جعفر رجب لايعلم إن كانت مقولة الشيخ أحمد الفهد 'موتوا من القهر' مدحا ام ذما في رئيس الوزراء!

زاوية الكتاب

كتب 1260 مشاهدات 0





جعفر رجب / تحت الحزام / موتوا من القهر
 

 

 
أيها الكويتيون...
موتوا من القهر...عندما تتجهون من شبرة الكويت،الى مطار دبي، وكأنكم تسافرون الى المستقبل!
موتوا من القهر... وانتم تتجادلون ايهما افضل، طيران الامارات ام الخطوط القطرية؟ وايهما اسوأ: الخطوط الجوية الكويتية، ام الخطوط الجوية الكويتية؟!
موتوا من القهر... وانتم تتابعون المباريات العالمية عبر قنوات الجزيرة، وابو ظبي، وتتابعون الهم والغم، عبر تلفزيون الكويت!
موتوا من القهر... ففي الوقت الذي تسعى قطر لاستضافة كأس العالم، تترجون الاتحاد الاسيوي ان يوافق على اقامة مباراة «دايخة» بين فريقين «دايخين»، على استاد جابر!
موتوا من القهر... عندما تستطيعون شراء كتب من اصغر بسطة كتب في بيروت او القاهرة... اكثر من معرض كتاب سنوي في الكويت!
موتوا من القهر... وانتم تشاهدون صورة مسؤولة التربية بكل عظمتها، وهي تأكل خيارة، وزعت على التلاميذ!
موتوا من القهر... وانتم تشمون رائحة مجاري مشرف وتشتمون فسادها، والذي حفي سكانها وهم يحذرون من بنائها عندهم، بدلا من موقعها السابق عند نادي الفروسية، ففضلوا ارضاء الخيول على البشر!
موتوا من القهر... فالبيوت توزع على الورق، والناس تسكن على شارعين في الورق والمخطط بانتظار خمس عشرة سنة حتى تتحول الى حجر واسمنت... ثم خمس سنوات اخرى للحصول على كهرباء للمنزل!
موتوا من القهر... ففي اليوم نفسه الذي دخل ارهابيو القاعدة كنيسة في بغداد وقتلوا المصلين، اقتحم عشاق الفكر الطالباني مؤسسات الدولة ومنعوا المسيحيين من بناء كنيستهم، حفاظا على ارضنا الطاهرة من دنس المشركين... منعوهم في بلد طالما افتخر بتسامحه وحريته!
ايها الكويتيون موتوا من القهر، ولا كافي؟!
*
الشيخ احمد الفهد قال ان الشيخ ناصر المحمد رئيس للوزراء... «وموتوا من القهر»، لا اعلم ان كان هذا مدحا ام ذما في رئيس الوزراء؟ فانا لم اسمع واشاهد مواطنين مقهورين، لان الشيخ ناصر رئيس للوزراء! ولو يعلم الشيخ ناصر ان المواطنين مقهورون لانه رئيس وزرائهم لترك المنصب احتراما لرغبتهم...! اما اذا كان الشيخ احمد الفهد يقصد بتصريحه، بعض النواب مثل رباعي كتلة التنمية الذين يحبونه حبا جما، والذين اركبهم سيارته، و«افتر» فيهم بخيطان فهذا «شي ثاني»، واسحب تعليقي! 

 

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك