بعد سرد كل المبررات برأيها التى تعكس مناخا غير موات..د.هيلة المكيمي تتوقع حل المجلس

زاوية الكتاب

كتب 758 مشاهدات 0





حل المجلس... قادم!!
د. هيلة حمد المكيمي 

 
يمثل المشهد السياسي الكويتي حالة من الفوضى على مستوى التيارات والناشطين السياسيين ومن ابرز تلك القضايا إحالة مدير قناة سكوب إلى النيابة بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب مسلسل «صوتك وصل» وهذا ليس بالجديد حيث تكرر في العام الماضي.. نواب كتلة الإصلاح والتنمية والبعض من نواب القبائل يصرون على إقامة ندوات من اجل إقامة الندوات..!! ومحاربة الجويهل.

صالح الملا يستعد لتقديم استجوابه لرئيس الوزراء مؤيدا من كتلتي التنمية والإصلاح والشعبي وسط رفض بقية العمل الوطني الذي فضل تقديمه للعفاسي بدلا من رئيس الوزراء.. ثم الحديث عن صفقة لإنقاذ موضي من الشعبي في مقابل تأييد استجواب رئيس الوزراء من قبل الوطني.. الطريف انه ما فائدة وجود وزير في ظل إسقاط رئيس الوزراء!! مما يعني ان استجواب رئيس الوزراء يجمع عليه كل من العمل الوطني وكتلة الإصلاح والتنمية والتكتل الشعبي.

في المقابل استفحل نزاع الرياضة الشخصي ليصل إلى قانون الغرفة والهجوم على اللجنة الشعبية للتبرعات ومن ثم استجواب رئيس الوزراء، ففي حين يقف النائب حسين القلاف معاديا للقبائل، يقف كل من صالح عاشور وحسن جوهر ويوسف زلزلة ضد غرفة التجارة.

أما الإخوان المسلمين الذين يلعبون من خارج اللعبة السياسية وذلك لضعف تمثيلهم في البرلمان حيث ينحصر في النائب جمعان الحربش، فإنهم يقاتلون على جبهات كثيره لاسيما في البترول ومعركة مدير الجامعة واعتصام المعلمين، وهي أيضا معارك مهمة لارتباطها بالمصالح والمناصب وكذلك استعادة الشعبية للمرحلة القادمة.

هذا على جانب تصفية حسابات شخصية تأتي على شكل استجوابات وتهديد ووعيد مثل هجوم النائب فيصل الدويسان على وكيل وزارة الإعلام، وتسييس التعليم لاسيما منصبي مدير الجامعة والتطبيقي، وإصرار التكتل الشعبي على إسقاط وزير الداخلية قبيل الانتخابات حتى يتحقق القسم والذي يعتبر ذا كلفة سياسية عالية للانتخابات القادمة والتي يتحدث الكثيرون بأنها من المحتمل ان تكون في غضون هذا العام!!

أما على صعيد العمل النسائي، فلم نسمع شيئاً حتى الآن باستثناء الهوشة النسائية ما بين موضي وسلوى على هامش اجتماع اللجنة التعليمية، حيث باركت سلوى الجسار في البداية خطوات موضي الحمود في إطالة الدوام الرسمي إلا إنها تراجعت عن ذلك فيما بعد والدخول في اشتباكات ساهم الرجال في فضها، حقيقة الهوشة لا يزال يكتنفها الكثير من الغموض!!

خلاف شخصي وصل حتى لاستجواب رئيس الوزراء.. هوشة نسائية على 25 دقيقة.. الدين والمصالح والمناصب... سكوب والشيعة في مواجهة الجميع.. الجويهل والقبائل.. التكتل الشعبي وجابر الخالد... تعيين المناصب بعيدا عن معايير التخصص والكفاءة واستنادا على الولاء الشخصي.

ما أمامنا قضايا بلا قضايا يؤكد ان سياستنا بلا سياسة وبلا قضية!!.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك