عبدالله الهدلق يرى تناقضا في موقف الدويسان بين قسمه بالولاء للوطن والأمير، وبين انتفاضته دفاعا عن «خامنئي» ومهاجمة مناوئيه ووصفهم بالذباب والبعوض
زاوية الكتابكتب نوفمبر 9, 2010, 12:57 ص 1082 مشاهدات 0
بالذباب والبعوض
الدويسان بين القسم والولاء
كتب عبدالله الهدلق
أقسم النائب فيصل الدويسان قبل ان يتولى اعماله في مجلس الامة اليمين الدستورية التي حددتها المادة «91» من الباب الرابع «السلطات» والفصل الثالث السلطة التشريعية والتي تنص على مايلي:
«قبل ان يتولى عضو مجلس الامة اعماله في المجلس او لجانه يؤدي امام المجلس في جلسة علنية اليمين التالية «أقسم بالله العظيم ان اكون مخلصا للوطن والامير وان احترم الدستور وقوانين الدولة واذود عن حريات الشعب ومصالحه وامواله وأؤدي اعمالي بالامانة والصدق». ولكن فيصل الدويسان نفسه – الذي اقسم ان يكون مخلصا للوطن والامير – انتفض غاضبا وهاج معترضا واحتج معارضا واستمات مدافعا عن مرشد الثورة الفارسية «خامنئي» واصفا اياه قائلا: «ان العالم اجمع يعرف ثقله الاسلامي، واقول لمن يحاول النيل منه، مثلكم مثل ذباب يطن في اذن فيل، وبعوض يعض في التماثيل»!!، كما قال النائب فيصل الدويسان في مقام آخر: «اعتز بـ(ولاية الفقيه) في ايران أؤيدها وأدافع عنها واعتبرها مثالا يحتذى»!!
وهكذا يقف «الدويسان» على مفترق طرق بين ما اقسم عليه في يمينه الدستورية من ان يكون مخلصا للوطن والامير، وبين ولائه واعتزازه ودفاعه عن «ولاية الفقيه»، ومنافحته عن مرشد الثورة الفارسية «خامنئي» ومهاجمة مناوئيه ووصفهم بالذباب والبعوض وهنا اود ان اطرح على النائب فيصل الدويسان ثلاثة اسئلة:
- ما موقفك لو اطلق «خامنئي» نداء للتعبئة العامة والقتال ضد المصالح والقوات الامريكية في المنطقة بما فيها الكويت فهل ستلبي نداء الولاء والواجب ام ستلتزم باليمين الدستورية؟!
- لو احتلت ايران الكويت – وهو احتمال وارد في ظل المعطيات الحالية من نوايا ايران التوسعية ومحاولاتها لبسط نفوذها في المنطقة وتنامي قدراتها العسكرية التقليدية والنووية – لو حدث ذلك يا فيصل الدويسان فهل ستبقى مخلصا للوطن والأمير كما اقسمت ام انك ستكون عونا للمحتل الفارسي الذي يخضع إلى الولي الفقيه؟!
- لو بدأت الشبكات الارهابية والخلايا التخريبية من افراد الحرس الثوري الفارسي المندسين بيننا بمسميات مختلفة، لو بدأت تلك المجموعات الارهابية والشبكات التخريبية اعمالها ضد امن واستقرار دولة الكويت ومواطنيها ومصالحها واستقلالها وسيادتها فما هو موقفك يا فيصل الدويسان وأنت المستميت دفاعا عن «ولاية الفقيه» والمعجب بشدة بـ«خامنئي» الى درجة ان تصف اعداءه بالذباب والبعوض؟! وما مدى التزامك بقسمك ويمينك الدستورية كنائب في البرلمان الكويتي؟!
تساؤلات اتمنى من النائب فيصل الدويسان ان يجيب عليها بصفته مواطنا كويتيا في المقام الاول، ونائبا ومشرعا في البرلمان الكويتي، وممثلا لقاعدة انتخابية عريضة من الناخبين الكويتيين اوصلته الى قبة البرلمان وكرسي التمثيل النيابي والبرلماني.
من حق النائب فيصل الدويسان ان يعتنق ما شاء من الاديان او المذاهب فهذا حقه الذي لا ننازعه فيه، كما ان من حقه ايضا ان يعجب بمن شاء من القادة او الرموز الدينية او السياسية ويدافع عنهم كما يشاء، ولكن ما لا يحق له ولا يجوز ان يتخلى عن يمينه الدستورية التي اقسم فيها ان يكون مخلصا للوطن والأمير قبل ان يتولى اعماله في المجلس او لجانه. وعلى فيصل الدويسان ان يحدد مكانه وموقفه بوضوح.
عبدالله الهدلق
تعليقات