صلاح العلاج لايستبعد أن يأتي يوم ونصبح الصبح فنجد إعلانا عن تجمع أو تكتل للكويتيين الدروز..!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 14, 2010, 12:38 ص 676 مشاهدات 0
دروازة بن علاج
الكويتيون الدروز...!
كتب صلاح العلاج
كان الكويتيون في السابق يصنفون إن صح التعبير إلى يا بدوي يا حضري وذلك حسب الموقع الجغرافي ومهنة كل منهم فالكويتي الحضري هو من يعيش في المناطق الحضرية والكويتي البدوي هو من يعيش في البادية المتاخمة لحاضرة الكويت...!
هذا في السابق أما في وقتنا الحالي ومع العولمة والتطور يبدو أننا أصبحنا مثقفين ومنغمسين في السياسة زيادة عن اللزوم وأكثر من أي دولة في العالم حيث أن التصنيفات القديمة لم تعد تكفي أو تتناسب وطموحنا أو ثقافتنا الجديدة و(موضة) التحزب والفئوية فقد قررنا أن نضيف إلى التصنيفات القديمة تصنيفات تتواكب مع العصر فأصبح لدينا السلف وأقسامهم والإخوان وفئاتهم والشيعة وتفرعاتهم والليبراليون وربعهم ودخلت القبائل على الخط فأصبحت كل قبيلة تمثل تيارا وكل فخذ له توجه وأجندة كما هو الحال لدى التيارات والأحزاب الاخرى..!
والمستفيد من كل ذلك طبعا هم الأشخاص الموجودون على هرم تلك التصنيفات فقط لاغير ومن لم يستطع أو تمكنه الظروف في زمننا هذا أن يكون في أعلى هرم تصنيف أو فئة موجودة على ارض الواقع قام بكل بساطة بتأسيس فئة أو تجمع أو تكتل ليصبح هو الزعيم وعلى قمة الهرم وتبدأ التصريحات في الجرائد والضغط على الحكومة ويستفيد كالباقين.!
وكما هو ملاحظ في الفترة الأخيرة انه أصبح لدينا تجمعات بعضها مكون من ثلاثة أنفار وأخرى على غرار تلك الموجودة في لبنان أيام الحرب كالحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله وقوى 14 آذار ولا استبعد أن يأتي يوم ونصبح الصبح فنجد إعلانا عن تجمع أو تكتل للكويتيين الدروز..!
اعتقد أن السبب وراء كل تلك التكتلات والتصنيفات هو أن الحكومة ليس لديها القدرة أو الكفاءة أو الوقت لحل مشاكل المواطنين جميعا دفعة واحدة فوجدت أن فرز وتصنيف الشعب و(السماح) لهم بالتكتل والانقسام إلى فئات يسهل لها التعامل معهم كل على حدة (يعني) واحد واحد وبالدور ! فترفع من شأن فرقة وتقرب كتلة أو فئة معينة في وقت معين وتراضي الفئة الاخرى في وقت لاحق وهكذا.! مع أن لهذه الطريقة كلفتها وسلبياتها إلا أن حكومتنا وجدت أن التعامل مع الشعب كفئات وأحزاب وقوى ارتب وأسهل واجدى وأريح من مواجهة أو من التعامل مع كل المجتمع دفعة واحدة...!
وعاشت التنمية...!
تعليقات