هيا الفهد تثني على رسالة مدونة باسم شباب الكويت، التى أشادت بحضر وبدو وشيعة الكويت ودعت الجميع إلى نبذ الطائفية
زاوية الكتابكتب نوفمبر 2, 2010, 12:36 ص 685 مشاهدات 0
«مسجات» كويتية
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - الأنباء
الحس الوطني لدى غالبية الشعب الكويتي الطيب والكريم، خاصة شريحة الشباب منهم، أشعلت الحماس لدى بقية أفراده. فقد وصلتنا رسالة مدونة باسم شباب الكويت، خاطبت جميع الفئات بداية من حضر أهل البحر الذين عمروا البلاد وعرفوا بالوفاء لهذه الأرض، وفئة البدو الذين جبلوا على الكرم والفروسية بكل ما فيها من أخلاقيات، إلى شيعة أهل الكويت، أهل البيت الذين لم تكن لهم أرض إلا أرضها ولا وطن إلا الكويت ولا وجهة سواها، ثم ختموها بأهل السنة الذين تربوا وتعلموا من السيرة العطرة.
هذه الرسالة الطيبة أشعلت الوطنية النظيفة في قلوب وعقول كل الأفراد، حثتهم على التلاحم ودعتهم الى نبذ الطائفية والرجوع للحق ولحب وطن لن تجود الحياة بمثله لا في عطائه ولا في كرمه وجوده.
جميع هؤلاء عانوا إبان الغزو اللعين من التشرد والضياع وأدركوا جيدا أنه مهما كان كرم المجاورين وأصحاب الفضل من شعوب ودول لن يكون مثل الأرض التي ينتمون لها فلا كرامة لمواطن خارج أرضه، وعودة سريعة بالذاكرة القريبة للمعاناة تجعل الفرد منا يخشى تجربة ثانية للتشرد أو لأزمة الخروج من البلاد.
هؤلاء الحضر الذين ظل أغلبهم تحت سيطرة العدو عرفوا حقيقة التلاحم وأهمية العيش في سلام تحت سقف الوطن.. وأولئك البدو الذين رحل بعضهم لدول أصولهم أدركوا أنه مهما كان المضيف كريما لابد أن يمل عطاءه يوما، وعرف الشيعة منا أن الانتماء للأصول لا يغني وليس بأهمية الانتماء للوطن.. التجربة وحدها عرفتنا أهمية الكويت والتجربة المرة هي التي يجب أن تجعلنا نتمسك أكثر وأكثر به. ولا نترك المجال لهؤلاء العابثين ليغرسوا الفرقة بين جميع الفئات لغرض في أنفسهم وطمع داخل قلوبهم المريضة بالحقد والانتماء الخاطئ.
شبابنا الطيب أدركوا هذه الحقيقة وحاولوا قدر الإمكان التعبير عنها والترويج للوطنية، لذا لابد أن نمد لهم أيدينا لأن الفائدة لن تعم على فئة واحدة أو شريحة محددة، بل الفائدة للشعب كله وللأرض والوطن.. الشباب اقتدوا برسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه نبي السني والشيعي، رسول الحضر والبدو، فلم يصبحوا كالشيطان الأخرس، دافعوا بالكلمة والحرف والرسائل، عرفوا قيمة الوطن وأدركوا خطورة الفترة التي يمر بها البلد، وشعروا بالوضع المخيف الذي تمر به المنطقة، وبنوايا المحيطين والعابثين بأمنه.
ليت جميع الفئات تتعظ وليت الجميع يدرك أهمية هذه الحملة وليت الكل يكون هدفه الوطن علوا وأمنا فلا يطمع في خيرات ولا يرغب في نهب ولا ينشر فسادا أو ينتمي لحزب فاسد أو لبلد غير الكويت منارة الخليج حفظها الكريم كل وقت ومع كل فئة.
تعليقات