مو بكيفك... ياوزير المالية تفرض علينا ضرائب لأنك برأى مبارك الهاجري تُحمل المواطن الغلبان التجاوزات والخسائر المالية فى وزارتك..
زاوية الكتابكتب أكتوبر 25, 2010, 1:02 ص 1128 مشاهدات 0
مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / مو بكيفك... معالي الوزير!
إن كان هناك من خلل في الحكومة الحالية، فهو خلل تولد من تصرفات، وأداء وزراء أوصلوا حكومتهم إلى الفشل الذريع. بالأمس القريب صرح وزير المالية في إحدى الصحف الزميلة، أنه لابد أن يكون هناك نظام ضريبي، وهيئة مستقلة للضرائب!
معالي الوزير، استحلفك بالله، قبل أن تدلي بتصريحك هذا، هل اطلعت بنفسك على أحوال مواطنيك المعيشية، هل ذهبت وجلت بنفسك على الأسواق، والجمعيات، وشبرات الخضار، ورأيت كيف أن الأسعار قد أحرقت الجيوب، ومعها القلوب!
معالي الوزير، رغم احترامنا الشديد لشخصك، إلا أننا لم نر منكم طيلة وجودكم في الوزارة أي خطوات مشجعة للقضاء على التجاوزات المالية والإدارية في المؤسسات التي تتبع وزارتكم، وقد أشارت إليها تقارير ديوان المحاسبة، فإن كنت تريد معالجة خلل فلا يحق لك أن تعالجه بخلل مثله، فالتجاوزات والخسائر المليارية لا يتحملها المواطن الغلبان، بل يتحملها من ارتكبها في عهدك، ويكفي ما أوردته تقارير ديوان المحاسبة بالنص والحرف، ولك أن تعود إليها متى ما شئت إن أردت معالجة العجز الذي ضرب أطنابه في عهد وزارتكم الميمونة، فملفات العجز والتجاوزات أكثر من أن تحصيها مقالة أو مقالتان، أو المجلدات الضخمة!
*
هل يلام المرء في الكويت إذا أخذ حقه بيده، رغم رفضنا لهذا الأسلوب، عندما يرى تقاعساً لا مثيل له بعدم تطبيق قانوني المرئي والمسموع، لو كان هناك تطبيقاً فعلياً لوئدت الفتنة في مهدها، بدلاً من تركها ترعى بحماية البعض الذي أراد أن يستمتع بإثارة الفرقة، والبغضاء، واجترار حكايات ليس زماننا محلاً لها، وغير مرغوب فيها، فما مضى قد مضى، والتاريخ لا يمكن له أن يعود إلى الوراء، وعلى من أثار الفتنة أن يتحمل وزرها دون غيره، وعليه أن يدفع الثمن، وقبل ذلك تجب محاسبة وزارة الإعلام التي تباطأت وتلكأت في تطبيق القوانين حتى وقعت الفأس في الرأس، وهنا تقع المسؤولية التاريخية على نواب الأمة لتفعيل أدواتهم الدستورية بحق وزير الإعلام، لكي لا تعود أحداث الماضي إلى الواجهة مجددا، وتكون هذه الوقفة الحاسمة بمثابة جرس إنذار لكل وزير متقاعس، أو متهاون!
*
بعد الأداء السيئ من قبل بعض أعضاء الحكومة، إن لم يكن معظمهم، هل هناك من بارقة أمل، أو تفاؤل يبعث على الارتياح؟
سؤال نتمنى أن نرى الإجابة عنه على أرض الواقع بخطوات تعيد روح التفاؤل إلى الساحة السياسية بإجراء تعديل حكومي جزئي أو شامل، يكون ضمانة أكيدة وعلامة واضحة على جدية الحكومة في تعاطيها مع الملفات الساخنة، والمزمنة!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات