الفلاح: الكويت منارة للوسطية في العالم

محليات وبرلمان

خلال مؤتمر 'التكامل الثقافي العربي الإسلامي الإسباني'

483 مشاهدات 0


أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت الدكتور عادل الفلاح أن الكويت تمثل منارة للوسطية في العالم فيما شدد على أهمية الدور الذي تقوم به الكويت في نشر التعايش السلمي وبث صورة الاسلام المشرقة في جميع أنحاء العالم في صورة تعكس ما جبل عليه الكويتيون من حب الخير ونشر الود والوئام والسلام.
وقال الدكتور الفلاح في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا على هامش مشاركته في مؤتمر (لقاء عالمين..التكامل الثقافي العربي الاسلامي الاسباني) الذي اختتم أعماله يوم أمس ان مفاهيم الوسطية هي قضايا اسلامية حقيقية ذات بعد انساني عميق من شأنها تحقيق آمال الشعوب المعاصرة في التحالف الحضاري والسلام العالمي والتعايش السلمي انطلاقا من مبادئ الحوار والانفتاح وتقبل مختلف الآراء.
وأضاف أن الكويت عملا بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم تأل جهدا في نشر الوسطية حيث أقامت مؤتمرات عالمية للوسطية في لندن وواشنطن وموسكو والكويت اضافة الى مساهمة الكويت في عدد كبير من المؤتمرات بالمشاركة مع الدول التي تبنت الوسطية منهجا لتخليص المجتمعات من الفكر المتطرف والارهاب والتشاحن الذي تشهده بعض المجتمعات والدول.
وقال الفلاح ان صدى الوسطية التي نشرتها الكويت لاقى ترحيبا كبيرا في عدد من الدول التي شرعت بانشاء مراكز للوسطية مثل قطر والأردن وموسكو وتشاد وأذربيجان ولبنان والعراق وغيرها من الدول التي أخذت تنشر قيم الوسطية على المستويات الرسمية والشعبية على السواء لتحقيق الاندماج مع الحفاظ على الهوية الاسلامية ودفع التفاعل الايجابي والمشاركة في حياة المجتمع وعدم الانعزال.
وعن العمل الخيري قال 'ان سمو أمير البلاد لطالما دعا الى عمل الخير وحرص كل الحرص على أن يكون بذاته شعلة الخير النابضة وجسد ذلك في مشروعه الكبير مشروع (الحياة الكريمة) الذي قدم له 100 مليون دولار لمساعدة الدول الاسلامية في جهودها الرامية الى تحقيق الأمن الغذائي وتأمين الحق الأساسي لشعوبها في الغذاء'.
وبشأن مؤتمر التكامل الحضاري والثقافي الذي عقد في قرطبة وألقى فيه محاضرة بعنوان (الوسطية ودورها في تعزيز الشراكة الحضارية مع مجتمعات أمريكا اللاتينية والكاريبي) قال الفلاح ان مشاركة الكويت كانت ايجابية وفاعلة مؤكدا أن هذه المؤتمرات تمثل قنوات لتوسيع العلاقات بين البلدان وتوطيدها ولها دور في نشر الثقافة الاسلامية المعتدلة وتعاليمها بعيدا عن التعصب والأفكار المسبقة.
وأضاف ان اهتمام الكويت بنشر ثقافة الاسلام الصحيحة في البلدان اللاتينية ينبثق من حقيقة أن هذه البلدان ما زالت بعيدة عن قضايا التطرف والتعصب الديني ما جعل الكويت تحرص على زرع مفاهيم الوسطية والقيم الانسانية السمحة تحصينا لها من آفات العنف الديني ورهاب الاسلام التي تدمر نسيج المجتمع المتآلف والمتناغم.
وأوضح الفلاح أن المؤتمر وضع حجر الأساس في العلاقات الوسطية بين الكويت وبلدان أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي مضيفا أن الكويت حريصة على استضافة المؤتمر الثاني على أرضها العام المقبل سعيا منها الى تعزيز جسور التواصل والوسطية والتبادل الثقافي بين هذه البلاد لتبقى الكويت شمس الوسطية على العالم ومنارة للخير والسلام.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك