لو كانت عندنا ضرائب لما رأينا ازمة بدون ولا ازدواجية جناسي، برأى نبيل الفضل في مقالة يثمن فيها عدم استجابة السعدون لدعوة الخرافي وغيره!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2010, 11:59 م 1475 مشاهدات 0
الوطن
أغداً ألقاك
كتب نبيل الفضل
في رائعة أم كلثوم يبدأ الهادي آدم قصيدته بشطر بيت يمثل حالنا مع دور الانعقاد القادم حيث يقول «أغدا القاك يا خوف فؤادي من غدي».
نعم الكل خائف من قادم الأيام ومن عودة المجلس للانعقاد والصراع والصراخ، فالناس لم تهنأ بالراحة من بلاعيم النواب ولا تصريحاتهم في كل طالعة ونازلة خلال اجازة المجلس الصيفية، فما بالك ودور الانعقاد قائم.
واذا صدقت بداية قصيدة الهادي آدم في وصف وضعنا بدءاً من يوم غد، فقد تباعدت نهاية القصيدة عن واقعنا حيث يقول «وغدا تأتلق الجنة أنهاراً وظلا.. وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولى».
فليس في غدنا جنة ذات أنهار ولا يحوطنا سوى الجفاف والشمس المحرقة.وكما اليوم سوف نأسى غدا على ماض تولى بعبقه وعطائه ونهضته التي دمرتها ديموقراطية لم نعرف كيف نتعامل معها او بها فاحلناها الى جحيم يحيط بنا من كل جانب، وزينا قبحنا فيها بشعارات جوفاء مهما أغرى رنينها.
اغداً نلقاك يا مجلس الاحباط ومصنع القلق ومزارع الفساد؟!
إذن يا خوفنا من غد وما تحبل به أيام الغد.
- سعي الحكومة لإلغاء اللجان المؤقتة خطوة متأخرة ولكنها خير من استمرار الوضع الحالي، فاللجان المؤقتة اصبحت مطية لكل من يريد لنفسه شأنا في امر لا يجيده، او وسيلة لتحقيق غايات بعيدة عن الدستور والديموقراطية وهموم الناس.
فهذه لجنة الاسكان التي انشأها العم بوعبدالعزيز بعد خسارته لرئاسة المجلس، اسمها مؤقتة ولكنها دائمة على مدى اربع سنوات من عمر دور الانعقاد، فماذا حققت تلك اللجنة منذ عشر سنوات؟! لاشيء كبيرة.
وهناك لجنة الظواهر السلبية التي تعتبر بحد ذاتها ظاهرة سلبية في وجه نظام يدعي الديموقراطية، ولكنها قطعا اصبحت مساحة يستفرغ فيها الاصوليون والمتشددون امراضهم النفسية وخزعبلاتهم الفكرية، ولكن هل انتصروا على اي ظاهرة سلبية؟! الف كلا، بل لقد تزايدت الجرائم والعادات السيئة في المجتمع منذ ان طفحت تلك اللحى المباركة على ساحة العمل البرلماني.
فان الغيت تلك اللجان فإلى غير رجعة.
- مسخرة ان نقرأ عن عزوف كتلة نكاح الاصلاح عن الترشح للجنة الداخلية والدفاع وعزمهم خوض انتخابات اللجنة المالية!!!
ترى من منهم يملك خبرة مالية تتعدى تحصيل اجارات عمارات خيطان؟! فهل شهادة في التاريخ – مشكوك فيها- تؤهل صاحبها كي يفهم في الامور المالية؟!
ام دكتوراه في الطهارة والنجاسة تتيح لصاحبها ان يفقه في دنيا المال واختصاصات اللجنة المالية؟! ام ترى ان تدريس التفسير أو الحديث مؤهل يرقى بصاحبه للحديث في الامور المالية والاقتصادية؟!
ألف لعنة على الانتخابات، فما ان ينجح احدهم لأي سبب حتى يظن انه أبو العريف وفاهم في كل شيء، رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، ولكن متى رأينا احد هؤلاء يعرف قدر نفسه؟!
- سؤال الى معالي وزير العدل، اذا جاءت احكام المحكمة لتؤكد ظلم المدير العام لمرؤوسيه في هيئة شؤون القصر، فكم من الظلم نتوقع قد اصاب القصر ومصالحهم في هذه الهيئة؟!
سؤال قد تجيب عليه الايام قبل معالي الوزير، الذي يبدو انه غير مطلع على المصالح التي تجنيها الادارة في هيئة القصر من استثمارات اموال القصر كما في شركة التنمية للاستثمار الدولي.
- على راسي العم بو عبدالعزيز عندما رفض المشاركة في عشاء الرئيس الخرافي يوم امس الاول، الذي اعتاد على اقامته بوعبدالمحسن.
واعجابنا بالعم بو عبدالعزيز لثباته على موقفه من تطنيش الجميع، واهماله لعزائمهم أو زيارتهم في مرض أو مناسبة أو رمضان أو عيد. وهم رغم ذلك يتراكضون على ديوانه في كل مناسبة، ويتسابقون على زيارته ان ألمت به وعكة صحية حتى وان كانت مفتعلة.
والله برافو يا عم بو عبدالعزيز فبعض الناس لا تحترم ولا توقر الا من يعاديها ويخاصمها ويقاطعها علانية.
ولكن المضحك ان يحاول البعض تقليد العم بو عبدالعزيز، وهم بذلك كالغراب الذي يقلد مشية الحمامة.
أعزاءنا
النائب عسكر العنزي يرفض فكرة الضرائب رغم انها ضمن خطة التنمية التي وافق عليها!، وعذره في ذلك ان الشعب يئن من المصاريف والوفرة المالية لا توجب ضرورة الضرائب!.
يا ابا عبدالله، عفية شعب صار له خمسين سنة يئن وهو لا يدفع شيئاً ويحصل على كل شيء بلاش.
والضرائب حتمية ديموقراطية، فليس في العالم مشاركة في الحكم دون ضرائب، كما ان الضرائب اهم عناصر المواطنة والانتماء.
ولو كانت عندنا ضرائب لما رأيت ازمة بدون ولا ازدواجية جناسي.
وهذه ألمانيا أغنى دول العالم واكبر الدول المانحة للمساعدات ومع ذلك فالألمان يدفعون الضرائب.
ولكن يبدو ان ألمان الكويت غير ألمان العالم.
تعليقات