تصنيفات جديدة للكويتيين يكتبها صلاح العلاج

زاوية الكتاب

كتب 887 مشاهدات 0





تصنيفات جديدة للكويتيين     
Sunday, 31 October 2010 
صلاح العلاج

كان الكويتيون في   السابق   يصنفون إلى بدوي   وحضري،   وذلك حسب الموقع الجغرافي   ومهنة كل منهم،   فالكويتي   الحضري   هو من   يعيش في   المناطق الحضرية والكويتي   البدوي   هو من   يعيش في   البادية المتاخمة لحاضرة الكويت .
في   وقتنا الحالي   ومع العولمة والتطور   يبدو اننا أصبحنا مثقفين ومنغمسين في   السياسة زيادة عن اللزوم،   وأكثر من أي   دولة في   العالم حيث ان التصنيفات القديمة لم تعد تكفي   أو تتناسب وطموحنا أو ثقافتنا الجديدة و»موضة «  التحزب والفئوية فقد قررنا ان نضيف إلى التصنيفات القديمة تصنيفات تتواكب مع العصر،   فأصبح لدينا السلف وأقسامهم والاخوان وفئاتهم والشيعة وتفرعاتهم والليبراليون وربعهم،   ودخلت القبائل على الخط،   فأصبحت كل قبيلة تمثل تياراً   وكل فخذ له توجه وأجندة كما هو الحال لدى التيارات والأحزاب الأخرى .
والمستفيد من كل ذلك طبعاً،   ممن هم على رأس تلك التصنيفات ومن لم   يستطع أو تمكنه الظروف في   زمننا هذا ان   يكون في   أعلى هرم تصنيف أو فئة موجودة على أرض الواقع قام بكل بساطة بتأسيس فئة أو تجمع أو تكتل ليصبح هو الزعيم وعلى قمة الهرم وتبدأ التصريحات في   الجر ائد والضغط على الحكومة ويستفيد كالباقين .
وكما هو ملاحظ في   الفترة الأخيرة انه اصبح لدينا تجمعات بعضها مكون من ثلاثة انفار وأخرى على   غرار تلك الموجودة في   لبنان أيام الحرب كالحزب التقدمي   الاشتراكي   وحزب الله وقوى   14   آذار ولا استبعد ان   يأتي   يوم فنجد اعلاناً   عن تجمع أو تكتل للكويتيين الدروز .
اعتقد ان السبب وراء تلك التكتلات والتصنيفات هو ان الحكومة ليس لديها القدرة أو الكفاءة أو الوقت لحل مشاكل المواطنين جميعاً   دفعة واحدة،   فوجدت ان فرز وتصنيف الشعب و»السماح «  لهم بالتكتل والانقسام إلى فئات   يسهل لها التعامل معهم كل على حدة  » يعني « ،   واحد واحد،   بالدور !  فترفع من شأن فرقة وتقرب كتلة أو فئة معينة في   وقت معين وتراضي   الفئة الأخرى في   وقت لاحق وهكذا !  ومع ان لهذه الطريقة كلفتها وسلبياتها إلا ان حكومتنا وجدت ان التعامل مع الشعب كفئات وأحزاب وقوى أرتب وأسهل وأجدى وأريح من مواجهة أو من التعامل مع كل المجتمع دفعة واحدة .
وعاشت التنمية .

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك