افتتاحية الوطن تأسف لما حدث في قناة «سكوب»، وتؤكد أن الخطأ لايعالج بخطأ، وأن على أبناء الحكم أن يكونوا نموذجاً يحتذى وقدوة حسنة أمام الجميع

كلمة الوطن
 

الخطأ لا يعالج بالخطأ
 

أمر مؤسف ما حدث في قناة «سكوب» أمس من تجمهر العشرات من ضمنهم بعض من أفراد عائلة المالك من الأسرة الحاكمة وإقدام أعداد منهم على تكسير اجهزة ومعدات وإجبار القناة على قطع بثها وما تخلل ذلك من أقوال وإفادات عن تعرض موظفين في القناة الى التهديد والترويع.
نقول هذا ونحن لا نبرئ «سكوب» من الخطأ خصوصا التلميح بأن أبناء المالك الكرام كان لهم سابق تجربة لقلب نظام الحكم سنة 1958، وذلك في معرض الدفاع عن الزميلة فجر السعيد مالكة القناة التي وجهت لها وزارة الاعلام عبر وكيلها الشيخ فيصل المالك اتهاماً بالتحريض على قلب الحكم.
من المؤكد أن سكوب لم توفق في دفاعها عن نفسها، ولكن ان أخطأت سكوب فإن هذا لا يعطي الحق لأحد بأن يلغي دور دولة القانون ويطبق شريعة الغاب ويأخذ حقه بيده، علماً بأن ما حدث بالتأكيد لا يمثل جميع أبناء المالك الكرام.
إن أبناء الحكم مسؤولون عن تعزيز دولة القانون وترسيخها وعليهم أن يكونوا نموذجاً يحتذى وقدوة حسنة أمام الجميع.
وابن الأسرة الحاكمة مسؤوليته تجاه بلده ليست فقط عندما يتسنم المناصب والكراسي، ولكن حتى لو كان طالباً أو موظفاً صغيراً أو تاجراً مستقلاً، فإنه يظل مربوطاً بالكويت ويجب عليه أن يحسن تمثيلها.
الخطأ لا يعالج بالخطأ.. واللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.