إقبال الأحمد تسخر أن تتم الموافقة على تخصيص ارض لحراج الإبل في منطقة الجهراء، فى حين يُرفض تخصيص ارض لكنيسة!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 6, 2010, 12:49 م 1493 مشاهدات 0
ينصر دينكن
كتب إقبال الأحمد :
أكثر عنوانين في صفحة واحدة لخصا حالة الضياع التي نعيشها في الكويت من خلال الأجهزة الرسمية، التي اختار اهل الكويت من يعملون بها، واللذين يعكسان بشكل مباشر حالة التشرذم الفكري الذي نعيشه، هما اللذان نشر في صحيفة القبس صفحة 8 يوم الثلاثاء الثاني من نوفمبر الجاري.
العنوان الأول: 6 أعضاء من المجلس البلدي يرفضون تخصيص موقع كنيسة للروم الكاثوليك
العنوان الثاني: (وتحت العنوان السابق) تخصيص موقع لحراج الإبل جنوب الجهراء.
قد تكون أسباب رفض موقع للكنيسة فنية أو غيرها، وإن كنت استبعد ذلك، لان الفكر المنغلق ترك أثره في نفوس الكثيرين للأسف.. ومن ثم فانه من الممكن وبسهولة ان يكون الرفض لأسباب فكرية دينية اكثر منها فنية.
مهما حاول الكثير من المتدينين التعبير عن حرية العقيدة واحترام الاديان الاخرى، فإن مثل هذا السلوك ينم عن رواسب قابعة في النفوس، تتحرك كلما طرح موضوع بناء كنيسة في الكويت.
في قطر تم افتتاح اكبر كنيسة في المنطقة، ولم يتحوّل اهل قطر الى المسيحية، ولم يرتفع عدد الراغبين في التعرف على المسيحية بعد ان شاهدوا عظمة هذه الكنيسة.. بالعكس زاد احترام وتقدير العالم لهذه الخطوة في قطر.
من المضحك المبكي هنا أن يقر المجلس البلدي وبسهولة ودون اي عراقيل، طلب تخصيص ارض كموقع لحراج الإبل في منطقة الجهراء، حيث يمارس بعض الناس هناك هواية بيع وشراء الإبل، وهذا حقهم.. ولا احد ينكر عليهم حرية ممارسة الهواية وتجارتهم.. ولكن أن يُرفض تخصيص ارض لعبادة المقيمين على ارض الكويت وبعض الكويتيين المسيحيين دون أسباب واضحة، ولكنها مبطنة داخل نفس كل من دفع باتجاه هذا الرفض، فهذا يتطلب وبكل قوة من المنسحبين الاستمرار والعمل بكل إصرار على إعادة تقديم طلب جديد بإعادة التصويت على القرار، وهو ما رفضه رئيس المجلس للأسف.. باعتبار أن ذلك حق من حقوق اي عضو في المجلس البلدي.
التسامح الديني، وهو ما نص عليه دستور الكويت، لا يتجلى إلا في احترام من يحترمنا في ارضه.. والمسلمون اليوم تُحترم عقيدتهم ودينهم اينما ذهبوا.. ولا يجدون مشقة ابدا في اداء صلواتهم وعبادتهم..في اغلب بقاع العالم.
كم زادني فخرا وزهوا ان ارى نصف عدد المنسحبين من جلسة المجلس البلدي في هذه الجلسة احتجاجا على اجراءات رئيس البلدي، مما أفقد الجلسة نصابها.. من النساء.. وهو ما يعني أن النساء في المجالس البرلمانية والبلدية بالكويت لهن دور بارز وواضح، ويملكن قول الحق وهن اهل لذلك.. ما اقوله ليس تحيزا للنساء، ولكنني أتحيز للناشطات والمتميزات من نساء بلدي في مواقع العمل الجاد والمؤثر..
* * *
• د. معصومة ود. سلوى ود. رولا ود. اسيل.. أنتن رائعات في عملكن.. ومن يقول إنكن خيبتن الآمال ولم تحققن شيئا داخل المجلس.. أجبنه: على الأقل نحن في اول دور انعقاد لنا بالمجلس.. ماذا حقق أعتى الرجال في ثالث ورابع وعاشر دور انعقاد لهم بمجلس الأمة.. غير التأزيم والتأزيم.. وأيضا التأزيم؟
إقبال الأحمد
تعليقات