العراق يدفن مخلفاته العسكرية بالقرب من الكويت !

ذكر ديوان محافظة البصرة العراقية في بيان صحافي إن مقبرة الدبابات الواقعة غرب مدينة البصرة اختيرت كموقع لطمر المخلفات العسكرية الملوثة باليورانيوم.

وبحسب البيان الذي نشرته وكالة 'أصوات العراق' أن اللجنة المكلفة بنقل المخلفات العسكرية الملوثة بمادة اليورانيوم “اختارت موقع مقبرة الدبابات الواقعة في منطقة خضر الماء عند الحدود العراقية الكويتية وذلك لطمر المخلفات العسكرية والسكراب الملوث”، لافتا إلى أن “الموقع سيحاط بسياج مشبك بالإضافة إلى نشر قوة أمنية لحمايته”.

وأوضح البيان أن هذه المخلفات “تؤثر سلباً على بيئة البصرة من خلال نشره الأوبئة الفتاكة التي تهدد مستقبل المدينة، ما يحتم إيجاد المكان الملائم لطمر هذه المواد السامة الملوثة”.

وكانت المنطقة الجنوبية من العراق، ولا سيما الحدود الغربية لمحافظة البصرة، أكثر المناطق تضررا بالمواد المشعة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد الأهداف المدرعة المدمرة للجيش العراقي في عام 1991 كان 3700 هدف، تم تدمير 1400 منها بقذائف اليورانيوم المنضب. وأعيد استعمالها مرة أخرى أثناء حرب تحرير العراق عام 2003.

وتشير بعض المصادر أن نسبة ما تعرضت له محافظة البصرة من أسلحة اليورانيوم من القوات البريطانية خلال الحرب الأخيرة يبلغ 1.9 طن فيما تشير تقديرات أخرى إلى أنه يقارب إل 100 طن .

وبحسب إحصاءات رسمية فإن العراق تعرض خلال ستة أسابيع في حرب الخليج الثانية إلى نحو  940,000 إطلاقة عيار 30 ملم و14,000 قذيفة مدفع ودبابة من مختلفة العيارات، وهو ما يقارب 300 طن.

وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، على مسافة 590 كم إلى الجنوب من العاصمة بغداد.