نسي السعدون ان يكسر «بيضة مكان سقوطه داخل البرلمان»، من أجل ان «يكسر – النحس».. مقطع من مقالة فؤاد الهاشم

«.. إذا الهموم.. تشعبطت..»!!

كتب فؤاد الهاشم
 
.. خلال دردشة سريعة على الهاتف، اخبرتني سيدة كويتية جميلة - «دعست» عجلات الزمن فراملها أمامها فظلت تبدو وكأنها لم تفارق عامها الثامن عشر – أن ابنتها ذات الثمانية عشر عاما «سقطت على وجهها فاصيبت بجرح غائر في.. جبينها»!! تذكرت عاداتنا وتقاليدنا واحداها ان الامهات والجدات كن.. «يكسرن بيضة مكان سقوط أولادهن وأحفادهن»، فقلت لها – على الفور - .. «اكسري بيضة مكان.. عثرتها»! ضحكت السيدة طويلا وسألتني – وهي تغالب هذه الضحكة - «اكسر بيضة في.. الافنيوز»؟! بالطبع، من شدة لهفتي على تقديم «العلاج الشافي»، نسيت ان اسألها عن مكان تعثر وسقوط.. الابنة، ولان منظر انسان سوي يخرج من جيبه – أو من حقيبة يده ان كانت سيدة – بيضة ثم يكسرها على رخام ارضية مجمع تجاري وأمام انظار الناس، يجعله شخصا غير سوي على الاطلاق ويصنف تحت خانة.. «مو- تكانه»!! تلقيت العشرات من الوصفات الشعبية من اصدقاء وقراء وزملاء لعلاج حالة «الخدور» و«التنميل» في يدي اليمنى واليسرى، منها.. لف اليد بالملح الخشن وربطها بنصف «غترة بيضاء» - على طريقة «وضع الحنة للعروس في الليلة التي تسبق دخلتها على عريسها» ومتذكرا الاغنية الفولكلورية القديمة.. «جوزي اتجوز عليّا، وأنا لسّه – الملح الخشن – في اديه»! واقتراح ثان باستخدم ماء الاعشاب المغلي والمخلوط بزيت الزيتون النقي من اجل.. «نقع اصابع اليد اليمنى واليسرى.. بداخل هذا المزيج»!! اقتراح ثالث من قارئ – عبر البريد الالكتروني – يقول فيه ان افضل علاج – معروف ومجرب على مستوى منطقتهم السكنية – ما يقوم به امام المسجد المجاور لمنزلهم، فهو رجل صالح وتقي – كما يشهد له – ودشداشته قصيرة ولحيته طويلة ومسواكه «ادعم» تحول الى اللون الاخضر من كثرة ما دعك به اسنانه، وكل ما هو مطلوب مني ان اعطيه يدي – بعد ان اقربها من فمه – حتى.. «يتفل فيها».. فتشفى بعد ثلاث – أو – أربع.. «تفلات» فقط لا غير! سألت القارئ عن الشكل العام لهذا «المطوع»، وعما اذا كانت به «عيوب خلقية خارجية منظورة» فقال ان عينه اليمنى بها «حول» خفيف، فاقترحت عليه تطبيق مبدأ «شيبوب» في فيلم «عنتر بن شداد» القديم حين كان يقول للنساء الجميلات في مضاربهن.. «لو تقلعيلي عين، واقلعلك عين، ونعيش عور احنا.. الاثنين»، فيقوم امام مسجدكم بالبصق المبارك في يدي، و.. «اتفل» انا في.. «عينه»، فتصبح مثل عيني.. «زبيدة ثروت»!! و.. عاشت «عاداتنا وتقاليدنا».. العريقة!!
???
.. نسي رئيس مجلس الامة السابق النائب «أحمد السعدون» ان يكسر «بيضة مكان سقوطه داخل البرلمان»، من أجل ان «يكسر – النحس» ويزول الشر.. ولربما يعود رئيساً لمجلس الأمة في زمن آخر.. وحياة اخرى! كذلك، اتمنى على المطاوعة في الكويت – وما اكثرهم، ان يساهموا في حل مشاكل الكويتيين عبر التوجه جماعات وزرافات الى مجلس الامة – اثناء انعقاد احدى جلساته – ويبسملوا ويحوقلوا في صوت عال، و.. «يتفلوا تفلة رجل واحد».. باتجاه المبنى لتزول عنه «العزيزوات» التي القيت بداخله، ثم يكسرون على جدرانه البيض.. لعل وعسى، يغير الله حاله من حال الى.. حال!
???
.. آخر خبر خاص.. وطازج:
.. ابلغتنا مصادر «أوروبية موثوقة ومطلعة» ان الولايات المتحدة رفضت الموافقة على خطة اسرائيلية اعدت لاختطاف الرئيس الايراني «احمدي نجاد» اثناء زيارته الى جنوب لبنان، لكنها وافقت على.. اغتياله اذا اقترب من بوابة الحدود الاسرائيلية اللبنانية واخذ حجرا وقذف به باتجاه.. الطرف الآخر! الجيش الاسرائيلي قام بتجهيز سبعة عشر قناصا من خيرة رجاله كمنوا على مسافة 45 مترا من البوابة الحدودية، زائد سبع مروحيات اباتشي كانت مستعدة للاقلاع على الفور وقصف موكب «نجاد» بكامله، وهذا ما استدعى الغاء مشروع «قذف الحجر»!! وما نشر في الصحافة اللبنانية حول هذه التغييرات في خطط الضيف الايراني.. «مفبرك ومطحبش ومبخوش» ولا اساس له من.. الصحة!!
???
.. وايضا، خبر خاص و.. طازج:
.. ملاصق تماما لجدران السفارة الكويتية في بيروت – منطقة بئر حسن – قام حزب النصر الالهي بحفر نفق تحت الارض سار فيه سماحة السيد «حسن نصر الله» الى مبنى السفارة الايرانية الجديد والتقى بالرئيس «نجاد»! في حالة وقوع حرب جديدة بين «تل ابيب» و«الضاحية الجنوبية» لبيروت، فان هدف «الحزب الالهي» - من ملاصقة النفق لجدران السفارة الكويتية – ان يسقط نصفها على من بداخلها اذا تم قصفه بقنبلة ارتجاجية!! لمعلومات سماحة السيد، فإن خريطة هذا النفق معلقة في غرف ومكاتب كبار الضباط في واشنطن و.. تل أبيب!
???
.. أحوالنا – الاجتماعية والسياسية – في الكويت ينطبق عليها قول الشاعر الحلمنتيشي الذي يقول:
.. واذا الهموم على الاكتاف.. تشعبطت
فاضحك وقل لها.. «يختي.. انزلي»!!

فؤاد الهاشم