حسين الراوي يطالب بإحالة أهل (السي دي) جميعهم واحداً تلو الآخر إلى القضاء الكويتي حتى يكونوا عبرة لغيرهم

زاوية الكتاب

كتب 1328 مشاهدات 0





حسين الراوي / أبعاد السطور / نهاية شوشرة!
 

اليوم يا أحبابي سوف يكون موضوعنا دسم حبتين، وبعد قراءته لازم يشرب الواحد فينا كوب شاي ثقيل مع النعناع! هيا بنا لنعرف ما هو سر دُسومة المقال... أظن أن معظم من يعيش على أرض الكويت قد سمع أو قرأ عن تلك الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثارها أحد المراكز عبر بعض القنوات الفضائية الكويتية وعبر العديد من الصحف الكويتية، وهي حول (سي دي) فيه مادة مُسجلة لما يُسمى مقابلة إرشادية مع طفل قد تعرض لتحرشات جنسية! ولقد أدخل هذا المركز وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دوخة راس طويلة وعريضة، عبر اتهام إدارة الحضانة العائلية التابعة لها باتهامات لا أخلاقية ومقززة، ولقد نُشر في الصحف المحلية تقرير سابق لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقول فيه بأنها اشتبهت بأن الشخص الذي حاور الطفل في (السي دي) الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة، والذي أُثير في إحدى جلسات مجلس الأمة سابقاً أنه شخص يعمل في الفريق ذاته! ولقد شدد معالي وزير الشؤون العفاسي في تصريح صحافي سابق على أن هذه الاتهامات المثارة حول (السي دي) محض افتراءات لا أساس لها من الصحة، معلناً أن الوزارة طالبت مراراً بأن تُكشف لها أي معلومة تُثبت صحة تلك الادعاءات الكثيرة إلا أنه لم يصلها أي شيء من الجهة التي توّلت إثارة ضجة (السي دي)، وأنه من منطلق الحرص على ذوي الاحتياجات الخاصة قام معاليه بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأمر، وانتهى عمل اللجنة بعدم وجود أي أدلة للاتهامات المنسوبة. وأوعز العفاسي إلى الشؤون القانونية في الوزارة التي بادرت بتقديم شكوى إلى النائب العام في شأن الاتهامات الموجهة لها، وأكد العفاسي مشدداً على أنه غير مقبول الزج بسمعة المواطنين لا قانوناً ولا شرعاً. ولقد وصلني من أحد مصادري نسخة لتقرير رسمي من جامعة الكويت، كلية العلوم الاجتماعية، لمذكرة مقدمة (للجنة التحقيق) التابعة لوزارة الشؤون، فيما ورد بما يسمى تقرير مركز (....) (حول الممارسات في إدارة الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل) جاء في أوله تعليق عبر نقاط عدة على (سي دي) الضجة الإعلامية، و(جميع تلك النقاط) كانت لغير صالح ذلك المركز، أنتقي منها الآتي:
- نتحفظ على تسمية المادة المسجلة بشكل استغلالي للطفل بمقابلة إرشادية!
- المادة المسجلة لا تتجاوز أربع دقائق فقط وهي مقطعة ما يوحي للمستمع بحرص القائم على التسجيل بإيصال استنتاجاته وقناعاته للمستمع للشريط بطريقة سلبية!
- القائم بالتسجيل لم يُظهر أبسط أنواع المهارات المهنية في المقابلات الشخصية بشكل عام ومع الطفل بشكل أدق ما يُبطل أي تشخيص للحالة المستهدفة.
- كان واضحاً (سطحية القائم بمحاورة الطفل باللهجة الكويتية) وهذا يخدش بعملية التفاعل بين الطفل والمحاور.
وفي ما يخص التقارير السرية عن هذا المركز كان لجامعة الكويت تعليق بنقاط كثيرة (جميعها) لغير صالح المركز، وأنتقي منها الآتي:
- ادعى التقرير إجراءه تقييمات طبية ونفسية واجتماعية وتربوية دون الإشارة بذكر الأشخاص الذين قاموا بتلك العمليات التقييمية لأطفال الرعاية الاجتماعية.
- تمت معظم جلسات الاختبارات على الأطفال في المركز والذي بلا شك تعد شبهة غير طبيعية وغير ملائمة لإجراء مثل هذه الاختبارات ما يخدش بصحة الاختبارات.
- معظم الاختبارات المستخدمة والمشار إليها بالتقرير غير مقننة على البيئة الكويتية وكنا نتمنى على كاتب التقرير أن يوضح الإجراءات التي قام بها المختبرون وكيفية تطبيقه على البيئة الكويتية.
- نختصر الرد بأن التقرير الذاتي عن كل حال، غير علمي وغير مبني على أُسس علمية، بل به تطرف وتكرار مع كل حالة.
وجاء في آخر التقرير: أن الإدعاء الخاص بوجود تجاوزات في وزارة الشؤون وفق التسجيل الصوتي والتقرير النظري غير مقبول في توجيه الاتهام للتجاوز.
إنه شيء مؤلم والله لأبعد حد، أن يتهم أناس كثيرون من أجل مصالح شخصية بخسة،
لذا أطالب ويطالب معي الشرفاء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بأن يحال أهل (السي دي) جميعهم واحداً تلو الآخر إلى القضاء الكويتي حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى لا يكون اتهام الناس في أعراضهم وتشويه سمعتهم عبر (سي ديات) نتنة مقبلة!


حسين الراوي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك