوخ، والى توابعهم من اندية التكتل الصباحية. ولا عزاء لمائتين وسبعة عشر الفا وستين ناخبا.. فاصواتهم مثل قوانين ممثليهم في مجلس الامة 'ما تمشي على الشيوخ'. اصواتهم في الرياضة لا قيمة لها، تماما مثل اصواتهم السياسية في الانتخابات الاخيرة. فقد بغوها 'خمس'، وصيروها 'خمس'.. لكن حاليا احنا وحكومتنا وقبلنا شيوخنا الى الان- ومن يدري فمن اجل عيون الشيخ احمد ربما نستمر حتى الغد - في الخمس والعشرين. الناس قالوا كلمتهم ضد دوائر بعض الاسرة الحاكمة والتوزيع الذي اصر عليه في مجلس الوزراء الشيخ احمد الفهد، لهذا فان هذا البعض من الاسرة واصحاب الدوائر الخمس والعشرين ينتقمون اليوم من الناس ومن مجلس الامة عبر كسر كلمة الامة وإبطال القوانين الرياضية التي اصدرتها.
مجلس امة من خمسين عضوا يمثلون 217060 ناخبا، وحكومة من اربعة عشر وزيرا ورئيس. ومع هذا يتحداهم بعض الشيوخ بمعية لفيف من مرتزقة الصحافة وإمعات الاندية ويكسبون. وينتصرون على الامة وعلى الحكومة، ويعيدون الرياضة بقدرة قادر الى المستنقع الذي حاول نواب الامة وحركة 'بس' وكل المخلصين للرياضة في الكويت انتشالها منه.
الاستقواء ب'فيفا' على الامة لايعني تعطيل النشاط الرياضي وحسب، بل يعني وبشكل مباشر طعن نظامنا الديمقراطي والاساءة سياسيا لنا في الخارج. قوانين الاتحاد الدولي التي استند إليها شيوخ الكويت لمحاربة الكويت معنية بضمان عدم سيطرة الحكومات على الاندية الرياضية، وهدفها الاساسي ضمان استقلالية الاندية المنضمة لها عن الحكومات او المؤسسات 'الدكتاتورية'. قوانين مجلس الامة الرياضية صدرت من اعلى سلطة منتخبة في دولة الكويت لتحرير الرياضة من هيمنة 'الشيوخ' - الذين هم اسوأ من الحكومة- والذين اوصلوا الرياضة وكرة القدم بالذات الى الحضيض، اي انها قوانين تتماشى تماما واهداف وتطلعات ال'فيفا' لأعضاء يملكون الاستقلالية عن الحكومات ويملكون ايضا خياراتهم الخاصة.
لقد كان من المفروض ان يتدخل مكتب مجلس الامة ويخاطب بشكل رسمي الاتحاد الدولي لكرة القدم شارحا الاسباب والظروف التي ادت الى تدخل اعلى سلطة شعبية ورسمية في البلاد لتنظيم الرياضة، وكان من المفروض لفت نظر الاتحاد الدولي الى ان القوانين التي اصدرها مجلس الامة هي لتحرير الرياضة من الهيمنة 'الرسمية' ولإقصاء المخربين السلطويين عنها، وهو ما يتناسب تماما واهداف الاتحاد.لكن مع الاسف فان مجلس الامة تقاعس او هو لم ينتبه الى هذه الضرورة فكان ان كسب 'الشيوخ' وتم تشويه صورة الديموقراطية الكويتية وتقديم مجلس الامة للعالم على انه مؤسسة تعسفية معنية بتخريب و'تضبيط' نشاط الشباب..!! لو تم شرح حقيقة الامر للاتحاد الدولي ولو ارسل مجلس الامة او الحكومة وفدا 'شعبيا' وليس صباحيا للاتحاد الدولي لتغير موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم ولتغيرت النتيجة ايضا. فالاتحاد الدولي مثلنا معني بتحرير الرياضة من هيمنة المتسلطين والشيوخ.
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك