ناصر الحسيني يتهم الحكومة بالغباء لأن ملاحقتها للندوات خلقت مسببات حضورها

زاوية الكتاب

كتب 497 مشاهدات 0


مخ حكومي 
 
كتب ناصر الحسيني

في بداية ظهور الندوات كان الشعب الكويتي حريصا على حضورها، كونها شيئا جديدا على حياته السياسية، وحتى يسمع معلومة جديدة، وبعد تكرار الندوات، اصبحت عادية جدا، ومع مرور السنوات وكثرة اقامتها، اصبح جمهورها قليلا جدا، بل بعض المواطنين ينتقد من يحضرها لانها اصبحت بلا طعم ولا لون ولا رائحة، واصبح بعض جمهورها لا يتجاوز اصابع اليدين، وبفضل سياسة الحكومة التخبطية، بثت الروح في اقامة الندوات من جديد، وذلك من خلال محاولات منعها، واعادت احياء جمهورها، فانتشار الدوريات ورجال الامن بالقرب من مقر الندوة، اظهر من يريد اقامتها بطلا، وكل ذلك بفضل الحكومة، كما ان بعض الشعب الكويتي اذا شاهد تجمهر دوريات حضر، والجمهور يحضر لعدة اسباب، بعضهم يريد ان (يتطمش)، وبعضهم يحضر عنادا، والبعض الآخر يريد ان يعرف ماذا سيقال في الندوة التي منعتها الحكومة، لذلك الحكومة خلقت مسببات لدى الشعب تدفعه لحضور الندوات، فلو ان الحكومة تركت الندوات تقام كما كانت بالسابق، لأصبحت الندوات بالاعوام القادمة بلا جمهور، وخير دليل على ذلك ان احد النواب يقيم ندوات لافتتاح مقره الانتخابي، ويوزع عشرين دينارا لمن يحضر الندوة، حتى يكثر الجمهور لدى مقره، فاصبح (هالبنغالية يطقون غترة وعقال ويجلسون) بالاضافة الى بعض (العواطليه)، والحين ماقصرت الحكومة وفرت جمهور للندوات بعدما كاد ان ينقرض، لانني كما ذكرت لكم بان الناس (ملت) من صراخ الميكرفونات، ولكن الحكومة تبي (تكحلها واعمتها)، وذلك من خلال منعها للندوات،لان هذا المنع اعاد الاضواء لها من جديد، ما جعلني افكر بيني وبين نفسي واتساءل، كيف تفكر هذه الحكومة؟ وبعد ان توصلت الى حجم تفكير الحكومة، قلت في نفسي (يالله لا ترزقني بولد مخه مثل مخ الحكومة).
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك