على البغلى يتناول الفرق بين موقف رئيس الوزراء الذى تبرع بحصته فى أمانة وبين موقف النواب الضالعون فى تثمين منطقة جليب الشيوخ

المال العام.. المال الحرام!! 
 
مجرد التلويح لسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السابق بملكية الأول وابنائه، وأخي الثاني لبعض الأسهم في احدى شركات الاموال ادى الى استقالة الوزير الحميضي على الرغم من تدويره وتنازل سمو رئيس مجلس الوزراء عن اسهمه البالغة قيمتها 300 ألف دينار في تلك الشركة! حدث ذلك الاسبوع الماضي والحالي لمجرد شبهة اعترت سمعة بعض الوزراء. مع ان الدستور ومناقشات المجلس التأسيسي لم تمنع تملك الوزراء وأقربائهم لأسهم وسندات الشركات. فتلك هي شركات أموال، لا اعتبار لشخصية الشركاء فيها مثل شركات الاشخاص. وقد اطلعت على عقد تأسيس تلك الشركة وتبين أن فيها أكثر من 63 مساهما!
نرجع الان الى أعضاء مجلس الامة ومن لف لفهم، هؤلاء من يحاسبهم؟ واعني هنا الاتهام المباشر والصريح لزميلنا الدكتور محمد المقاطع في مقاله يوم الاثنين الماضي في 'القبس'. الذي ذكر وبصريح العبارة ان اعضاء في المجلس البلدي ومجلس الأمة وهم أعضاء معروفون بانتمائهم القبلي، هؤلاء ضالعون مستفيدون من تثمين منطقة جليب الشيوخ الذي اعلن عنه مؤخرا! وهذا في رأيي - ان صح - هو الطامة الكبرى.. فهؤلاء الاعضاء سعوا بكل جهودهم لإقرار تلك السابقة المتكررة! وهي تثمين بعض القطع في منطقة جليب الشيوخ.. ولمن لا يعرف فهذه القطع هي منازل سكن خاص تضج بالمخالفات لقانون البناء والبلدية ودزينة قوانين اخرى! لتأتي الحكومة لتكافئ مواطنيها المخالفين بتثمين منازلهم بأثمان مضاعفة! الدكتور المقاطع يقول ان هناك من النواب من اشترى منازل في تلك المنطقة لانه كان يعرف مقدما بقرار التثمين.. وهي خيانة عظمى للمال العام، وللمصداقية والاخلاص في العمل.. نريد قرارا شجاعا من المجلس واعضائه الشرفاء لتنظيف اسمائهم مما ران عليها من شبهة تربح باقتراح لجنة تحقيق لتعلمنا من هم هؤلاء الاعضاء؟ وكيف سيتصرف مجلس نواطير المال العام مع المغترفين من المال الحرام بس هذه المرة من زملائهم!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
* * *
هامش:
بحت أصوات ساكني بعض القطع في السالمية التي تقع فيها الجامعة الأميركية وعمارات عالية تكشف استار أولئك السكان من المطالبة بتثمين منازلهم ولكن لا حياة لمن تنادي.. مطلوب فزعة من نواب جليب الشيوخ للمستحقين من سكان السالمية للمطالبة واقرار مبدأ تثمين منازلهم أسوة بتثمين جليب الشيوخ التنفيعي.. بس بدون تربح!
علي أحمد البغلي