اللحوم الفاسدة ليست قضية جديدة، بل كانت تجارة تدر ذهبا لبعض التجار.. محمد الملا يروى واقعة ضبط إحداها قبل عامين وتدخل نائب للإفراج عنها وسلامتكم
زاوية الكتابكتب نوفمبر 11, 2010, 1:13 ص 1624 مشاهدات 0
لحوم? ?فاسدة
Thursday, 11 November 2010
محمد الملا
قضية اللحوم الفاسدة ليست بجديدة،? ?ففي? ?السابق كانوا? ?يدخلونها بكميات بسيطة تحت مسمى لحوم هندية أو لحوم من شرق آسيا? ?وكانت تباع في? ?الدكاكين وفي? ?بعض أسواق الشويخ والكمية الكبرى تكون في? ?جليب الشيوخ،? ?وهذه التجارة تدر ذهباً? ?وكان? ?يمارسها بعض التجار الوافدين الذين وجدوا فرصة ذهبية لتحقيق الربح السريع على حساب المواطنين،? ?وقبل سنتين ادخل شقيق أحد النواب كمية من الحاويات الكبيرة وتحتوي? ?على مواد? ?غذائية مجمدة ومنها اللحوم الفاسدة،? ?وفي? ?مختبرات البلدية تم التحفظ عليها إلا أن المفاجأة كانت الإفراج عنها في? ?اليوم الثاني،? ?وذلك بعد قيام شقيقه النائب بممارسة الضغوط للافراج عنها،? ?واستمر على هذا المنوال لفترات طويلة وعندما كشفتها الصحافة الكويتية تحرك نواب الأمة وهم? ?يعلمون مَن وراء هذه الصفقات? ?
العيب ليس في? ?القانون،? ?لكن العيب في? ?الضمائر التي? ?ماتت نتيجة الأموال المسروقة من الشعب،? ?والكثير من المسؤولين? ?يعتقد أن هذه الأموال ملكه الخاص وتناسى أنها أمانة? ?يحاسب عليها أمام الخالق سبحانه وتعالى،? ?ومشكلة الضمائر والمبادئ صارت موضة قديمة عند البعض لأنه تربى على لهط الأموال المحرمة فانتقلت إلى ذريتهم?.?
وقد روت لي? ?إحدى الداعيات حكاية التاجر الكبير وهو من العائلات المرموقة وكيف? ?يسافر إلى شرق آسيا ليزور المرأة الآسيوية التي? ?ربته لأنه? ?يحس بالأمان هناك ووصل الأمر أنه اعتنق ديانتها وهو الآن من تجار السياسة? ?يعني? ?باختصار? ?يلعب بالبيضة والحجر،? ?فلذلك نرى اليوم نائباً? ?يدافع عن مصالح زوج عمته وآخر? ?يدافع عن والده وأخرى تدافع عن زوجها لأن المبدأ أصبح لبيك? ?ياكرسي،? ?فالكرسي? ?صار أغلى من الولد والقيم والمبادئ،? ?وإن استمرينا على هذا النهج ستنتهي? ?ديمقراطيتنا وينتشر الفساد وتصبح البلد في? ?وضع خطير من الناحية الاقتصادية والسياسية?.?
إن استمرارية السكوت عن محاسبة الفساد وتحميل المسؤولية لموظفين صغار دليل صارخ وواضح على اختلال ميزان العدالة الاجتماعي،? ?وأن الجهاز التنفيذي? ?للدولة عشش به مسؤولين لا هم لهم إلا تنمية جيوبهم?.?
وقد قرأت أنه في? ?عهد ابي? ?بكر رضي? ?الله عنه سرق رجل وقطعت? ?يده ورجله فأراد أبو بكر أن? ?يدع? ?يده الأخرى ليتطهر بها وينتفع ويقطع رجله الأخرى،? ?فقال عمر رضي? ?الله عنه لا والذي? ?نفسي? ?بيده لتقطعن? ?يده الأخرى،? ?فقطعت? ?يده?.?
واختم بموقف لخليفة المسلمين أبي? ?بكر رضي? ?الله عنه،? ?أنه جمع الناس فقال لهم? : ?إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها،? ?والناس بعدكم أشد اختلافاً،? ?فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً،? ?فمن سألكم فقولوا?: ?بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه?.?
وهذه رسالتي? ?إلى سراق المال العام? ..?
والله? ?يصلح الحال إذا كان في? ?حال?..?
والحافظ الله? ?يا كويت?.?
تعليقات