لتدخل القبيلة فى انتخابات التطبيقي والجامعة .. إبراهيم البهبهاني يؤكد أننا مازلنا قبليين حتى النخاع

زاوية الكتاب

كتب 1414 مشاهدات 0




باب هاني
مازلنا قبليين حتى النخاع
د. إبراهيم بهبهاني 

 
لم اصدق للوهلة الاولى ما وقعت عيناي عليه وقلت ربما اصبت بنوع من «الزوغان» في النظر! اعدت قراءة الخبر مرة ثانية لاكتشف ان عينيّ مازالتا صالحتين للقراءة بعد ما تبين ان عقلي لايزال يعيش في كويت الماضي او لنقل في دولة مؤسسات ودستور وقوانين ومواطنة لكن على ارض الواقع هناك شيء مختلف تماماً، عنوان الخبر يقول بالنص «قبيلة «...» في التطبيقي زكت فلاناً وقبيلة «...» زكت فلاناً في الجامعة» ولا داعي لقراءة التفاصيل.. فالرسالة من العنوان مقروءة ومفهومة.. واذا كان هناك من يشك ويفسر فاننا نقول، ان القبائل هي التي تزكي وتنتخب ابناءها في الحرم الجامعي، مع احترامنا وتقديرنا واعتزازنا بكل القبائل في الكويت وعموم الجزيرة العربية فهذا موضوع لا علاقة له بالكلام الذي نود التعليق عليه، حتى لا يصطاد احد في المياه العكرة كما يقولون، لقد وصلت الحالة القبلية بكل تجلياتها الى عقر ارقى المؤسسات التعليمية في الكويت وباتت تحت مرمى القبائل يسري عليها كما يسري على الانتخابات الفرعية التي تحدث قبل الانتخابات القانونية والشرعية لاعضاء مجلس الأمة.. فقد باتت «الانتخابات» ولنقل التزكيات القبلية مفتاح الدخول الى الاندية الرياضية وجامعة الكويت والتعليم التطبيقي وجمعيات النفع العام وكل دائرة يجري فيها ما يعرف عند اهل الغرب بانه صندوق اقتراع او انتخابات، وهذا دلالة على ان ما يسمى بالديموقراطية وحقوق المواطنة ما هو الا «كذبة» و«وهم» صدقناه ومشينا على هديه ونحن نخدع انفسنا اننا نمارس حقوقنا كمواطنين بصرف النظر عن الانتماء القبلي او الديني او خلافه يعني لم نخرج بعد من دائرة الانتماء القبلي في مختلف مناحي الحياة ولم نصل الى مستوى من الوعي والثقافة يسمح لنا القول اننا كمواطنين كويتيين من حقنا ان ننتخب ومن حقنا كمواطنين ان ندرس في جامعة الكويت والتطبيقي، لنعترف بواقعنا ومن دون مجاملات اننا قبليون وطائفيون ولا علاقة لنا بالمواطنة والعدالة الاجتماعية وبكل ما نص عليه دستورنا منذ العمل به في بداية الستينيات، انا اسأل من يعنيهم الامر هل القبيلة هي التي قامت بتزكية فلان للدخول الى الجامعة والانتساب اليها؟ ام ان هذا الحق اعطي له بحسب الدستور كمواطن مثله مثل باقي المواطنين؟ فاذا كانت القبيلة تعلو على المواطنة فدعونا نراجع تجربتنا لنرى اين اخطأنا واين اصبحنا؟!

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك