بيع تأشيرات الحج برأى فوزية الصباح نمت وازدهرت بسبب الفساد الإداري وسوء الإدارة في وزارة الأوقاف
زاوية الكتابكتب أكتوبر 30, 2010, 1:03 ص 825 مشاهدات 0
فوزية سالم الصباح / بيع تأشيرات الحج
في مقابلة صحافية شدد سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور عبدالعزيز الفايز على مجانية تأشيرات الحج والعمرة محذراً من التلاعب في هذا المجال ومذكراً بحرمة مثل هذا الأمر الذي يعد انتهاكاً لشعيرة من أقدس الشعائر. مؤكداً أنه في حال ثبوت أي مخالفة في هذا الصدد أو متاجرة بتأشيرات الحج لدى السفارة فانها لن تتردد في مخاطبة الجهات الكويتية المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة حيال المتلاعب، ودعا الفايز كل من يملك دليلاً على أي من الحملات بأنها تبيع تأشيرات الحج بالتقدم إلى السلطات المختصة في الكويت لاتخاذ اللازم حيال تلك الحملة.
في الحقيقة لقد أثلج صدري هذا التصريح الصادر من الدكتور الفايز الذي تشرفت بمقابلته مرات عدة، وهو شخصية ديبلوماسية مميزة في الكويت، وله علاقات طيبة ومتنوعة مع جميع شرائح المجتمع الكويتي.
ونحن هنا لسنا في مجال البحث عن مجانية التأشيرات لأن المقيمين وفئة البدون يدفعون رسوماً تبلغ 50 ديناراً عند ختم جوازاتهم في منافذ المملكة... ولكننا هنا في مجال البحث عن بيع التأشيرات التي نمت وازدهرت بسبب الفساد الإداري وسوء الإدارة في وزارة الأوقاف الكويتية، وقد يسأل البعض كيف ازدهرت تجارة التأشيرات واساءت أحياناً إلى سمعة سفارة المملكة وهي لم تكن طرفاً فيها، والإجابة واضحة وهي أن من واجبها وعلى عاتقها قطع هذه التجارة المحرمة والدنيئة بكل الوسائل، وحيث ان الموضوع برمته أن الوزارة توزع عدداً محدداً من غير الكويتيين على كل حملة، وبعض أصحاب الحملات الذين لا يرغبون بأخذهم في حملاتهم يقومون ببيع التأشيرات على حملات أخرى تستقطب غير الكويتيين... فعلى سبيل المثال إذا منحت وزارة الاوقاف 10 حجاج من غير الكويتيين لكل حملة، فهنا صاحب الحملة الذي لا يأخذ هذا النوع من الحجاج البسطاء، أو يأخذ عدداً أقل، يبيع كل تأشيرة بمبلغ قد يصل إلى 500 دينار لصاحب الحملة التي تأخذ غير الكويتيين، طبعاً الأخير يقول للحاج غير الكويتي بعد اكتفاء العدد لديه، وهو عشرة حجاج ولا يحق للسفارة أن تمنحه تأشيرات أخرى غير العشرة التي حصل عليها، توجد تأشيرة قيمتها 500 دينار عند حملة أخرى... هل ترغب بشرائها؟ فيشتريها الحاج مضطراً... والسؤال هو: لماذا لم تحقق وزارة الأوقاف مع الحملات التي تبيع التأشيرات؟ وقد تجيب الوزارة الموقرة أنه كيف لها أن تعرف أن الحملة باعت التاشيرات؟ والجواب سهل للغاية وهو أنه إذا اتضح للوزارة أن الحجاج غير الكويتيين لم يسافروا مع الحملة على مدى مواسم عدة فليس هناك داعٍ أن تمنحها عدداً من غير الكويتيين في الموسم المقبل، وإذا تبين أن الحملة الأخرى سافر معها الضعف من الحجاج غير الكويتيين فعلى الوزارة أن تمنحهم مزيداً من العدد السابق حتى لا يضطر الحاج الذي يرغب في الحج مع هذه الحملة الى شراء التأشيرة. ولكن المشكلة أن الوزارة تعيش في سبات عميق وغاضة الطرف عن هذا الموضوع، ونحن نقول للمسؤولين في هذه الوزارة ان كل فلس دفعه غير كويتي لشراء تأشيرة هو في ذمتكم يوم القيامة قبل أن يكون في ذمة عديمي الضمير الذين يبيعون التأشيرات.
ملحوظة:
لماذا لا تكون وزارة الأوقاف هي المسؤولة والمشرفة على منح التأشيرات بحيث ان أي غير كويتي يرغب في الحج يتقدم للوزارة ويعلن رغبته بالحج في الحملة التي اختارها، وبعد قيام الوزارة بتجميع الطلبات والأعداد إما أن توزعها على الحملات أو تخاطب هي السفارة لمنحهم التأشيرات.
فوزية سالم الصباح
تعليقات