مؤكدا أن النفس الطائفي حصيلته مضمونة في يوم الانتخابات.. مبارك صنيدح يكتب عن القرامطة الجدد الذين مازالوا يحتفظون بالصندوق الأسود
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2010, 1:29 ص 932 مشاهدات 0
القرامطة الجدد
كتب مبارك صنيدح
الصندوق الأسود الذي بداخله مفاتيح الحل لأزمتنا السياسية مفقود..واذا كان القرامطة سرقوا الحجر الأسود عام 317 للهجرة وبقي في حوزتهم لمدة 22 سنة حتى ردوه..فلدينا قرامطة جدد بشعارات مختلفة والوان (قزح) سياسية متباينة بجلد(حرباء) متقلبة المواقف حسب البيئة السياسية..توجه لهم أصابع الاتهام بسرقة الصندوق الأسود لمدة 48 سنة.
فريق القرامطة الجدد يتميز انه من الداخل وليس من الخارج ويتوارث الصندوق الأسود من جيل لآخر..وكلهم يلعّب حواجبه ويمارس هوايته المفضلة اللعب على الحبلين ويدعي وصلاً بليلى الوطن..لكن من قناتهم الخلفية يغمزون ويهمزون ويلمزون وبأمن واستقرار وثروات الوطن يعبثون.
والغريب ان القرامطة الجدد تجمع بينهم المتناقضات والأضداد واجتمع الشامي على المغربي من بعض الوزراء والنواب وكتاب وتجار ومتنفذين وناشطين سياسيين وكتل سياسية وبعض القنوات الفضائية والصحف..واختلفوا في كل شيء ولكنهم اتفقوا على هدم اركان الدولة وإضاعة هيبتها وتمزيق بنيتها الاجتماعية ويقودون البلد من خراب الى خراب ومن دمار الى دمار.
القرامطة الجدد ليس لديهم أي نية لإعادة الصندوق الأسود بعد السنين الطويلة فهم يتنفسون الصعداء في الأجواء الملوثة سياسيا ويقتاتون من فتات التأزيم السياسي ويعتاشون على (قفا) الكوارث السياسية ولايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.
الصندوق الأسود بالنسبة لهم كنز لايستطيعون التفريط فيه..فاستمرار الفوضى الرياضية غنيمة عند البعض..وتجاوزات وزارة الداخلية وأخطائها وخطيئاتها تعتبر إنجازات عند البعض الآخر..والاستجوابات يسيل لها لعاب بعض النواب فهي مصدر الرزق..والنفس الطائفي حصيلته مضمونة في يوم الانتخابات..والتنمية لابد من عرقلتها..وبعض الوزراء خاضعون وخانعون للضغوط النيابية..ولغة التهديد والوعيد مستمرة..ومناصب قيادية شاغرة تعرقلها المصالح والمساومات والضغوط..ومشاكل أخرى عويصة تُرحل..والبدون قنبلة موقوتة لايعرف احد متى ستنفجر.
الدولة عجزت طيلة السنوات الماضية من استرجاع الصندوق الأسود..ومجلس الأمة باءت محاولاته بالفشل لأن بعضهم متواطئ مع القرامطة الجدد..والأمل معقود على ناصية المواطنين باسترجاع الصندوق الأسود وفك أسره والتصدي للقرامطة الجدد والضرب على أيديهم وكشف خبايا من يلعقون درجات السلم السياسي لتحقيق أهدافهم ومصالحهم على أشلاء وحطام المعارك السياسية التي يشعلون فتيلها.
القرامطة الجدد سيماهم في وجوههم وتعرفهم من لحن القول..ويشار لهم بالبنان ويوسع لهم في المجالس وشفاعتهم مقبولة وقرصتهم والقبر والزمان زمانهم فمن يتصدى لهم؟!
مبارك صنيدح
تعليقات