رسالة حضارية تؤكد دور الكويت الثقافي

اعتبرت المشرفة العامة على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح أن معرض 'الفن في الحضارة الاسلامية' في ميلانو يعد رسالة حضارية تؤكد دور دولة الكويت الثقافي الرائد والكبير في رعاية التراث والحوار الحضاري.
وقالت الشيخة حصة صباح السالم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المعرض الذي افتتحه ممثل سمو أمير البلاد وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح لكبار الزوار يعد الثاني الذي تقيمه دار الآثار الاسلامية في ايطاليا مذكرة بأن مدينة فلورنسا استضافت عام 1994 المعرض الاول بقصر 'السيادة' أو القصر القديم.
وأشارت الى أن معرض اليوم الذي يقام تحت مسمى 'الفن في الحضارة الاسلامية' بالقصر الملكي في ضيافة مدينة ميلانو جاء تلبية لدعوة عمدة المدينة السيدة لتيتسيا موراتي التي حرصت على أن تكون مدينتها كاحدى عواصم الفنون والموسيقى في العالم أول محطة في جولة جديدة لمقتنيات دار الاثار حول العالم.
وفي هذا السياق قالت الشيخة حصة ان المعرض الذي أثار اعجابا كبير ولقي حفاوة بالغة في الأوساط الثقافية والأكاديمية الايطالية يحمل رسالة بلدنا الكويت ثقافيا ويبرز دورها الكبير رغم صغر حجمها موضحة أن التحف التي تحفظها الدار 'ليست مجرد مقتنيات أثرية فنية فحسب بل هي شاهد حي يروي تاريخ تراث اسلامي عريق ومتألق'.
وشددت على أن هذا التراث الاسلامي الزاخر الذي تعرضه دار الاثار حول العالم يدل على استمرار التواصل بين الكويت وعالمها الاسلامي من ناحية وبين حضارات وثقافات العالم من ناحية اخرى اتساقا مع قول الحق 'انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا'.
واعتبرت ان ما تبذله دار الاثار من جهد فائق بالتجوال بمقتنياتها يرمي الى مد جسور التواصل الثقافي والانساني مع التاريخ ومع العالم الذي نحياه وهو ما شددت على 'أنه شرف حمدت الله سبحانه وتعالى لاتاحة القدرة على اقتنائه ' فيما أثنت كذلك على فضل دولة الكويت التي هيأت المكان لدار الاثار الاسلامية.
وحرصت الشيخة حصة على تأكيد دور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح الذي لم يدخر جهدا ولا مالا لجمع هذا التراث القيم وحمايته من الاندثار بفضل رعايته واتاحته للبحث والدراسة وحمله سفيرا حول العالم.
وأكدت على أهمية المعرض الذي يتيح الفرصة للاخر للاطلاع على تراث الاسلام وحقيقته كما يمكن الباحثين والدارسين من قراءة ودراسة تاريخ الفن الاسلامي وما تنطوي عليه الحضارة الاسلامية من انجازات فكرية وابداعية وعلمية يحتوي المعرض منها على بعض المخطوطات التي تفصح عنها.
وفي السياق ذاته عبرت الشيخة حصة صباح السالم الصباح التي أحيطت باهتمام اعلامي بالغ عن أملها في ان يوفق هذا المعرض بثوبه الجديد والذي تقرر حتي الان أن ينطلق في نهاية شهر يناير 2011 ليجوب ثلاثة بلدان في أوروبا واسيا وأمريكا الشمالية 'في تحقيق ما تسعى اليه الكويت بدورها الثقافي من تواصل مع العالم'.
وتعقد المشرفة العامة على دار الاثار مع عمدة ميلانو السيدة ليتيتسيا موراتي ومستشار الثقافة بالمدينة مؤتمرا صحافيا في القصر الملكي لتقديم المعرض الذي تفتتحه اليوم أمام كبار المدعوين تمهيدا لافتتاحه صباح الغد أمام الجمهور.