موسم التخييم عادة كويتية اجتماعية طلبا للراحة
محليات وبرلماننوفمبر 8, 2010, 12:21 م 4935 مشاهدات 0
يعتبر التخييم في الكويت عادة اجتماعية يدأب عليها الكويتيون منذ عشرات السنوات مع قدوم موسم الشتاء طلبا للراحة والهدوء والابتعاد عن روتين الحياة اليومية وتعقيداته وبحثا عن صفاء الذهن والتأمل في الطبيعة.
ومع الانخفاض التدريجي في درجة الحرارة في مثل هذه الايام سرعان ما يشرع الراغبون بالنزوع الى الطبيعة بنصب خيمهم في مناطق البر او الصحراء أوالمناطق المفتوحة ايذانا ببدء موسم التخييم الذي يصادف في شهر نوفمبر الذي يشهد انخفاضا في درجة الحرارة بعد فصل حار وجاف لتقترب من 20 درجة مئوية وقد يطول التخييم حتى اواخر شهر مارس مع معاودة درجات الحرارة ارتفاعها ايذانا ببداية فصل الصيف الطويل.
ويجتمع محبو التخييم في مناطق متفرقة من البلاد كالجليعة والوفرة والنويصيب وغيرها كل حسب المنطقة التي اعتاد المخيمون نصب خيمهم فيها شتاء كل عام وقد يعمدون الى تغييرها لظروف ما.
وتغدو عملية التجهيز والاستعداد بحد ذاتها متعة لا توصف للمخيمين حيث ينشغل محبو التخييم بخطوات التزود بمستلزمات التخييم حسب أعداد وأعمار المخيمين من ماء وطعام ووسائل تسلية وادوات مطبخ وحسب الهوايات الرياضية والشخصية والفلكية وغيرها وليس انتهاء بوسائل الاتصال والتقنية الحديثة المواكبة للعصر كل حسب اهتمامه وطريقته في التخييم. والاستمتاع بالتخييم قد يتصادف بمنغصات سببها سلوكيات خاطئة من قبل البعض وقد تقود الى مالاتحمد عقباه وتتسبب احيانا بوقوع حوادث متفرقة وحرائق بل حتى جرائم رغم كل التحذيرات والتنبيهات والارشادات من قبل وزارة الداخلية واللوائح التي تحددها بلدية الكويت سنويا لمرتادي البر.
وبالنسبة للخيم فتختلف حسب نوعية القماش وسماكته وان كان اغلبه من القطن الخالص المصمم بحيث يتحمل تغييرات الطقس والغبار والامطار وهي تختلف ايضا في اسعارها تبعا لحجم ونوعية وشكل الخيمة.
وعن صناعة الخيم واحجامها واسعارها قال نور الدين اسماعيل وهو احد الباعة في سوق الخيام في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بعض الخيم تصنع في الكويت بمصانع خاصة واخرى يتم استقدامها من باكستان وتختلف جودة القماش حسب البلد المصنع.
واضاف ان القماش الذي تصنع منه الخيم قطن مئة في المئة وهو من النوع السميك الذي يقاوم الماء والحرارة والغبار وتتم خياطة الخيمة في مكائن خاصة مصنعة خصيصا لها.
وعن أحجام الخيم أوضح اسماعيل انها متنوعة وتصل الى 20 حجما مختلفا بغية ارضاء اذواق الناس قدر الامكان علما ان أصغر خيمة يبلغ حجمها تسعة أمتار مكعبة واكبرها قد تصل الى 1080 مترا مكعبا.
واشار الى أن اكثر الطلبات تتركز على أحجام 40 مترا و45 مترا و55 مترا مكعبا بينما يتم مع بداية الموسم في الفترة الحالية بيع ما بين 20 و 50 خيمة يوميا ويرتفع العدد ليصل الى مئة خيمة يوميا مع بداية عطلة الربيع.
وعن اسعار الخيم بين انها تبدأ ب 170 دينارا للصغيرة وتتدرج حسب الحجم لتصل الى 13 الف دينار للكبيرة منها.
وذكر اسماعيل ان نصب الخيمة يحتاج من ساعتين الى ثلاث ساعات ونصح ان تكون مشدودة اثناء نصبها وان يتم وضعها في المكان الصحيح.
ودعا الى حفظها جيدا بعد استخدامها باتقان وتخزينها في مكان جيد بعيدا عن الرطوبة والغبار لضمان المحافظة على جودتها وبالتالي استخدامها في موسم تخييم العام الذي يليه.
تعليقات