تدخل الخرافى فى اختيار الوزراء على خلفية الصدام الأخير بين الرئيسين تدخلا سافرا فى الدستور، فهو قائم فقط بالنسبة لرؤساء المجلس السابقين فى حال اختيار رئيس للوزراء..مقالة أسامة سفر
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2007, 7:44 ص 498 مشاهدات 0
نموذج كويتي مستحق!
أسامة سفر
منذ ان استمعت إلى كلمة رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي في افتتاح مجلس الأمة الأسبوع الماضي لمست أن هناك أمرا سنكتشفه قريبا، وقلت في نفسي 'الخبر اللي اليوم بفلوس باكر ببلاش'. وما هي إلا أيام حتى أعلن رئيس مجلس الأمة رأيه في حكومة الترقيع، حسب قوله، وكذلك إفادته بأنه لم يستشر في الحكومة الحالية!
حقيقة انكشف المستور! فمجرد اعتراض رئيس مجلس الأمة على عدم استشارته في الحكومة الحالية يعني انه كان يستشار سابقا، وهذه سابقة خطيرة للغاية حيث ان ذلك مخالف للدستور! فعادة ما يؤخذ برأي رؤساء مجالس الأمة السابقين عندما يتم تعيين رئيس مجلس وزراء جديد، لا لاختيار الوزراء، حيث يعود ذلك إلى رئيس الوزراء الذي بدوره يرفع الأسماء الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد.
لقد تابعت رد سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وهو رد مقنع وعقلاني للغاية، أجمل ما فيه هو ما افتقدته الحكومات السابقة منذ فترة طويلة، وهو جرأة الرد على ملاحظات أعضاء مجلس الأمة! حيث يلمس الجميع ضعف الوزراء في الرد على اتهامات النواب، ولو كان رد الوزراء على النواب بمستوى رد رئيس الوزراء لما شهدنا هذا التمرد البرلماني على الحكومة، أتذكر هنا قوة وجرأة عادل الصبيح الوزير السابق على مداخلات النائب أحمد السعدون، وحقيقة لم أشاهد وزيرا يرد على السعدون بهذه الثقة والجرأة والشجاعة سوى الوزير السابق عادل الصبيح.
ان ما يحدث حاليا من تبادل للآراء الصريحة أفسره بأن الانتخابات مقبلة، وهي كذلك فرصة للشعب الكويتي لكي يقف على توابع الزلزال البرلماني! حيث أعلن جمال العمر النائب المستقل! عن نيته لاستجواب رئيس الوزراء، والأمر لا يحتاج إلى ذكاء خارق كي يعرف السبب الوحيد لذلك!
ما أدعو إليه بقلب كويتي خالص أن نعمل شيئا للكويت الضحية الأولى والأخيرة لكل ما يحدث، أتمنى أن ننسف ما يحدث حاليا من عمل كل شيء لمصالحنا الشخصية على حساب البلد، حقيقة لم تفعل الحكومة والمجلس شيئا يذكر يسجل لهما في التاريخ سوى إضاعة الوقت، وأتمنى أن أكون مخطئا ويثبت لي المجلسان حكومة ونوابا استعدادهم لعقد جلسة خاصة لمناقشة فائض الميزانية المتوقع بسبب الصعود التاريخي لأسعار النفط، وكيفية الاستفادة من هذه المبالغ على أرض الواقع لإنشاء مدن جديدة ومستشفيات ومدارس ومراكز علمية ترفع الراس، وكي نبتعد عن الشك والتنفيع لنقوم بإنشاء شركة مساهمة توزع أسهمها على المواطنين وأخرى للحكومة للإشراف على هذه المشاريع، يكون بعدها 'دهنا بمكبتنا'.. والسلام ختام!
* * *
بالمناسبة:
خسر براعم أحد الأندية أمام نادي الكويت لكرة السلة بنتيجة تفوق مائة نقطة مقابل لا شيء! ترى ماذا استفاد الأطفال من هذه الخسارة القاسية غير الاستهزاء والسخرية والإحباط الشديد؟ ومن المسؤول الرياضي العبقري في هذا النادي الذي يشارك أمام فريق براعم الكويت بلاعبين لم يسجلوا نقطة واحدة في شوطين كاملين؟!
أسامة سفر
تعليقات