افتتاح منتدى الاستثمار السوري الكويتي

افتتح منتدى الاستثمار السوري الكويتي الاول فعالياته اليوم برعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء وضيفه معالي رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية المهندس محمد ناجي عطري.
وتم على هامش حفل الافتتاح في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت توقيع بروتوكول تعاون بين غرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد الغرف السورية.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوري في كلمته ان 'المنتدى يمثل فرصة مهمة وحيوية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفرصة لاحياء شراكات اقتصادية حقيقية بين الشركات بمختلف القطاعات الاقتصادية اضافة الى اطلاع الاشقاء الكويتيين على التحديث والتطوير الذي شهدته سوريا في الفترة الاخيرة'.
واضاف المهندس عطري ان الخطة الخمسية العاشرة التي انطلقت في سوريا عام 2005 استطاعت ان تشرك القطاع الخاص السوري والعربي وفق مبدأ (التشاركية) بحوالي نصف عمليات تمويل الخطة حيث تجاوز تمويل القطاع الخاص للخطة ألف مليار ليرة سورية الى الان. واوضح ان مؤشرات الخطة الخمسية العاشرة دفعت الحكومة السورية الى وضع توجهات للخطة الخمسية الحادية عشرة التي تبدأ العام المقبل وتستمر حتى عام 2015 بقيمة اجمالية تصل الى اربعة الاف مليار ليرة سورية اي مايعادل (85 مليار دولار امريكي).
وذكر ان هيئة الاستثمار السورية جلبت الى المنتدى اكثر من 200 فرصة استثمار حقيقية في سوريا لتقديمها الى المستثمرين الكويتيين ما سيساهم بتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ويعزز التكامل الاقتصادي العربي مشيرا في الوقت ذاته الى 'الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتعددة في سوريا ضمن عمليات الاصلاح والتطوير'.
واشاد المهندس عطري باطلاق صندوق تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي الذي تم مطلع الاسبوع الجاري مؤكدا أن مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الخاصة بهذا الصندوق واقراره في القمة الاقتصادية التي انعقدت في الكويت تعد مكسبا اقتصاديا واجتماعيا على مستوى العالم العربي.
من جهته قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان ان حضور ورعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وضيفه معالي رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية هي تعبير عن قناعة القيادتين السياسيتين في البلدين بالدور التنموي والاجتماعي للقطاع الخاص.
واضاف الوزان ان العلاقات الاقتصادية الكويتية السورية شهدت تطورا كبيرا حيث احتلت الكويت المرتبة الثالثة في حجم الاستثمار في سوريا بعد السعودية وتركيا مشيرا الى تضاعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين اكثر من سبع مرات بين عامي 2002 و2008.
ونوه بجهود سمو رئيس مجلس الوزراء الذي جعل التنمية العادلة المتوازنة اولوية الحكومة كما انه 'جعل خطة التنمية المتكاملة برنامج عمله ويدفع بقناعة وحماس باتجاه توطين الاستثمار العربي في الوطن العربي'.
واوضح ان الاقتصاد الكويتي يتمتع بوجود قطاع خاص غني الملاءة والخبرة اضافة الى موقع البلاد الاستراتيجي ووجود بنية اساسية والتي تؤهل البلاد لتحقيق رؤيتها الاقتصادية كمركز مالي وتجاري اقليمي وان تكون شريكا فاعلا في تحقيق المشروع الاقتصادي العربي.
وعن الاقتصاد السوري قال الوزان 'اننا في الكويت نتابع التطور الكبير الذي حققه الاقتصاد السوري على مدى العقدين الماضيين كما نرصد بارتياح كبير مؤشرات النجاح والاصلاح في المنطلقات والآليات ضمن اطار اقتصاد السوق الاجتماعي وفي طليعتها تسارع وتيرة النمو في الناتج المحلي الاجمالي'. واشار الى ارتفاع معدل الدخل في سوريا الذي فاق 5ر4 الف دولار للفرد سنويا بمقياس القوة الشرائية المعادلة والارتفاع الكبير في حجم الاستثمارات المحلية والاجنبية والاستقرار'الملفت' لسعر الصرف والتخفيض الكبير في نسب الضريبة على ارباح الشركات.
من جهته قال مدير هيئة الاستثمار السورية الدكتور احمد عبد العزيز ان'الوقت الحالي يعد الامثل بالنسبة للاستثمار في سورية مشيرا الى الفرص الهائلة التي تزخر بها اسواق سورية العريقة التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق الجاذبة للاستثمار في العالم'.
واضاف عبد العزيز ان مناخ الاستثمار في سوريا يوفر فرصا عديدة تتيح للمستثمر الاختيار اضافة وجود البيئة التشريعية السليمة التي تضمن حقوق المستثمر والدولة في آن معا لاسيما في المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والعقارية و النفط والفوسفات وغيرها'.
وذكر ان التجربة السورية المصرفية 'خطت خطوات كبيرة وواثقة في السماح باحداث المصارف الخاصة ليبلغ عددها 13 مصرفا خاصا وثلاثة بنوك اسلامية كما سيدخل البنك الوطني الكويتي السوق السورية بقوة قريبا اضافة الى دخول بنوك تركية وايرانية'.
واشار الى ان هيئة الاستثمار السورية ستعرض في المنتدى أكثر من 200 فرصة استثمار مختلفة جاهزة للتشميل بقانون الاستثمار أو الحجز أو البدء بالترخيص مباشرة وتوقيعها بشكل مبدئي في هذا المؤتمر.
من جانبه اعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة الكويتية السورية القابضة محمود النوري تأسيس مجلس للمستثمرين الكويتيين في سوريا ينبثق عن غرفة تجارة وصناعة الكويت بهدف التعاون بين الطرفين وشرح الفرص الاستثمارية والقوانين النافذة للمستثمرين الكويتيين.
واضاف النوري ان اختيار موعد اعلان تأسيس المجلس جاء بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء السوري الى البلاد متمنيا دورا للمجلس في دفع التعاون الاستثماري بين البلدين.
واكد ان رغبة المستثمر الكويتي بالدخول في السوق السوري جاء نتيجة وجود قيادة سياسية هناك جادة في عملية الاصلاح اضافة الى وجود فرص استثمارية واعدة هناك مشيرا ايضا الى وجود بيئة قانونية سليمة في سوريا يتم تفعيلها عن طريق تأسيس هيئات بمختلف القطاعات الاقتصادية.