الفلاح : 'الأوقاف' تستضيف المؤتمر السابع لمجمع فقهاء الشريعة
مقالات وأخبار أرشيفيةأكتوبر 25, 2010, 1:59 م 853 مشاهدات 0
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الكويت سوف تستضيف المؤتمر السابع لمجمع فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة الأميركية لمدة أربعة أيام من 31 أكتوبر الجاري وحتى 3 نوفمبر المقبل في فندق كراون بلازا، تحت رعاية وزير الأوقاف المستشار راشد الحماد.
وذكر الفلاح في تصريح صحافي إن أهمية هذا المؤتمر هي التي جعلت الكويت توافق على استضافته وذلك عملا بتنفيذ توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في نشر الوسطية، كما أن الوزارة حريصة على تفعيل دورها الخارجي ونقل رسالتها القائمة على الوسطية إلى العالمية، لذلك أقامت الوزارة مؤتمرات عالمية للوسطية في لندن وواشنطن وموسكو والكويت، إضافة إلى مساهمة الكويت في عدد كبير من المؤتمرات بالمشاركة مع الدول التي تبنت الوسطية منهجا لتخليص المجتمعات من الفكر المتطرف والإرهاب والتشاحن الذي تشهده بعض المجتمعات والدول.
وتابع إن صدى الوسطية التي نشرتها الكويت لاقى ترحيبً كبيراً في عدد من الدول التي شرعت بإنشاء مراكز للوسطية مثل قطر والأردن وموسكو وتشاد وأذربيجان ولبنان والعراق وغيرها من الدول التي أخذت تنشر قيم الوسطية على المستويات الرسمية والشعبية على حد سواء لتحقيق الاندماج مع الحفاظ على الهوية الإسلامية ودفع التفاعل الايجابي والمشاركة في حياة المجتمع.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يناقش ثلاثة محاور رئيسة، حيث يتعلق المحور الأول بقضية التحكيم على المستوى الشرعي، من خلال استعراض نظرية التحكيم في الشريعة وقواعده العامة وكذلك ضوابطه الشرعية والإجرائية، وأنواع التحكيم واختيار المحكمين ومدة التحكيم وتمديدها ووثيقة التحكيم.
وأوضح إن المحور الثاني يناقش قضية التحكيم على الصعيد القانوني، عبر التطرق إلى الترسيم القانوني لهيئات التحكيم وقرارات المحكمين، وحجية قرارات هيئة التحكيم والطعن فيها والرقابة القضائية عليها، إضافة إلى المشاركة مع الشرعيين في إصدار وثيقة موحدة للتحكيم وضوابطه شرعياً وإجرائياً، علاوة على قضية التحكيم على صعيد التجارب العملية والخبرات الميدانية وتجارب الجاليات الإسلامية وإيجابياتها وأوجه قصورها.
وأردف قائلاً إن المحور الثالث يناقش الوثائق التشريعية لهيئات التحكيم، وتحديداً الوثيقة الخاصة بالأحوال الشخصية وذلك بهدف مناقشة بعض القضايا التفصيلية التي تتضمن أو التي ينبغي أن تتضمنها وثيقة المجمع للأحوال الشخصية، وتحتاج إلى مراجعة واجتهاد جماعي، كما أن الهدف من ذلك أن تكون هذه الوثيقة مرجعاً لهيئات التحكيم في جميع الخصومات الزوجية في الولايات المتحدة خصوصاً وفي الدول الأوروبية والإسلامية عموماً.
وزاد إن رسالة المؤتمر هي تنبيه الجاليات في الدول غير الإسلامية إلى أهمية التحكيم في المحافظة على الهوية الإسلامية، والبقاء في إطار مرجعية الشريعة ورسم السبل العملية لوضع هذه القضية موضع التنفيذ، مضيفاً إن المؤتمر الذي تستمر فعالياته أربعة أيام سوف يناقش تلك المحاور الثلاثة المذكورة، بينما سيخصص اليوم الأخير لمراجعة القرارات ومناقشتها وإعلانها.
وتمنى الفلاح أن يصدر عن المؤتمر في ختام أعماله في الكويت، وثيقة المجمع للأحوال الشخصية للجاليات المسلمة المقيمة في الدول غير الإسلامية، مشيرا إلى أن الكويت لن تألو في توفير كل ما يحتاجه المشاركون في المؤتمر من أجل إنجاحه، وتحقيق الهدف المنشود من الغرض من إقامته.
وأضاف إن الكويت سباقة في استضافة مثل هذه المؤتمرات المهمة التي من شأنها تعميق روابط التعاون بين الشعوب الإسلامية وتوفير الجو الإسلامي الملائم الذي يمكنهم من القيام بأداء شعارهم الدينية، آملاً أن يخرج المشاركون في المؤتمر بوثيقة جامعة لقضايا الأحوال الشخصية للمسلمين خارج البلاد غير الإسلامية.
تعليقات