'دولة الكويت محور اهتمام خليجي تركي عربي'
محليات وبرلمانأكتوبر 18, 2010, 2:02 ص 559 مشاهدات 0
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان دولة الكويت اليوم هي محور اهتمام خليجي تركي عربي مشيرا الى ان الاجتماع الخليجي التركي بحث العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين وتم التصديق على برنامج العمل والموافقة على انشاء فرق عمل في موضوعات عدة.
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي مشترك عقد بفندق شيراتون الكويت اليوم مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ان الاجتماع الوزاري الثالث تطرق الى القضايا الاقليمية والدولية وبخاصة قضايا السلام في الشرق الاوسط.
واضاف ان تركيا لعبت دورا محوريا بدفع عملية السلام وفي مواجهة الرعونة الاسرائيلية 'ونحن نؤكد مرة اخرة وقوف دول مجلس التعاون الخليجي قلبا وقالبا مع السياسة الحكيمة لانقرة'.
وذكر الشيخ محمد ان هناك حوارا خليجيا تركيا لافتا الى الانتهاء مساء اليوم من الدورة الثالثة من الحوار وهناك ايضا حوار عربي تركي استراتيجي مؤكدا ان لتركيا موقعا في المنظومة العربية وليس فقط في المنظومة الخليجية.
وأوضح ان موقع تركيا في المنظومة العربية 'يختلف جدا عن رابطة دول الجوار وما هو المهم ان العرب ودول مجلس التعاون تنظر لتركيا بنظرة خاصة ونظرة حليف ومساند والادوار التي لعبتها في المنطقة تعتبر ادوارا ايجابية بناءة'.
واشار الى عقد هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي الخليجي التركي وغدا سيكون هناك اجتماع لجميع وزراء مالية الدول العربية للاعلان عن انطلاقة مبادرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لانشاء صندوق دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وردا على سؤال حول ما اذا نوقش الوضع في العراق وبخاصة تشكيل الحكومة العراقية قال الشيخ محمد 'موقفنا واضح ونتمنى ان تتشكل الحكومة في اقرب وقت وان تكون حكومة توافق وطني وتضم جميع مكونات الشعب العراقي ودائما ومرارا نكرر بان ما يهم هو ليس المرسول ولكن الرسالة وتكون هذه الحكومة تحمل رسالة طمأنة الى دول الجوار ورسالة تأكيدات على التزامها القرارات الدولية وكذلك تكون حكومة تضم الجميع لكي يعود العراق ليلعب دوره في هذه المنطقة'.
من جانبة اعرب وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو عن شكره وتقديره لدولة الكويت على الحفاوة والتقدير وحسن التنظيم لهذا الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا مؤكدا ان هذا الاجتماع مهم وذو قيمة عالية لانه يتناول العلاقات الاستراتيجية الثنائية ولانه يأتي في وقت يحتاج فيه الجانبان الى تعزيز اواصر العلاقات في شتى المجالات.
وقال اوغلو ان الاجتماع ناقش تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في كافة مجالاتها والامر الاخر هو تأسيس وتشكيل مجموعات عمل تشمل جميع المناحى منها الصحة والتعليم والسياحة والطاقة والمواصلات والزراعة حيث ستقوم مجموعات العمل بعمل الدراسات لتعزيز حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين.
واضاف ان هناك حاجة الى التوقيع على الكثير من الاتفاقيات ومنها منطقة التجارة الحرة ومد خطوط السكك الحديد بين الجانبين على اساس انشاء خط من الخليج الى تركيا ومن تركيا الى اوروبا وعمل مشاريع زراعية وتعزيز التبادل الثقافي من خلال انشاء مراكز علمية متخصصة بتدريس اللغة العربية في تركيا ومراكز لتدريس اللغة التركية بدول المجلس.
وذكر ان الوضع الحالي يدعو الى تعزيز وترسيخ العلاقات وتطويرها في شتى المجالات لاسيما ان الاوضاع التي تشهدها المنطقة والازمات التي تتعرض لها تحتاج الى تعزيز الاستقرار السياسي ودفع عجلة الاقتصاد في المنطقة وهذا من الامور المهمة في تطوير التعاون الثنائي.
واشار الى ان الاجتماع ناقش عددا من الامور والاوضاع في دول عدة منها فلسطين ولبنان وافغانستان والعراق معربا عن الامل ان يعم السلام والاستقرار المنطقة 'فنحن نتمتع باقتصاديات متطورة ولدى القادة نظرة مستقبلية من شأنها ان تساهم في الرخاء والتطور'.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية ان الاجتماع الوزاري الثالث تناول معظم المسائل ذات الصلة بعلاقات التعاون وقد تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل لعدة امور منها الطاقة والتعليم والبيئة والصحة وكل ما يرتبط بالتجارة والاستثمار والاقتصاد مشيرا الى ان فرق العمل سوف تبدأ عملها بعد ان تم اعتمادها في الكويت حيث ستشكل خارطة طريق مهمة لتحقيق الانجازات.
واضاف العطية ان الامانة العامة لمجلس التعاون سوف تعقد اجتماعا للجنة المشتركة في مايو المقبل لمتابعة التقدم المحرز لما يتعلق بفرق العمل التي تم اقرارها باجتماع الكويت اضافة الى انها كانت فرصة للوزراء في البحث في القضايا التي تهم المنطقة لافتا الى ان الاجتماع الرابع سوف يعقد في تركيا.
وردا على سؤال حول تخوف دول الخليج من البرنامج النووي الايراني وان ايران على وشك انتاج رؤوس نووية وهل من معطيات جديدة بهذا الشأن قال العطية ان القلق دائما يساور الجميع فيما يتعلق بقضايا التسلح النووي ولكن فيما يتعلق بالملف النووي الايراني فان هناك دعوة مستمرة من دول مجلس التعاون بانتهاج الحوار الدبلوماسي سبيلا لحل هذه الازمة بين الغرب وايران وبالتالي 'نحن نتطلع الى ان تكون منطقة الخليج ومنطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل'.
وردا على سؤال اخر بان هناك من يرى بان دول الخليج افسحت المجال لتركيا لتغليب الدور التركي على حساب الدور الايراني قال العطية 'نقف بعلاقاتنا مع اصدقائنا واشقائنا على مسافة واحدة وقد شهدت العلاقات الخليجية التركية تميزا في الاعوام الماضية وبالتالي انتهجنا الحوار الاستراتيجي سبيلا لتأطير العلاقات الجماعية بين دول المجلس وتركيا والصين والاسيان وروسيا في القريب العاجل'.
تعليقات