نواب المناطق الخارجية في الثمانينات كانوا فداوية وبصامين برأى أبناء المناطق الداخلية، لكن انقلب الحال اليوم برأى محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 1108 مشاهدات 0



نوابنا ونوابكم!! 
 
كتب محمد الرويحل
حين كنا طلبة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي انخرطنا في العمل الطلابي ولأننا من المناطق الخارجية كما يطلق علينا حاليا كان بعض الزملاء من المناطق الداخلية ينتقد مخرجاتنا من نواب الأمة ويصفونهم بالفداوية والبصامين ونواب الحكومة بينما يتفاخرون بمخرجاتهم من النواب ويصفونهم بالوطنيين وحماة المال العام والدستور حينها لم نستوعب الاسباب التي لو كنا نعرفها كما هو الآن لكان الأمر مختلفا وعملنا منذ ذلك الوقت لنوصل نوابا يمثلون الأمة خير تمثيل ونجحنا بينما هم فشلوا وتراجعوا وحتى اكون منصفا استطعنا ان نتفوق عليهم فمخرجاتهم في السنوات الاخيرة ليست كما كانت في ذلك الوقت بل تفوقوا علينا بنواب ينطبق عليهم وصفهم لنوابنا السابقين والمصيبة انه في ذلك الوقت لم تكن البلد بهذا المستوى من الانحدار والتقهقر وتردي الاوضاع بكافة مستوياتها الامر الذي من الطبيعي ان يكون هناك  نواب موالين للحكومة خاصة من الدوائر الخارجية على اعتبار ان ناخبيهم غالبيتهم من الاميين وبحاجة ماسة لنواب خدمات، كما يطلق عليهم بينما اخواننا في الدوائر الداخلية ليسوا بنفس الحاجة لتلك الخدمات وغالبيتهم من المتعلمين والمثقفين والمسؤولين بالدولة.
اليوم ونحن نحتفل بمرور 48 عاما على صدور الدستور وممارسة العمل الديمقراطي علينا ان نتفق بأن النائب في مجلس الأمة هو ممثل للشعب الكويتي بكافة اطيافه وفئاته حسب ما نصت عليه مواد الدستور وكلنا مسؤولون عن نجاحه ومتابعته ومحاسبته وبلدنا اليوم بحاجة ماسة لتوحيد الجهود لنعيدها كما كانت عليه في السابق خاصة في ظل وجود فئات قليلة استطاعت ان تشغلنا ببعضنا البعض لتنفذ مخططاتها ومصالحها على حساب الوطن والمواطنين.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك